* إغبارية سيقوم في الأسبوع القادم بزيارة للمستشفى للاطّلاع عن كثب على القضية بهدف التوصل لحلّ المشكلة
قدّم النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) استجوابًا لوزير التربية والتعليم جدعون ساعر يطالبه بتوضيح ما ورد في تقرير بثّته إذاعة الشمس مؤخّرًا أعدّته الإعلامية سميرة الحاج يحيى، عن سياسة تمييز واضحة تمارس ضد الأطفال المرضى العرب في مستشفى (مئير) في كفار سابا، الذين يتلقّون العلاج لفترات طويلة ولا يحظون بساعات تعليمية مساعِدة أسوة بالأطفال المرضى اليهود، رغم أن جميع الأطفال المعالَجين في المستشفى عربًا ويهودًا هم من نفس الشريحة ويواجهون نفس الظروف.
وأكد د. عفو بناء على ما ورد في التقرير نقلاً عن شهود عيان من ذوي الأطفال المرضى العرب، إن الطالب العربي المريض لا يحظى بساعة تعليمية واحدة في اليوم، في حين ترافق الطفل اليهودي المريض معلِّمة ويحصل على ثماني ساعات تعليمية في اليوم على الأقل، هذا بالإضافة إلى عدم وجود أخصائيين نفسيين وعاملين إجتماعيين للأطفال المرضى العرب يتحدّثون باللغة العربية، كما هو متّبع بالنسبة للأطفال المرضى اليهود حيث يعمل إلى جانبهم أخصائيون وعاملون إجتماعيون يتحدّثون اللغة العبرية.
وقال د. عفو إن التمييز ضد الأطفال المرضى العرب كما ورد في التقرير الإذاعي يشمل أيضًا غرف الحاسوب، حيث يستعمل الأطفال اليهود الحواسيب بحريّة ولساعات طويلة، بينما يواجه الأطفال مضايقات في هذا الشأن، وكذلك لا تتوفّر في المكتبة الكتب المدرسية والقصص التعليمية باللغة العربية بالشكل المطلوب.
وطالب د. عفو في استجوابه وزارة التربية والتعليم بزيادة ساعات التعليم والملاكات لخدمة الأطفال المرضى العرب وإدخال تحسينات على أوضاع المكتبة والخدمات النفسية والاجتماعية بشكل عام، خاصة وأن في تعقيب إدارة المستشفى تأكيد بأن مسؤولية ساعات التعليم الممنوحة تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم وليس على المستشفى نفسها، مما اقتضى تقديم هذا الاستجواب.
من جهة أخرى أجرى مكتب النائب د. عفو إغبارية محادثة مع الناطقة باسم المستشفى وبعد استعراض القضية قدّمت الأخيرة دعوة للنائب إغبارية لزيارة قسم الأطفال في المستشفى الأسبوع المقبل والالتقاء بمدير القسم لمناقشة القضية وإيجاد الحلول المناسبة لها.