بقلم : ابراهيم مالك - كفرياسيف
رَأيتها أوَّلَ مَرَّة ٍ قبلَ سِنين
في زَمَن ٍارْتحَلَ وأفلِت سَريعا ً
وَعَلى دون ِوَعْي ٍ
مِنْ بيْن ِأصابعي .
رَايْتُها
كانتْ حافية القدَمَيْن
تقفِزُ باسِمَة ً بَيْنَ أترابها
ذواتِها الأخر
تمارِسُ لُعْبة َ"الإكْسِ ِ المُحَبَّيَة " .
وكانت تتقافزُ جَديلة ٌسَوْداءُ
عَلى كتفيْها الفاتِنتيْن
وَدَدْتُ لَوْ أنَّها حَبْلُ مِشنقتي
لِنَنْشنِقَ بها مَعا ً
فنُدْرِكَ مّذاق َ الوِلادَة ِمِنْ جَديد .
لا أزالُ أذكرُها جَيِّدا ً
كانت سَمْراءَ
عادِيَّة َ قسَمات ِالوَجْه
لا يُشوِّهُهُ طينٌ مُخادِع
وفي عَيْنيْها كانَ يُشِعُّ بريقٌ حَيِي .
لا أزالُ أذكُرُ
يَوْمَها فتنتني
حين َراحَتْ تدْفعُ حَجَرَ اللُعْبَة
بقدَمِها الحافِيَة
مُتجاوِزَة ًخطوط َ مُرَبَّعات ٍوهمية
وَمُندَفِعَة ًأماما ً.