إن الله يخلق الانسان ويهب كل واحد منا صفاتا يتمتع بها وتكون نعمة عليه، والطول هو نعمة من الله عز وجل، وأحيانا قد يصبح للطول مكاسب وشهرة!!، وقد يمل البعض منها، فقد قال الأوكراني ليونيد ستادنيك -أطول رجل في العالم- إنه سئم من الشهرة، مشيرا إلى أنه كان يعتقد لفترة طويلة أنه "وحش"، بسبب عدم توقف قامته عن النمو، وذلك في الوقت الذي يستعد لإعادة قياس طوله مرة أخرى، بعد شفائه من جراحة أجراها بالمخ فشلت على ما يبدو في السيطرة على نموه، وذلك للاحتفاظ برقمه القياسي المسجل بموسوعة غينيس، والذي كان يبلغ قبل عامين مترين و53 سنتيمتر.
وأوضح ستادنيك أنه يريد أن يتمتع بما يتبقى من حياته بهذا الرقم القياسي، وذلك بعد أن أجرى جراحة الشهر الماضي لاستئصال ورم بالمخ، ثبت أنه المسؤول عن نموه المتواصل دون توقف. ويؤكد ستادنيك أن قامته ما زالت مستمرة في الارتفاع، حيث إن رأسه أصبحت "تصطدم بفروع الأشجار"، الأمر الذي يعني أنه قد يكسر الرقم القاسي في الطول والذي حققه في 2009.
ومن المقرر أن يعود العملاق الأوكراني لقياس طوله لتجديد رقمه القياسي وفقا لقواعد موسوعة غينيس، ولكنه سيضطر للتنافس مع متبارين جدد، ومن بينهم التركي سلطان كوسين الذي يبلغ من طوله مترين و47 سم.
وأكد ستادنيك أنه سئم من الشهرة الطاغية التي حظي بها عالميا، رغم المكاسب الكبيرة التي حققها، ومنها الحصول على ملابس تلائم قياسه بسهولة، بعد أن عكفت كبرى شركات تصميم الملابس على تقديم قياسات خاصة به، كما أهدى له الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يوشينكو إحدى سياراته الخاصة.
ويزن ستادنيك أكثر من 200 كيلوجرام ويبلغ مقاس حذائه 60، وهو يعيش في قرية أوكرانية صغيرة مع والدته في شمال غرب البلاد. وأكد الأوكراني الشاب أنه ظل لعدة أعوام يعتقد أنه "وحش"، إلا أنه تعلم الآن السخرية من طوله وأصبح يتقبل الأمر بصدر رحب. وأضاف أنه كان الأقصر بين أقرانه عندما كان يبلغ من العمر سبعة أعوام، ثم بدأ ممارسة الرياضة لدى بلوغه عشرة أعوام وبعدها ازداد طوله تدريجيا بشكل سريع. وتجدر الإشارة إلى أن أطول رجل على مدى التاريخ كان الأمريكي روبرت برشينج وادلو (1918-1940) الذي بلغ طوله 2.71 مترا.