قام أمس الثلاثاء وفد رفيع المستوى من مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف ضم مختلف القوى والشخصيات الإبداعية والشعبية من حيفا والناصرة وبعض قرى الجليل، بزيارة إلى مثوى شاعر الإنسانية محمود درويش في رام الله وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على غياب شمسه.
وكان في استقبال الوفد كل من: الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة ممثلا للرئيس محمود عباس، ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سهام البرغوثي وزيرة الثقافة، د. سعيد أبو علي وزير الداخلية، وعدد من الكتاب والقوى الوطنية الفلسطينية.. قامت بوضع أكاليل الزهور على مرقد درويش.. فقام الدكتور الشاعر سليم مخولي والناقد د. حسين حمزة، نيابة عن الوفد المشارك، بوضع أكليل على الضريح تلا ذلك كلمة باسم المؤسسة قدمها عضو مجلسها الاستشاري البروفيسور سليمان جبران وجاء فيها:
"ثلاث سنوات مضت، ومحمود ما زال كأنه باق بيننا. غاب عنا جسدا، وهي خسارة كبيرة طبعا، إلا أنه ما زال بيننا بآلاف المقالات، بالمؤسسات التي تشرفت بحمل اسمه، بالنشاطات والاحتفالات التي تقام لتناول شعره وتراثه. ما زال بيننا أيضا على ألسنة الناس جميعا، وفي التسجيلات الكثيرة يرتفع فيها صوته في البيوت وفي السيارات، شأنه شأن كبار المطربين. كان شاغل الناس في حياته، وسيظل شاغلهم بعد وفاته! محمود باق بيننا أخيرا بشعره وتراثه،
ثم تكلم الطيب عبد الرحيم، فرحب بالوفد ثم أضاف: محمود درويش كان وسيبقى احد ابرز رموز ثقافة الحرية في العالم، وسيظل كما كان ياسر عرفات مفجرا للثورة ورمزا للحرية.
من جانبه النائب احمد الطيبي أشار إلى الاهتمام بإرث محمود قائلا انه إذا غاب في حضرة الغياب لكنه بقي رمز الأحرار والشرفاء والحرية، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.
أما ياسر عبد ربه فقال إن الذكرى الثالثة تمر ومحمود درويش باق بقاء هذا الوطن في ذاكرة الوطن والشعب بأسره، محمود يتجدد اليوم مع تجدد رياح الحرية في وطننا الفلسطيني وفي الوطن الأكبر العربي.. والصوت الذي رفعه من أجل انعتاق شعبه من عبودية الاحتلال وانعتاق عالم عرب من عبودية الدكتاتورية، هذا الصوت يمتد الآن لينتشر بين أجيال جديدة ستظل تعرف محمود درويش باعتباره رمزا عظيما للوطنية الفلسطينية ورمزا الثقافة الوطنية النظيفة التي تدافع عن قيم وحياة ومستقبل وحرية الناس.
