نظمت جمعية "رسل المستقبل" الشفاعمرية، مساء أمس الأربعاء في قاعة كنيسة القديس بولس الأسقفية (البروتستانت)، أمسية ثقافية مميزة عن الأديب اللبناني العالمي جبران خليل جبران بمناسبة مرور 80 عاما على وفاته.
أثناء استقبال الجمهور عرضت على شاشة لوحات وأقوال لجبران وكذلك أغنية "أعطني الناي" من غناء فيروز، وافتتحت الأمسية بقراءة من قصيدة "المواكب" من الشابين يارا عزام وأمجد طوقان، وألقى الدكتور نزار بحوث، رئيس الجمعية كلمة ترحيبية أعلن فيها عن بدء تقديم الطلبات للجمعية للحصول على منح مالية للطلاب الجامعيين المحتاجين.
بعد ذلك تولى الكاتب الصحفي زياد شليوط مهمة ادارة الأمسية فنوه الى تحديات عقد أمسية ثقافية تتناول الأديب جبران خليل جبران وحيى جمهور الحاضرين، بعدها دعا الأستاذ الكاتب حنا نور حاج وعقد معه حوارا حول أهمية جبران الأدبية والفكرية وما تركه من أثر على الأدب العربي الحديث، وقال الأستاذ حنا حاج أن قيمة جبران الأدبية والفكرية تكمن في أدبه وفيما قدمه لنا من فكر، وتحدث عن أهم مميزات أدب جبران الذي اتسم بالثورية والرومانسية والرمزية والخروج عن المألوف، وتطرق الحوار لمفهوم اللغة عند جبران وابتكاره لمفردات جديدة في اللغة، كما تعرض الحوار لعلاقات جبران بزميله وصديقه ميخائيل نعيمة، وخاصة ما جاء في كتاب نعيمة عن جبران.
بعد ذلك قدم القس فؤاد داغر معزوفة قصيدة "أعطني الناي" على البيانو، وأجرى معه العريف زياد شليوط حوارا حول موقف جبران من الدين المسيحي، فقال القس داغر " أتمنى على كل مسيحي أن يعيش فكر جبران وعلاقته مع الله، فهو ثار على الكنيسة كمؤسسة وليس على فكرها." وردا على سؤال آخر حول نظرة جبران للسيد المسيح والتي تناقض نظرة اللاهوتيين، قال القس فؤاد " لاهوتيا أختلف مع جبران. لكنه كان سابق عصره وهو فهم المسيح بشكل افضل من الكنيسة، ويا ليت نحيا المسيح كما فهمه جبران، وقوة المسيح كانت في ضعفه، فالقوة ليست قوة العضلات، انما في الصبر والتحمل والتغلب على الموت."
وشكر عريف الأمسية الحاضرين على متابعتهم واهتمامهم وخص بالذكر راهبات الناصرة، وشكر القس فؤاد داغر راعي الكنيسة الأسقفية على استضافة الأمسية وانجاحها.