تجلت القدس الاسيرة، في ابهى صورها النضالية المضيئة في مهرجان " القدس في وجدان شعراء الزجل"، كوكبة من الشعراء الشعبيين والزجالين انشدوا لزهرة المدائن، لمدينة السلام، للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، عاصمة فلسطين.
بحضور مئات الفلسطينيين من اسوار عكا وربوع الجليل من الناصرة وحيفا والمثلث والكرمل الاشم، وعلى وقع النشيد الوطني الفلسطيني، في ظلال اعلام فلسطين، التي رفرفت بعزة ة واباء، على مربض جيش القائد صلاح الدين، على التلة المطلة على سهل عكا، انطلق مهرجان الزجل: القدس في الوجدان.
افتتح المهرجان وقدم المشاركين شعراَ، الدكتور بطرس دله- عضو ادارة الاسوار، بكلمة جامعة اكد من خلالها على مكانة القدس في ضمير الامة، مشيراَ الى دور مؤسسة الاسوار في احتفالات اعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 .
ازدانت المنصة باعلام احتفالية القدس واعلام فلسطين، وتحدث شاعر العروبة سميح القاسم عن اهمية مدينة القدس، مشيدا بدور الاسوار في نشر الوعي وتعميم الثقافة الفلسطينية.
السيدة حنان حجازي المديرة في مؤسسة الاسوار، رحبت بالشعراء المشاركين، مستذكرة شعراء الزجل الراحلين، الذين لونوا المشهد الثقافي بالابداع الوطني، وخصت منهم الشعراء الذين ساهموا في نشاطات الاسوار ورحلوا تاركين ارثاَ ثقافياَ منهم: راجح السلفيتي، عيد دعيم، سلمان فضول، ابوعاطف الريناوي، وعوني سبيت وغيرهم.
واكدت : ان القدس عاصمة الثقافة، رغم اذلال الحواجز وجدران الفصل العنصري، ودعت للمشاركة في افتتاح معرض تموجات الحرف العربي للفنان الفلسطيني القادم من بلجيكا ميشيل نجار في 27 ايار، والى حفل منح جائزة اكرم زعيتر- مؤسسة الاسوار لحفظ الذاكرة الفلسطينية للكاتب وديع عواوده على اسوار عكا في 2 حزيران، بمناسبة المئوية الاولى لميلاد المناضل اكرم زعيتر، والى مهرجان الشعراء على متن سفينة ملكة عكا والتي ستنطلق من ميناء المدينة في 16 حزيران حاملة عشرات الشعراء ، الذين ينشدون للقدس واسوار القدس. كما اعلنت عن احتفال اسوار عكا بامير القدس الشهيد فيصل الحسيني في الثاني من تموز القادم.
وفي كلمة معبرة اكد الدكتور سهيل ميعاري، مستشار احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية..
توالى شعراء الزجل منشدين قصائد الوفاء معبرين عن حبهم لمدينة القدس وبرز بينهم شعراء الجولان العربي السوري: نائل صباغ،
وابدع الشعراء في محاوراتهم واهازيجهم وهم ينشدون للوطن وللقدس ومنهم: شحاده خوري، توفيق حلبي، محمد الزعبي، وائل ايوب، فضل دراوشة، محمد علي الصالح، يوسف سعده، نايف سليم،رافع ابو ريا، اسماء طنوس، عفيف مخول، جهاد اسبيت، خالد نعامنه،محمود شاهين،عباس تيتي،يوسف فخر الدين، د احمد نعامنه، وفاضل جمال علي.
باسمِ القدس، عاصمة الثقافةِ العربية لعام 2009.
وباسمِ مؤسسة الاسوار للتنميةِ الثقافيةِ والاجتماعية.
ارحبُ بكم جميعأ، ضيوف القدس والاسوار.
ارحب بشعراءِ الشعب، بوفد ِ وشعراءِ الجولان العربي السوري،
بالدكتور سهيل ميعاري مستشار احتفالية القدس، بالدكتور بطرس دله، عضو ادارة الاسوار ومدير مهرجان القدس في وجدان شعراء الزجل.
ايها الحفل الكريم،
منذُ نجاح اليوم الدراسي الهام" سيرة ومسيرة القائد صلاح الدين الايوبي من اسوار القدس الى اسوار عكا والذي شكل انطلاقة احتفالاتِ مؤسسة الاسوار بالقدسِ عاصمة الثقافة العربية، وادارة المؤسسة تُعِد لبرامج مميزة في طليعتها هذا المهرجان وسنلتقي ان شاء الله في السابع والعشرين من هذا الشهر في افتتاح معرض الفنان العكي ميشيل نجار تموجات الحرف العربي في قاعة فندق عكا( اكوتيل) الساعة السابعة مساء..
وفي الثاني من حزيران سنحتفل بالمئوية الاولى للمناضل اكرم زعيتر على اسوار عكا في فندف اكوتيل الساعة السابعة، حيث يجري منح جائزة آكرم زعيتر_ مؤسسة الاسوار لحفظ الذاكرة الفلسطينية لعام 2009 للاعلامي والكاتب وديع عواوده لدوره المتميز في حفظ الذاكرةِ الوطنية، كما نعقد ندوة تاريخية مع الباحث خالد ابو راس حول كتابهِ القيم - المعالم العربية والاسلامية في لواء الجليل، في التاسع من شهر حزيران القادم في قاعة الاسوار بعكا،
وفي السادس عشر من حزيران ستبحر سفينةُ ملكة عكا، بعونِ الله ، حاملة عشرات الشعراء الذين ينشدون للقدسِ عاصمة الروح عاصمة الثقافة العربية..
ايها الاخوة الاكارم ستحيي الاسوار ، في الثاني من تموز القادم ذكرى امير القدس المناضل فيصل الحسيني بالاضافة الى العديد من الفعاليات والنشاطاتِ من ورش الرسم والتصوير ومعارض الكتب والافلام.
ستبقى الاسوار كعهدها على مدى ثلاثة عقود من العمل المتواصل في حفظ الذاكرة ونشر الثقافة بدعمكم الذي نعتز به ايها الاخوة الاكارم.
واسمحوا لي ان اتقدم بوافر الشكر والتقدير الى الزملاء الافاضل في ادارة مؤسسة الاسوار والى الاخوة مجلس الامناء، وكل العاملين تطوعا والداعمين لنا في مسيرة العطاء، والى كل اصدقاء الاسوار، لولا هذا الدعم وهذا التواصل لما تحقق هذا الانجاز.. فشكراَ لكم جميعاَ صناع الثقافة والفنون، وستبقى الاسوار على عهد الوفاء والانتماء لهذه الثقافة العربية الفلسطينية الانسانية، في خدمة الذاكرة الوطنية في دعم الاطفال والشباب..
ايها الحفل الكريم،
تبقى القدس زهرة المدائن، مدينة السلام المفقود، تبحث عن العدل المذبوح على حواجز الاذلال وجدران الفصل العنصري، ستبقى القدس،
عاصمة الروح والرمز للحرية والاستقلال الوطني، عاصمة لفلسطين، عاصمة للثقافة العربية..
نستلهم من تاريخنا العربي المجيد، ايام العز والامجاد، نحيي ذكرى رواد الثقافة ، نغرس الامل في نفوس الاجيال.
نكرم معاَ اعلام الفكر والثقافة الوطنية، نعمل على حفظ ذاكرة المكان والانسان، بهدي تاريخنا العربي الفلسطيني المجيد.
سنبقى واياكم في عكا مدينة الخلود والصمود، نحرس التاريخ من غدر الزمان ونبقى معاَ في ربوع الجليل،" نربي الامل " كما قال شاعرنا العظيم الراحل محمود درويش.
لا مستحيل امام ارادة الحق والعدل والسلام.
القدس هي الرمز وهي المعنى لهذه القيم..
ايها الحفل الكريم،
في هذا المهرجان للشعر الشعبي والزجل، نستذكر بتقدير واحترام الشعراء الرواد الذين لونوا المشهد الشعري بالقصائد الشعبية الرائعة، حفظوا الذاكرة ورسخوا الانتماء فهم خالدون في ذاكرة الشعب وفي وجدان فلسطين، لقد ساهم بعضهم في نشاطات الاسوار ومنهم راجح السلفيتي وسلمان فضول وعيد دعيم وابو عاطف ريناوي والعزيز عوني سبيت الذي كرمته الاسوار، المجد والخلود لهم جميعا ولكل الشعراء والمبدعين الراحلين.