أتـفـرّغ مـن ذاتـي لذاتـي
لعــمـر ِ الطفـولـة
أ ُشـعــِل شـمعـَـتيــن
صغـيـرتــيـن
قــوتـاً لـلـظــلام ...
أبــحــث ُ فــي الأوراق ِ القــديـمــة
عــن خــبايــا حــلــم ٍ
بــات بــيـن السطـــور
غـــــــبارا ...ً
أتســـلـّق جـــدران َ أحــلامــي
أرى ما تــرك َ الــزمــان لأيــامــي
أتــوه ُ فــي العــزلـــــة ِ
أفــتــّـش فــي سـنـــيـن ِالأمـــل
المبـــلـّل بالــنـدى
عــن لــون ِ
الـطفـــولــة الــجــديـــد
أنســج ُ مــن بــراءتـــها
خـيــــــــوطاً للشــبـاب
أتــرك تهــالــيـل الـظــلام ِ
أنشــودة للـصبــاح
قـبـل أن يستـفـيـق َ الفـجـر
علـى صــوت السكـــون ...
أطيــرُ من سمــاء ٍ الـى سمــاء
أفتشها غــيمــة ًغــيــمـة
أحلـّـق في مــوجــها الأزرق
سحــابــة ً بـيـضـــاء
أتــرك ما جــنيــت ُ خــلفــي
لمستــقـبـل ٍ بـعــيــد
يــأمــل بــالفــرح
يـُعــيــد ما تبــقـّى مـن فـتــات ِ الــدهــر
أعشــاشــاً للــطيـــور
ألــوانــاً للــزهــور
كــي تــفــرح الـــبلابــل
بــبــيــتـِها الـمــرصّــع بالــقـَصَــب
فـتــتــرك خـطــواتــها الـمهــجـــورة
فــي أقـــفــاصــِهـا
غــبــاراً لخــريــف ٍ قــادم
تــتــرك أغــصــانـَـها
الـبــالــيــة
لمــوســم الحــطــب
تســرق الأيــام َمــن أوقــاتـِـها
زمــنـاً جــديــداً
للـصـدى
حــضــنـاً للـذكــريــات
تـتــنـاثـرُ فــوق الحـــدائــق ِ
بــذوراً للــربـــيــع
فـتــزهـــر زنــابــقــاً
بــيـضــاء الجــبــيـــن
تـصــطــاد الــريــح َ
بـلــمسـات ٍحــريــريــة
تــُخــاطــب شــمــساً تـســيــر
خــلــف الضـبــاب ِ
بـلغـة الغــائــبــيـــن .ْ..