قال الشاعر الصادق الوطني الأممي :
هذه الأرض بلادي
وسماها ولعي
حاضري .. مستقبلي .. مهدي ولحدي
دمي .. لحمي .. فؤادي .. أضلعي
وهي أمي وأبي وهي
أبنائي وأجدادي
من وحي هذه الخواطر وأكثر .. من هذا الوصف الهائج المائج, العاصف الواصف ,الخارق لأصحاب العقول والضمائر الحية .. والخانق والساحق لذوي النفوس الضعيفة في البلاد وفي شعبي وفي طائفتي وفي بلدي.. , ومن واقع أن بلدي الذي قضيته " الصغيرة" هي من قضية شعبنا الفلسطيني الكبيرة , قضيته قومية ودينية وطبقية , وهل هناك في الدنيا كلها قضية طبقية المعالم والتفاصيل أكثر وضوحاً من قضية بلدي ..؟؟!!. في واقع أن أغنى الأغنياء المحليين والمدعومين من أقوى قوى محلية وشرق أوسطية وعالمية , تتدانى ( من الدنية) وتتكالب على هذا البلد الوديع , الجميل , الشامخ في موقعه , وفي شرفاءه وفي موقفه الواضح الجامع ( ارجعوا لنا تيفنا وأعطونا المساواة التامة وحِلّوا عن تدريز وتتيس أولادنا..) والذي لا في قدامه ولا وراءه شيء , والذي العميان بتشوفوا والطرشان تسمعه .. وكل ذي بصر وبصيرة, ما عدا حكام بلادنا وزعانفهم , المحكومين لأغنى الأغنياء ومطامعه فينا.
قال الشاعر:
والآن جاءوا من وراء البحار ..
حتى يشربوا بترولنا ..
ويُبددوا أموالنا ..
ويلوثوا أفكارنا ..
ويُصدروا عُهراً الى أولادنا ..
وكأننا عربٌ هنودٌ !!
هذه الخواطر وهذا الحاضر جعلوني أتذكر بيت العتابا : " سليني عن همومي يا غليون.." , وأن أقول لأهل بلدي ولأبناء شعبي ولكل من عنده استعداد أن يرى الحقيقة أنه كان .. وسيبقى .. قلبي على ولدي وبلدي مثل النار .. مثل النار .. مثل النار , مهما كان قلب البعض أو كل بلدي .. لأن الحق والتمسك به يُعمِر والضلال والباطل والظلم هم ما يدمر, ولا يسعني إلا أن أعلن إلتزامي المطلق بقول الشاعر:
يجودُ بالنفس إذ ظنَّ البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود
ولأهل بلدي ولكل الأحرار أذكر بما قاله الشاعر:
الرأيُ قبلَ شجاعة الشُجّعانِ هُوَ أولَّ وهيَ المحلُّ الثاني