افادة رئيس اللجنة السورية لحقوق الانسان تناقض الرواية السلطوية: درعا مقفلة اقفالا كاملا والطرق مقطوعة وهناك دبابات في المفارق

الناشط الحقوقي يتحدث عن معاقبة جماعية لاهل درعا ومئات الاعتقالات التي تشمل أناسا اعمارهم لا تتجاوز العشر سنوات

أعلن التلفاز السوري ووكالة (سانا) للانباء نقلا عن "مصدر عسكري مسؤول" قبل ظهر اليوم – الخميس ان وحدات الجيش السوري قد بدأت الخروج التدريجي من مدينة درعا بعد انجاز مهامها بالقاء القبض على ما اسماه بالعناصر الارهابية واعادة الهدوء والامن.

وادعى المصدر المذكور بان عملية الانسحاب من درعا بدأت " تنفيذا للمهمة التي كلفت بها استجابة لنداءات المواطنين ومناشداتهم الجيش للتدخل وإعادة الأمن والهدوء والاستقرار إلى ربوع المدينة، واستنادا إلى المصدر ذاته فان إنجاز المهام المطلوبة وإلقاء القبض على العناصر الإرهابية لتقديمها إلى العدالة ترك آثاره الإيجابية على نفوس الأهالي وساهم في إعادة الطمأنينة والشعور بالأمن والأمان وأخذت الحياة تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي.

من جهته أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن نحو نحو 40 شاحنة وناقلة جنود الخروج بدأت تتأهب صباح اليوم الخميس في الخروج من مدينة درعا التي دخلها الجيش في 25 أفريل الماضي، وقال اللّواء رياض حدّاد مدير الإدارة السياسية في الجيش السوري إن "الجيش لم يواجه المتظاهرين، ونحن نتابع عصابة إرهابية مختبئة في أماكن محددة ونداهمها مضيفا بأن"الجيش لم يتصد للتظاهرات على الإطلاق، ولم يتم استخدام أسلحة ثقيلة إطلاقا، فقط استخدمنا الأسلحة الفردية".

ومن ناحية أخرى قال رئيس اللجنة السورية لحقوق الانسان وليد صفور ان درعا مقفلة اقفالا كاملا والطرق مقطوعة وهناك دبابات في مفارق الطرق وكذلك هنالك حصار كامل في محيط البلدات المحيطة بدرعا. واضاف صفور في حديث لقناة (الجزيرة) ظهر اليوم ان هناك معاقبة جماعية لاهل درعا وكذلك لسكان البلد بصورة عامة مشيرا الى ان هناك مئات الاعتقالات وكل يوم تصلني عشرات الرسائل فيها مئات المعتقلين وضمن هؤلاء المعتقلين اناس اعمارهم لا تتجاوز العشر سنوات وهناك من المعتقلين اناس اعمارهم تتجاوز الثمانين بينهم نسوة تعترضن على طريقة الاعتقال عندما تقتحم بيوتهن- يعتقلن ويشتمن شتائم. وشدد صفور على انه حسب الاحصاءات اللجنة السورية لحقوق الانسان تجاوز عدد القتلى الالف والامور تزداد تدهورا.