موقع سبيل - من كمال عطيلة
قامت جمعية نسيج يوم الجمعة 22.5.09 بتكريم الشاعرة، الكاتبة والصحفية مينا عليان حمود بحضور جمهور غفير من بيت جن وشفاعمرو والقرى المجاورة، ضمنهم العشرات من الكتاب والمبدعين والمثقفين، مدراء مدارس ومعلمين، رئيس مجلس بيت جن المحلي السيد بيان قبلان وجميع أعضاء المجلس وموظفيه وشخصيات سياسية منهم السيد أسعد أسعد والسيد مجلي وهبه، الناقد والأديب د. بطرس دله ، السيد محمد رمال وغيرهم من الشخصيات المحترمة.
افتتحت الأمسية بترانيم على العود للفنان والملحن كمال سلامة، وبقصيدة للأديبة بعنوان "طفل مزامير وجنون" ألقاها عريف الحفل الشاعر نصر خطيب.
رحب بعدها رئيس المجلس السيد بيان قبلان بالحضور والضيوف متمنيا للأديبة المزيد من العطاء وأثنى في كلمته على جهود الجمعية ودورها الفعال في تقدم الحركة الثقافية في البلدة. أما الفنان أمل حرب فقد ألقى كلمة الجمعية، حيث سلط الضوء على أهدافها ونشاطاتها.
شارك في تكريم الأديبة كل من السادة، الأديب د. محمود عباسي محرر مجلة الشرق، حيث قال في كلمته أن مينا مبدعة منذ الطفولة فهنالك صداقة عميقة وقديمة تربط بين عائلته وعائلة المحتفى بها. وأضاف أن الأديبة خاضت عدة مجالات منها الكتابة الشعرية وقصص الأطفال والكتابة الصحفية، وقد أبدعت في جميعها حيث أن كتبها ومقالاتها أصبحت مرجعا للكثيرين.
الناقد د. نبيه القاسم أشار في كلمته إلى اللغة الأدبية المميزة لدى الشاعرة وقدرتها في التعبير وطرح الفكرة بلغة وأسلوب شعري قوي وممتع، وأيضا مساهمتها الكبيرة والناجحة في مجال أدب الأطفال، وعبر عن إعجابه لوجود جمهور كبير بقوله أنه لأول مرة يرى في مثل هذه الأمسيات التكريمية والثقافية والأدبية حضورا كهذا.
أما الكاتبة فتحية خورشيد طبري فقد عددت في كلمتها مزايا كثيرة مميزة في أدب الأديبة مينا منها: أسلوبها الشيق والسلس في سرد الأحداث، لغتها الجميلة، اختيارها للمواضيع الهامة بالنسبة للطفل، "أنسنة" الأزهار والطيور والحيوانات وغيرها في قصصها، وأشارت إلى القيمة الكبيرة للمعلومات القيمة المعطاة من خلال القصة وقدرتها على تطويع القصة الخيالية لتقوية شخصية الطفل ومساعدته على التغلب على مخاوفه ومشاكله.
أما الشاعر سيمون عيلوطي فقدم قصيدة أوجز فيها ما يراه في شخصية مينا كإنسانة ومبدعة.
تخللت فقرات الحفل معزوفات موسيقية على الأورغ والجيتار قام بتقديمها أطفال المحتفى بها، باسل، فراس ويارا كمال حمود.
أما الشاعر يوسف مراد فقد ألقى قصيدة بالعامية، تحكي عن مزايا الأديبة الرائعة. ووجهت المربية غالية قيس كلمة تشكر فيها مينا على عطائها الكبير والوفير.أما المربي جمال قبلان فقد قال في كلمته انه عرف الأديبة المبدعة من خلال كتاباتها، ليعرفها بعد ذلك كأم لثلاثة أطفال يعلمهم، وهو اليوم يعلم أدبها لطلابه.
أما صديقة المحتفى بها منيرة سلوم فقد أشارت في كلمتها المؤثرة إلى الموقف الإنساني للأديبة وزوجها د. كمال حمود وعائلتهما معها وعائلتها عندما دمر بيتهم في الحرب وقتل أخوها.
اختتمت الأمسية المحتفى بها الأديبة مينا عليان حمود، حيث شكرت الحضور وجمعية نسيج وجميع من شارك في أمسية التكريم وأشادت بدور والدها وأمها وزوجها وإخوانها وأخواتها ودعمهم المعنوي لها، وأهدت زوجها قصيدة بعنوان "خلسة" التي أنهتها بقولها: " أعلن على الملا، إنني أحبك، فكيف لك أيها الرائع، أن لا تكون قدري، قدري الذي أحب". وتلت هذه القصيدة بقصيدة للمرحوم والدها بعنوان "أبي" تقول له: " كيف ذهبت، وتركت الريح، تصفر بداخلي، ترتشف الفرح من عيني".
وفي نهاية الحفل تم توزيع شهادات تقدير من قبل الجمعية عل المحتفى بها وعلى المشاركين تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في دفع عجلة الثقافة في مجتمعنا إلى الأمام قام بتوزيعها أعضاء الجمعية : د. كمال حمود، كمال عطيلة، مالك صلالحه، يوسف مراد ومحمد قزامل.