استمر ابناء الطائفة الدرزية بالاعتصام لليوم الثاني على التوالي في خيمة الاعتصام امام المحكمة العليا الاسرائيلية في القدس .
وتوافد أمس الاثنين العشرات من أبناء الطائفة من شيوخ وشباب بوفد تمثيلي يشمل مختلف القرى الدرزية في الجليل والكرمل , لمتابعة النضال والتأكيد على عدالة قضيتهم ومطالبهم بخصوص الألتماس الذي تقدم به اكثر من 10,000 رب عائلة, للمحكمة العليا لإلزام المؤسَّسة الإسرائيليَّة بأربع نقاط رئيسيَّة :
1- وقف جميع المحاكم والغرامات الباهظة على البناء غير المُرخص.
2- المصادقة على الخرائط الهيكليَّة للقرى الدرزية التي لم يصادق عليها منذ عشرات السنين , تشمل البناء غير المرخص والزيادة الطبيعية للسكان.
3- اعطاء قسائم للأزواج الشابَّة بسعر مخفض وبسيط.
4- اقامة لجنة مهنية للتخطيط والبناء لتخرج عن نطاق السياسة المحلية والعامة, والزامها بالمصادقة على الخرائط الهيكلية خلال مدة زمنية قصيرة.
وقام المشايخ والشباب بإغلاق مفترق الطرق الرئيسي هناك امام حركة السيرولمدة طويلة, وهم يحملون الأعلام الدرزية واللافتات التي تعبر عن سخطهم واستنكارهم لتجاهل المؤسسة الأسرائيلية لحقوقهم ومطالبهم العادلة عشرات السنين, مما أدى الى إكتظاظ شديد في حركة السير اجبر الشرطة على التدخل لحل أزمة السير .
هذا وقد صرح الشيخ علي معدي المبادر والملتمس الأول في هذه القضية لوسائل الإعلام التي جاءت لتغطية الحدث قائلا :
"إننا نقف وراء مطالبنا, ولن نتنازل عن حقوقنا, نأمل من المحكمة العليا اقرار مطالبنا المشروعة, ونتمنى على المؤسسة الأسرائيلية أن تعترف بحقوقنا المهضومة وتصحح الجور والظلم قبل فوات ألأوان, لأنه طفح الكيل, وسوف نستمر في البناء لأولادنا وأحفادنا على أرض ألآباء والأجداد, لن نعتدِ على أحد ولن نسمح لأحد ان يعتدي علينا, ولن نسمح بهدم أي بيت من بيوتنا, مهما تعنتت هذه السلطة في ظلمها, ومهما كانت النتائج".