حصلت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء، على صور التقطت، الأحد، يظهر فيها مسلحون، قدمهم صاحب الصور على أنهم من الإخوان المسلمين، وهم يحملون السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد في شمال غرب سوريا، في أول دليل مصور على حمل الثوار السوريين للسلاح في وجه النظام.
والتقطت هذه الصور بواسطة هاتف ذكي «آي فون» في مرتفعات جسر الشغور حيث كان الجيش يشن في ذلك النهار عملية عسكرية ضخمة لاستعادة المدينة، وهي تظهر متمردين يحرسون نقطة تفتيش. وبحسب صاحب هذه الصور فإن المسلحين هم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وظهر في الصور مسلحون ببنادق صيد يتحصنون خلف أكياس رمل ويجلسون خلف طاولة على قارعة الطريق.
واندلعت التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في سوريا قبل ثلاثة أشهر، إلا أنه قلما ظهرت أدلة على وجود حالة تمرد مسلح في البلاد، وهو ما دأب نظام بشار الأسد على تأكيده مشددا على أنه يواجه «تنظيمات مسلحة».
ويبلغ عدد سكان جسر الشغور حوالى 50 ألف نسمة وقد هجرها معظم سكانها تقريبا، بينهم الكثيرون فروا إلى تركيا المجاورة منذ اندلاع أعمال العنف في هذه المدينة قبل عشرة أيام.
وأعلن الجيش السوري، الذي أرسل دبابات ومروحيات إلى جسر الشغور، أنه تمكن من استعادتها الأحد من أيدي «التنظيمات المسلحة»، مشدداً على أنه يطارد «فلول» هذه التنظيمات في الجبال المحيطة بالمدينة.
واتهم الكثير من سكان جسر الشغور الذين لجأوا الى تركيا قوات الأمن بأنها أطلقت النار على متظاهرين عزل.