ذكرت مصادر للجزيرة أن الشرطة البريطانية اعتقلت رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح أثناء قيامه بزيارة للعاصمة لندن.
وكان من المقرر أن يحل الشيخ صلاح ضيفا على فعاليات ما يسمى "يوم فلسطين" الذي يعقد بلندن في الثاني من يوليو/تموز المقبل، والذي ينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.
وقال الإعلامي الفلسطيني عدنان حميدان في اتصال مع الجزيرة من لندن إن الشيخ صلاح ألقى محاضرة قبل يومين في لندن، وكان من المقرر أن يلقي محاضرة رئيسية اليوم الأربعاء في البرلمان البريطاني، "ولكن يبدو أن جهات من مؤيدي إسرائيل ومؤسسات صهيونية تخوفت من المحاضرة ونجحت في استصدار قرار إبعاده من لندن".
واستنكر حميدان الطريقة التي تم بها اعتقال الشيخ صلاح "حيث تم اعتقاله بطريقة غير إنسانية من قبل الشرطة البريطانية في منتصف الليل، وجرى تكبيله بالقيود واقتياده إلى السجن".
وأضاف أن المسؤولين في مركز شرطة بادنغتون غرين في وسط لندن، أوضحوا لهم أن لديهم مذكرة اعتقال وقرار إبعاد للشيخ صلاح من بريطانيا، مشيرا إلى أنه لم تعط له مهلة للمغادرة. ومن المقرر أن يغادر بريطانيا إلا إذا نجحت الجهود التي يبذلونها مع عدد من الجهات القانونية لمنع تنفيذ قرار الإبعاد.
واتهم الإعلامي الفلسطيني جهات مؤيدة لإسرائيل ومنظمات صهيونية تتهم الشيخ صلاح بمعاداة السامية بالوقوف وراء قرار اعتقاله وإبعاده من بريطانيا.
يذكر أنه كان مقرراً أن يكون الشيخ رائد صلاح على رأس المشاركين في "يوم فلسطين" السادس العام الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال اعتقلته قبل سفره إلى بريطانيا، ثم أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بحقه يضعه تحت الإقامة الجبرية، وهو ما حال في النهاية دون مشاركته في المناسبة.