أم الفحم : مدرسة الزهراء تكرِّم بحفل مهيب ومُؤثر المربّي المُتقاعد علي عبد الكريم وتد

موقع سبيل - من الأستاذ إياد إغبارية ,
تاريخ النشر 07/07/2011 - 04:33:19 pm

في الخاتم من شهر حزيران قامت مدرسة الزهراء بكافة أعضائها بتكريم المربي المُتقاعد علي عبد الكريم وتد حيث اختلطت في الحفل دموع الفراق بدموع المحبَّة والتقدير للمربي علي وتد .

ففي نهاية اليوم اجتمع المعلمين في قاعة المدرسة وقام الطالب عصام محمد عصام جبارين خرّيج المدرسة في السَّنوات السّابقة بعرض شرائح مرفقه بأغاني فيروز حيث احتوت هذه الشرائح على لقطات ومقتطفات ووقفات من فعاليات شارك بها الأستاذ علي على مدار سني عمله ومن الجدير ذكره أنَّ هذه الشرائح مع وقع الأغاني أسالت دموع الجميع .

تلت ذلك المُربية ياسمين أبو مخ بكلمة وداع مفادها " إنـَّه ليؤسفني أن تقف بيننا في اليوم الدراسي الأخير لك لأنك ذخر لهذه المدرسة ونبراسًا عاليًا ينير دروب العلم والمساعدة لكل شخص بحاجة إليها , عرفتك خلال هذه السَّنة كمعلم ينفرد بصفات النخوة والشهامة التي عرف بها العربي والتي نفتخر بها . أرجو من الله عز وجل أن يسدِّد خطاك ويفعمك بالسَّعادة وينعم عليك بالبركة والخير الدّائم ."

ومن ثم انطلق موكب الوداع إلى مطعم البحري في أم الفحم وهناك تم الحفل التكريمي .

وقد قام بالترتيب لهذا الحفل طاقم أسرة مدرسة الزهراء وقاد الاجتماع الأخ المُربّي فوزي ذياب بويرات . الذي قام بإلقاء كلمة عدَّد فيها مناقب المعلم المُحتفى به . وأسهب في ذلك ووصف العلاقة الطيِّبة التي ربطته بأعضاء الهيئة التدريسيَّة .

ومن ثم ألقت مديرة المدرسة المربية خالدية محاميد كلمه وصفت بها العلاقة التي ربطتها بالمربي علي وتد ،حيث وصفته بالأب والعم وعددت مناقبه ومدى مشاركته في تقدّم تحصيلات ومستويات المدرسة .

ومن ثم ألقت المُعلمة أمينه ملحم كلمة مفادها ( الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم ، الحمد لله القائل في كتابه الكريم والصلاة والسلام على معلم الناس الخير وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وإن سعيه سوف يرى وخرجهم من الضلالة إلى الهدى الذي جعله ربه رحمة للعالمين وأدبه بالخلق العظيم فقال (( وانك لعلى خلق عظيم )) ) ، حفلنا الكريم أرحب بكم في منهم العلم أجمل ترحيب وأحييكم بتحية الإسلام ورحمة الله وبركاته ، نتشرف نحن معلمي مدرسة الزهراء بالمشاركة في حفل تكريم زميلنا المحتفى به الذي أنار الدرب وقدم العطاء وأدى الأمانة وساهم بدور فعال في مجال التربية والتعليم ، لحظات الوداع قاسية ، لحظات الوداع تسجل بالذاكرة والقلب ، هذه الأيّام تسجل بالأيام والشهور والساعات ولا نشعر بها ، قد تعلمنا منك الكثير ، وحق علينا أن نشكرك في يوم خروجك للتقاعد ، وكلمات الشكر والعرفان مهما بلغت فهي لا تفيك بحقك نظير ما قدمته لنا من علم وجهد ووقت ، ونسال الله أن يبارك لك ، ويجزيك الجنة لجهدك الجبار البناء ، ها أنت اليوم تترجّل مرفوع القامة خفيف الظل ، أصلحت ذات البين ، كنت لنا عونـًا في مسراتنا وأتراحنا وكم يعز علينا فراقك في وقتٍ نحن بحاجة ماسَّة لعطائك ، أنت معلم الأجيال ، هنيئـًا لك هذا الاسم وهذا الشرف ، فلم يحظى به إلا الحكماء والأنبياء والعلماء ، فهنيئـًا لك هذه العقول وهذه الأجيال ، فلم ننساك من الدعاء في ظهر الغيب .

أرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفس وعقولا

هنيئـًا لك هذا الميدان الشريف الذي كنت من رجاله ، وفي الختام نقدم لك رسائل كتبناها بقلوبنا ، وعشناها بمشاعرنا ، فأمامك ميادين العلماء والعظماء وأصحاب النفوس الكبرى يقبلون ، لا يسعني في هذا الموقف العظيم سوى أن أهديك أبا مصطفى كلماتي سائلاً الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه :

فقرات قصيدة من الشعر : نقتطف منها بيتين :

ولا تنسى أنـَّك معلم لأمة قد اجتباها الإله منذ زماني

فعسانا نراك بصحة وعافية وان تبقى في نظر محبيك من الأعيان

وثم قامت الطالبة ليان محمد عصام جبارين بإلقاء كلمة مفادها :

تحية إجلال إلى من رفع لواء العلم وحمل سهام الفهم وتسلح بسلاح المعرفة واستقر من نهر العلوم وأطفأ نار الجهل ، وكان متميزًا في كل شيء ، أستاذ علي أبي الحنون ، ألا يكفيك فخرًا أنك شربت من معين الحكماء ؟

أليس المعلم ينير مصابيح المعرفة ؟ ، فلك القلوب تهتف ، وبك الأنوف تشمخ ، ولك الجوارح تدعو ان بوركت وبورك مسعاك ، وجعل طريف العلم يرجو رضاك ، دمت ذخراً ، وحللت في الأفاق فخراً ، سلمت يمينك على ما بذلت من سهر وقرّت عيونك في ما أعطيت من جوهر ، ونسأل الله سبحانه لأننا مهما فعلنا لن نجزيك من حقك جزاء..مع فائق الاحترام ابنتك ليان محمد جبارين ، ومن الدير ذكره وأخيها عصام قدما هذه الكلمات مقدمة على درع للأستاذ علي.

وثم قام الأستاذ محمود بإلقاء كلمته مخاطبًا وقائلا : ( قلبه كبير ابيض مثل الحليب ، بحب يساعد الغير ومن الغير مالو نصيب ، جعل من نفسه شمعه تضيئ للعبيد والقريب ، كريم ، معطاء ، لا يبخل ولا يقول لا ، كالأسد يزأر بتردد صوته صداه ، أنا العلم ، أنا الأدب ، أنا الأخلاق ، ولا شيء سواه ، أنا المرساة ، أنا النجاة ، أنا الوتد ، قلبي لفراقكم بالنار اتّقد ، حول ومن بعده حول سوف افتقد ، ومن بينكم اختفي للأبد ، وفقك الله يا أبا مصطفى وجعل أيّامك كلها سعادة .

وثم ألقت المعلمة آفاق إغباريَّة قصيدة شعر من تأليف الأستاذ بديع يونس المحترم ، وعنوانها تهنئة :

تمتع يا علي وقر عينا بما أوتيت من حسب سني

فإيمان وأخلاق وعلم هي الأركان للحر التقي

فصرح المجد بالوتاد ترسى قواعده وبالخلق الرضي

فيزهو شرفـًا عطرًا جميلا كما تزهو العذارا بالحلي

ربا في جث أعراقا عذابًا كماء الكوثر العذب الشهي

من الأوتاد أحسابٌ تجلت علينا بالشتاء اليعربي

وفي الزهراء كان لهم سفيرٌ ينير منارة اللم البهي

تكّلف بالمهمة في وفاءٍ بعزم المؤمن الراعي الوفي

إلى أن حان تنحيه حميدًا فبورك بالسفير الوتديّ

وهذه هيئةُ التدريس جاءت تهنئ باحتفالٍ مدرسي

زميلا طيِّبًا سمحًا كريمًا وفدًا في المجال التربوي

سعدنا معه زمنـًا طويلا فأكرم بالأخ الأكبر الصفي

وإننا من صميم القلب نرجو له الخير من الله العلي

ففي الأولى صلاحٌ وفي الآخرة مجاورة الني

وثم قدّمت المعلمة فاتنة خلف أبيات من الشّعر طالبةَ الجمهور وقوفًا عند قراءتها مجملة إيّاها ببيت الشعر :

قم للمعلم وفّهِ التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

وثم ألقى الأخ منير خلف كلمةً عدّد بها مناقب الأستاذ علي وتد شاكراً جهوده من أجل التربية والتعليم ، ثم قامت المعلمة مها شاميه معبرةً عن شعور طاقم الهيئة التدريسية بتقديرهم لزميلهم الأستاذ علي وتد .

أما الأستاذ إياد إغبارية ، فخاطب الأستاذ علي قائلا : " إنه لمن الصعب أن أعبر عن شعوري تجاهك في كلمات موجزة وفي هذا الموقف الصعب , فنحن مهما قلنا لن نفي الأستاذ والمربي والصديق والمعلم والأخ أبو مصطفى حقه, نحن نفارقكم اليوم والدموع تأبى إلا أن تزين حفلنا هذا, إنه ليحزننا فراقك ولكن عزائنا أننا لن ننساكم فلا تنسونا, وفقك الله وحفظك وأدامك.

والأستاذ سعيد قال جملةُ معبرةً تسد مكان ألف كتاب حيث قال " إنه ما دام الدم ينبض في جسمي فلن أنساك يا أستاذ علي " .

ثم كلمة المحتفى به ومفادها :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وبعد :

حضرات الضيوف الكرام ،

" إن العين لتدمع وان القلب ليخشع وأنا على فراقكم ووداعكم لمحزونون . زملائي وزميلاتي أعضاء الهيئة التدريسية أيها الحضور الكرام :

دقّت ساعة الرحيل ودق صوت النفير ، لكني لن اعتبر وداعي هذه هو الوداع الأخير إن وبعد مسيرتي الطويلة معكم قضيت فيها أجمل واسعد الأوقات ، فقد شعرت بأنني واحد من أبناء هذا البلد الطيب ، شاركت أهله أفراحهم وأتراحهم حتى زادهم ، فبدت الألفة والمحبة والتواصل على مدار سنين عدّه ، اعتبرت نفسي فيها ركناً ولبنةً من لبنات مدرسة الزهراء خاصة وبلدي أم الفحم عامةً ، تعودت على أهلها الطيبين ، وسأظل اذكر دوماّ التي حملتها الأيام معها ، ساترك لين الحرير ، سأهجر الفرش الوثير ، سأحمل الهجر المرير ، لكن سأرفع دائمًا ساعدي للعمل ، مزودًا بطول الأمل وانبذ عني عار الكسل ، مقدماً على الحياة بلا ملل واسأل الله طول الأجل حتّى أحقك القول في العمل ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ."

واختتمت الكلمات سكرتيرة المدرسة السيدة سلوى محاجنة أم محمد قائلةُ إن الأستاذ علي أخ الجميع ووالد الجميع وسر الجميع.

وكان من بين الحضور عضوا البلدية ولجنة الآباء في المدرسة السيد خالد ماجد محاميد والسيد سلام عياش محاميد ، حيث قدّما درعاً منقوشاً عليه كلمات مفادها :

إلى شمعة احترقت لكي تضيء درب الآخرين المربي الفاضل علي عبد الكريم وتد ، بمناسبة لانتقالك للجيل الذهبي وتقاعدك من سلك التعليم ، عمرٌ مديد وصحة كالحديد ، وخاتمه حزنٍ شديد . وتبادلا مع الأستاذ علي كلمات المحبة والأخوة والصداقة .

قام الحضور بتقديم الهدايا والدروع للأستاذ علي وتد ، فباسم الهيئة التدريسية قام الأستاذ فوزي ذياب بويرات نقش عليه الكلمات التالية :

تتقدم الهيئة التدريسية في مدرسة الزهراء الابتدائية أم الفحم ومعلموها بخالص الشكر ووافر الامتنان للأستاذ المربي الفاضل علي عبد الكريم وتد ، مشاعرنا تبعث لك كلمات شكر وتقدير قبل ان تسطرها بمناسبة تقاعدك بعد مسيره معطره بعرق الجهد والعطاء إن أقلامنا مع ذلك تظل ضئيلة امام ما قدمته من عطاء طوال سنين خدمتك في سنين سلك التعليم ، فأنت أهل للتقدير والتكريم منمنين لك حياةً سعيدة ، وفقك الله .

أما عائلة المربي منير خلف وزوجته المربية فاتنة خلف فقد قدمت درعاً نقش عليه :

إلى من ضحى وسالت حبات عرقه بلوريه ، إلى من كدّ وأعقب وسهر بالجد والعطاء ، إلى الأستاذ الجليل والمربي الفاضل الأستاذ علي عبد الكريم وتد ، نرجو لك حياةً سعيدةً رغيدةً في ظل أسرتك الكريمة ، عائلة أبو عمران .

أما زوجة المحتفى به المربية تغريد مصطفى وتد ونجلها مصطفى علي عبد الكريم وتد قدما درعًا نقش عليه الكلمات التالية :

نتقدم بكل الحب وأجمل معاني الاحترام المعطرة بشذى الياسمين إلى المربي والأب الفاضل علي عبد الكريم وتد بمناسبة التقاعد ، إليك يا من خضت وإيانا مسيرة علم وكنت نعم الموجه والقدوة الحسنه ، ترجو لك دوام الصحة والعافية داعين الله أن يزيدك من علمه ويُسدد على طريق الخير خطاك ، زوجتك المخلصة وابنك البار .

وقد تزامن تقاعد المربي علي وتد مع تخريج نجله مصطفى من الصف الثاني عشر فقد قدمت له باسم الهيئة التدريسية باسم اسرة الزهراء سكرتيره المدرسة السيدة سلوى محاجنة كلمات التمنيات بالنجاح .

وفي آخر المطاف وزعت باقات الورود على أعضاء الهيئة التدريسية اختتاماً للسنة الدراسية برائحة الورد الطيب.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.عدن الرابع االف مبروك11/10/2012 - 07:22:29 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2399
//echo 111; ?>