واحد وعشرون يوما مضت على إقامة خيمة الإعتصام في حرفيش، والاحتجاجات الأهلية على الضائقة السكنية في القرية ما زالت قائمة ضمن خانة الاحتجاجات السلمية التي تطالب بصورة قانونية وبتوجهات رسمية للحكومة الإسرائلية وللسلطات التنظيمية تعديل القوانين المتعلقة بالخريطة الهيكلية للقرية والعمل على توسيعها، وتوزيع قسائم بناء للجنود المسرحين والأزواج الشابة، وتقديم التسهيلات والتراخيص اللازمة لهم وإلغاء جميع الإجراءات القانونية التي أُتخذت بحق المواطنين الذين اضطروا الى بناء بيوت دون التراخيص اللازمة.
في يوم أمس السبت زار خيمة الاعتصام عضو " الكنيسيت " من حزب " الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة " الدكتور حنا سويد، وحضر برفقته مساعده البرلماني السيد سامر سويد ، وكان بإستقبالهما أعضاء اللجنة الأهلية للمتابعة وبعض سكان القرية.
النائب حنا خلال كلمة وجهها للحضور أعرب عن تضامنه مع سكان قرية حرفيش باحتجاجاتهم الأهلية على الضائقة السكنية، وصرح عن استعداده الكامل ورغبته في تقديم أي مساعدة تُطلب منه من قبل اللجنة المكلفة لمتابعة القضية، وأنه على جاهزية تامة للحضور الى حرفيش في المستقبل والوقوف الى جانب سكانها في حال تَطَلب الأمر، وأضاف د. حنا أنه سيتابع مجريات القضية وأنه وزملائه في " الكنيسيت " يعملون على حل الأزمة الراهنة، ومعالجة القضايا المتعلقة في الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد في الآونة الأخيرة، وعلى وجه الخصوص في القضايا المتعلقة في الوسط العربي، مطالبين الحكومة الإسرائيلية تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل على حل الأزمة الراهنة ، بما فيها الضائقة السكنية التي يعاني منها الوسط العربي.
رئيس اللجنة الأهلية للمتابعة في حرفيش السيد فواز حسين أطلع السيد حنا على الأحداث الأخيرة المتعلقة بالضائقة السكنية، وقدم له أوراق عمل وبرنامج للخطوات القادمة التي ستتبعها اللجنة في نضالها المستمر حتى تحقيق جميع المطالب المتعلقة بالضائقة السكنية في حرفيش. السيد فواز في ختام حديثه شكر النائب سويد على وقوفه الى جانب سكان حرفيش في قضيتهم الإنسانية ، كذلك الحضور بصوت واحد أثنوا على مبادرة النائب سويد وشكروه على مسعاه الخير .