مل الشعب ايامه
الجرداء
مل الشعب زوابع
الاشواك
الخرساء
قفر جهنمي مريع
في قرارة الهوة
السوداء
يتجشم الشعب ضراوه
الدنيا
يقاوم رجم الردى
وصواعق الباساء
من انقاض عمره المتهدم
يحدق بالفجر الجميل
رغم الرياح الهوج
والانواء...
يلهج قلبه بالايمان
مؤمنا بالسراء وتصير الايام في قبضته
قمراء...
يداعبها كما
يداعب الطفل عجينه
في القمة الشماء
يعزف على قيتاره
بنفسجيه
الاضواء...
مع الشفق الساجي
واحلام المنى
والضباب المورد
في الفضاء...
ويترنم الشعب
بالغناء
(رغم الداء
والاعداء.)..
ترفرف اجنحه من
ضياء القمر...
في نشيد علوي
ناعم مشاء...
من صوت المحبه
المعسول
وازهار غضه
الصبا
ويصغي الشعب
لموسيقى
الحياه الخضراء...
يرمق الربيع
تياها...
مع نسمة...
فيحاء...
توسوس للغاب
وتمحو ليل
الكابه
الابديه
الشمطاء...
وتتوشح الايام
بضوء المنى
ويضمخ العبير
ايامنا
الزهراء.