ضمن مشروع مسيرة الكتاب الهادف إلى تشجيع القراءة وحب الكتاب استقبل طلاب مدرسة ميسر الإقليمية هذا الأسبوع الكاتب والإعلامي نادر أبو تامر وكان برفقته خلال زيارته إلى المدرسة الشاعر كاظم إبراهيم مواسي مصطحبا معه كتابه الأخير "متأملا في الكون".
وكان في استقبال الضيفين مدير المدرسة الأستاذ سهيل كبها وطاقم الإدارة، ومن ثم توجه الضيفان ترافقهما مركزة اللغة العربية المربية آمنة ابو رقية، ومركزة القصة في المدرسة المربية سهير شحادة ومركزة التربية الاجتماعية سوسن عويسات إلى قاعة خاصة للالتقاء بعشرات الطلاب الذين كانوا في الانتظار.
يشار إلى أن قصة ليلى الخضراء للكاتب نادر أبو تامر كانت قد تبوأت المرتبة الأولى في عدد الأصوات التي حصلت عليها كأفضل قصة محبوبة لدى الأطفال والطلاب في مدرسة ميسر قبل أسبوعين، وهذا ما لمسه الكاتب من خلال قراءة القصة على مسامع الطلاب حيث راحوا يرددون أبياتا ومقاطع كاملة من "قصة ليلى الخضراء" عن ظهر قلب.
وأشار الكاتب إلى أن القصة تمثل انتصار الخير على الشر، كما نريده أن يكون، وخصوصا بعدما يستفحل الشر ويتفشى في العالم، فتأتي ليلى الخضراء ومعها البشرى للبشرية. وبالتالي فقد عشق الطلاب قصة ليلى الخضراء مع أنها، كما قال، ليست أفضل قصصه، مع الإشارة إلى أنها من القصص الجديدة نسبيا.
وقرا الشاعر مواسي للطلاب مقاطع وقصائد من كتابه وحدثهم عن طبيعة الكتابة الشعرية، وبماذا تختلف القصيدة عن القصة، ثم راح يقرأ من قصة "جدي يا جدي" الساخرة والفكاهية التي يحبها الأطفال.
كما شاركت في القراءات إحدى الطالبات والمربية سهير شحادة التي كانت بمثابة الدماغ المفكر من وراء هذا اللقاء مع المبدعين.
وتحدث نادر أبو تامر عن مراحل كتابة القصة وفوائد الرسوم وأجاب بدهشة مبهورًا من أسئلة الطلاب التي تدل على انتمائهم العميق لقصصه.
يذكر أن الغالبية القصوى من طلاب المرحلة الابتدائية لقصة الأطفال بعنوان "ليلى الخضراء" للكاتب نادر أبو تامر وتوّجوها في المرتبة الأولى بحصولها على 118 صوتًا، فيما أتت في المرتبة الثانية قصة طائر النار وفي المرتبة الثالثة قصة "طبعا أنا أحب الحياة" للكاتبة حياة بلحة أبو شميس.
وكانت نتيجة الانتخابات التي جرت في أجواء ديمقراطية في المدرسة على النحو التالي: الابتدائية: المرتبة الأولى – ليلى الخضراء 118 – نادر أبو تامر / المرتبة الثانية – طائر النار 63 صوتًا / المرتبة الثالثة طبعا أنا أحب الحياة 37 صوتًا.
وقد شكرت المربية سهير شحادة الكاتب والشاعر على تطوعهما في إنجاح هذا اليوم الذي كان الطلاب ينتظرونه على أحر من الجمر بعدما عاشوا عالم القصص والكتاب خلال العام الأخير على أمل الالتقاء بالأدباء وجها لوجه.