"العرب الدروز والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة حتى ال-48 " الكتاب الدراسيّ الذي صدرت مؤخرا طبعته الرابعة كان موضوع ندوة في البقيعة هذا الأسبوع، بادر إليها فرع ميثاق الأحرار العرب الدروز في البقيعة في المركز الجماهيري وبحضور لفيف من المهتمين شاركوا في النقاش وإثراء الندوة.
افتتح الندوة مركز فرع الميثاق في البقيعة الفنان المسرحي نايف خير وقدّم لها وأدارها الأستاذ أليف صبّاغ متناولا الكتاب وأهميته كوثيقة ومرجعيّة للتاريخ والدور الحقيقي للعرب الدروز في حركة أبناء شعبهم الوطنيّة وحتى العام 1948 في مواجهة الكم الهائل من الإصدارات المتصهينة والتي أساءت لهذا الدور وشوهته. ومنوها إلى الأهميّة الكامنة في معرفة هذا التاريخ المعتمد على الوثائق التاريخيّة والمصادر العلميّة في الحفاظ على نسيج أبناء شعبنا في الداخل خصوصا وأن العرب الدروز يتعرضون ومنذ قيام الدولة لسياسة فصلهم وإبعادهم بضرب تاريخهم وهويته.
ثمّ كانت الكلمة للمؤلف النائب سعيد نفاع الذي قال:
العرب الدروز في البلاد يعيشون كذبة تاريخيّة دأب كتاب البلاط على ترسيخ هذه الكذبة محاولين خلق تاريخ معتمد على "حواديث" لترسيخ الفرقة، ومختزلين تاريخ هذه الشريحة في مجموعة من المتعاونين.
الكتاب عمليّا جاء ليجيب على العديد من الأسئلة ومن خلال المسيرة الوطنيّة الفلسطينيّة بشكل عام واقفا أمام محطّات دور العرب الدروز فيها. وقد تسنى الأمر بعد أن فتحت الكثير من الوثائق بحكم التقادم من إرشيف "الهجناه" و"خدمات المخابرات- الشاي" والجيش.
مضيفا: أن "التاريخ" المدرّس لنشئنا هو تاريخ مشوّه لخلق أجيال مشوّهة الانتماء خدمة للسياسة العنصرية الإسرائيليّة تجاه الأقليّة العربيّة في البلاد. فالكتاب جاء لإطلاع نشئنا على تاريخ أهلهم الحقيقي وإطلاع نشئنا العربيّ عامة على دور هذه الشريحة منهم في التاريخ الفلسطينيّ حتى لا يبقى هذا النشء فريسة للأقاويل.