الأصدقاء والرفاق الأعزاء

الرئيس وليد جنبلاط المحترم

الوزير وائل أبو فاعور المحترم

تحيّة طيّبة وبعد

نحن في ميثاق الأحرار العرب الدروز واللجنة الوطنيّة للتواصل نقدّم لكما بهذا وعبركما لجبهة النضال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي قيادة وأعضاء وكل لبنان، أحرّ التهاني وأمنيات النجاح في مهامكم وهمومكم الجديدة التي حملتم على عاتقكم في مسيرة انطلاق لبنان الجديد من خلال تشكيل الحكومة.

ما من شكّ أن دورا أساسيّا وهاما وثاقبا كان لكم قائدا وقيادة وكوادر، في هذه الانطلاقة الهامّة وبالذات في الظروف التي تمرّ بها المنطقة وخصوصا الجارة سوريّة والتي حتما ستهزم المُخطط ومن خلال عمليّة إصلاح عميقة تتعانق فيها قيم المقاومة مع قيم حقوق الإنسان في الحريّة واللقمة الكريمة.

على لبنان اليوم بقيادته الجديدة تقع مسئوليات جِسام رفعة للمواطن اللبناني وتحصينا له كركن في المنطقة أمام أعتى وأخبث مؤامرة تهبّ على المنطقة راكبة هذه المرّة على هبّات شعبيّة صادقة، سيعمل حائكو هذه المؤامرة على تحويل مسار الهبّات واستنزافها عبر خلق صراعات داخليّة ظاهرها حقّ وباطنها باطل.

إن المتابع لأروقة الحكم في إسرائيل والمواقف الصادرة عنها بسياسييها واختصاصييها وعن قرب، هو أقرب الناس لإدراك الخبايا وما هو مبيّت لربيع الشعوب العربيّة الذي انطلق. هذا الربيع سيختزل على يد أعداء الأمة الداخليين قبل الخارجيين إن لم يعِ مفجروها في كل موطن والمخلصون من القادة في كلّ موقع، المخططات.         

إن أفق حلّ قضية شعبنا الفلسطيني وإحقاق حقوقه أقرب من أي فترة خلت انطلاقا من هذا الربيع العربيّ على عكس ما يعتقد البعض، اللهم إلا إذا استطاع أعداء هذا الربيع أن يحولوه إلى خريف داكن من الصراعات الداخليّة مثلما يخططون ويفعلون.

إننا على ثقة أن انطلاقتكم الجديدة في لبنان هي ربيع للبنان نتمنى لكم فيه النجاح على مستوى المهام الشخصيّة والوطنيّة والقوميّة. ورغم مهامكم الكبيرة هذه نتمنى أن نعزز مسيرة التواصل التي أرسينا ونطورها أقوى مما كانت، ففيها تحصينا لموقع هام من مواقعنا أشدّ ما يكون حاجة للتحصين.

الجليل الـ17 من حزيران 2011

النائب سعيد نفاع / رئيس ميثاق الأحرار العرب الدروز

الشيخ عوني خنيفس / رئيس اللجنة الوطنيّة للتواصل