د. فاروق مواسي يستضيف الكاتب نادر أبو تامر في الندوة
بمبادرة من د. فاروق مواسي، رئيس قسم اللغة العربية عقدت يوم 25 أيار 2009 في أكاديمية القاسمي في باقة الغربية ندوة دراسية حول "اللغة في أدب الأطفال".
وقد غصّت القاعة التي عقد فيها اليوم الدراسي بالطالبات، وخاصة من دائرة الطفولة المبكرة، وبالمحاضرين الذين شاركوا وساهموا في هذا اليوم الدراسي.
تحدث د. مواسي عن " اللغة في أدب الأطفال" ومقوماتها ، وكذلك حول مختلف المفاهيم والعناصر التي يجب أن تتوفر في القصة التي علينا أن نقدمها، وبمسؤولية، للطفل، مشيرًا إلى أهمية استخدام لغة فصيحة ميسرة، غير مباشرة تعمد إلى التلميح دون التصريح، وتحدث عن أهمية الرسومات الذكية والمعبرة في القصص، كما تحدث عن
" المعجم الاحتمالي" لكل فئة عمرية.
أما ضيف الندوة الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر فقد روى في الندوة عن بداياته الأولى مع الكتابة للأطفال، فذكر أنه استوحى ذلك من أجواء أطفاله في صغرهم، فكان يبحث لهم عن كتب تكون لغتها مشابهة لملامح الطفل، فيها البراءة والشجاعة والمكر والمحبة وانتصار الخير على الشر، وفيها كسر القوالب المعهودة، والترحيب بالجميل في تراثنا، ورفض ما هو عنيف وسيئ فيه.
وعرض بإيجاز عشرات القصص التي أصدرها- أولاً من خلال شبكة الانترنت، ولاحقا من خلال التعاون مع الناشرين- ، وخص منها قصة "ليلى الخضراء" بالقراءة المعبرة والتعليق.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة عمدت ومنذ إعدادها إلى تفعيل الطلاب ، فشارك عدد من الطلاب بالأسئلة والتعليق والمداخلات، ومنها : هل يجب أن يكون مضمون وأن تكون رسالة في أدب الأطفال؟
لماذا حظيت قصة " ليلى الخضراء " لنادر أبو تامر بالجوائز والشهرة أكثر من سواها ، مع أنها - كما يرى الكاتب- ، ليست بأفضل قصصه.
وتساءلت المعلمة فائدة أبو مخ عن كيفية سد الثغرة التي تنشأ بسبب التمايز بين قصة نادر التي تبرز دور الفتاة ( الأنثى ) مثلاً، وبين بعض كتب التدريس التي تتحيز للذكر.
فأجاب كل من الضيف ود. مواسي وجهة نظره ، كما شارك جمهور الطالبات في إبداء تقويم فعلي، وتصور لما يجب أن تكون عليه قصة الأطفال.
ثم أشاد د. ياسين كتانة - رئيس "مجمع القاسمي للغة العربية وآدابها" في الكليّة، بالقصص التي كان قد راجعها للكاتب نادر أبو تامر، وكذلك بجهود د. مواسي في إخراج هذه الندوة إلى حيز النور، وأثنى على التفاعل فيها.
وفي الختام شكر د. مواسي المحاضرين والطلاب على استجابتهم الفاعلة، وعلى جدية التناول، وعلى بقائهم في القاعة مهتمين ومتابعين، شاكرًا لسكرتيرة القسم السيدة سندس وتد إعدادها المنظم لهذه الندوة المميزة.