كفرياسيف ـ من مفيد مهنا ـ
انطلقت صباح اليوم من الحي الغربي لكفر ياسيف، مظاهرة شقت شوارع القرية، وحطت أمام المجلس البلدة المحلي مطالبة رئيس وإدارة المجلس المحلي القيام بواجبهم وجمع النفايات بشكل منتظم وإبعادها عن المناطق السكنية والكف فورا عن حرق النفايات وتلويث الجو بسموم الدخان المتصاعد الذي كثيرا ما يغطي سماء كفرياسيف، خاصة، في ساعات المساء. وأكد المتظاهرون من خلال الصور التي وزعوها والهتافات التي أطلقوها والشعارات التي تصدّرت المظاهرة، بان الأمراض بدأت تتفشى بين الأطفال وكبار السن، والنفايات تتراكم بين البيوت وإدارة المجلس المحلي نائمة ولا تحرك ساكنا.
عضو المعارضة المحامي شادي شويري قال لمراسلنا أن هذه المظاهرة ليست إلا صرخة أولى باسم الأطفال وكل المتضررين حيث أصبحت النظافة العامة تقض مضاجع الجميع الذين ولا شك يريدون من المجلس القيام بواجبه كمسؤول عن النظافة في البلد.. ونحن لن نرضى بأنصاف الحلول بل نريد بلدتنا نظيفة بعيدة عن المكارة الصحية. وعليه سنصعد النضال حتى تحقيق المطالب.
المشاركة في المظاهرة لم تقتصر على كتل المعارضة الاربع واللجنة الشعبية المبادرة بل شارك فيها كذلك العديد من الشخصيات والأطر ومنهم، "مجموعة الشباب الكفرساوي الحر" حيث قاموا بتوزيع منشور على المتظاهرين تطرقوا فيه الى الوضع المزري للبلد وقالوا ان الكل يشهد على حالة المتدنية التي وصل اليها القرية ليس فقط في مجال النظافة والمكارة الصحية وإنما في شتى المجالات الحياتية.. مضيفة إحداهن، نحن نقول للصح صح، وللغلط غلط، بغض النظر عن مصدره.
هذا وكان كل من، نعيم شحادة ورامي جريس وعلي حاج وشادي شويري من كتل المعارضة في المجلس في المجلس المحلي قد توجهوا برسالة الى رئيس المجلس وأعضاء إدارته بخصوص النظافة العامة وتراكم النفايات في القرية وما تسببه المحطة الانتقالية من مكارة صحية وإزعاج للأهالي، طالبين عقد جلسة مجلس طارئة وإقرار وقف حرق النفايات المستمر في المحطة الانتقالية، وإلزام مقاول جمع النفايات ببنود الاتفاقية الموقعة مع المقاول.
هذا وتوجه مراسلنا لمجلس القرية المحلي لأخذ رد رئيس المجلس السيد عوني توما في هذه القضية فتعذر ذلك لعدم تواجده، فتوجه الى القائم بأعمال الرئيس السيد فهد خطيب فقال: "نحن نتعاطف مع أهل البلد في أي موضوع كان والتظاهر حق ديمقراطي للوصول الى المطالب. لكن قبل التظاهر يجب القيام بخطوات تجمعنا لتحقيق المطالب خاصة ضد السياسة الرسمية الموجهة ضد كل جماهيرنا العربية. وكان الأحرى بزملائي أعضاء المعارضة مناقشة الموضوع في المجلس واتخاذ القرارات الجماعية بهذه القضية وغيرها من القضايا.. نعم على المجلس ان يقوم بواجباته وكذلك مطلوب من المواطن دفع التزاماته.. وخلص خطيب الى القول، القضية المشار إليها ضمن خطة عمل وعلاجها لا يأتي بالمظاهرات، الشوارع نظيفة وعندنا خطة عمل لأقفال المحطة الانتقالية، وممكن ان يتحقق الأمر خلال أسبوع".
