ما لي سواكَ مُرتَحلُ
والأرضُ فيها الطيبُ والعبقُ !
كطفل ٍ بثوب ِ هواكَ أتعلَّقُ !
والنَّارُ واجمةٌ والقلبُ يحترقُ
والعينُ مُغمضةٌ والسَّمعُ يسترقُ !!
بهواكَ إني كعصفور ٍ
على راحتيكَ ينتفضُ !
تُدنيه ِ فيدنو تُنئيه ِ فيغتربُ !
يلثمُ الأرضَ و خطاكَ يحتفنُ !
سأهواكَ إلى أنْ يصيرَ الهوى ذبحةً للصَّدر ِ
فيرديني قتيلةً أو يقضي بأمري !!
يا وجهًا يُطالعني من كلِّ حدب ِ
هواكَ قضيةٌ تعلقُ في محاكم ِ العشق ِ
وأنا بعدُ لم أستأنف إلى عينيكَ مظلمتي !!
إني بريئةٌ من عينيكَ حتى تقضي في أمري
فتطبقهما عن سواي َ
أو تطلقني من أسري !
إني بريئةٌ من شفتيكَ حتى تثوبان للرشد ِ
فتصمتا إلا عن مخاطبتي !!
لا تغضب فهذه غيرةُ النساء ِ
وأنتَ تريدني قطعةً من الثلج ِ أو لوحًا من الزجاج !!
سأبيعُ أحزاني لأوَّل ِ مَن يتسولها
فأنا امرأةٌ كادتْ الأحزانُ تقتلها !!
فلا تزعم أني بحزني
صرتُ مليكةً للحرف ِ !
أرفضُ أنا المليكةُ
أن أغسلَ الأحزانَ بدمي !!
مالي سواكَ سندُ
كلَّما تركتني أحسُّ الأرضَ
من يديَّ تنسحبُ !
أنا يمامةٌ بيضاءُ في أرض ِ البراكين ِ
فكيفَ أجابهُ الموتَ وعزلاءُ يميني ؟؟!
وكيفَ أصفحُ عن النصال ِ الطاعنات ِ
يومَ تجرحُ فيَّ حتى كلماتي !!
ما لي سواكَ مُرتَحلُ
والأرضُ فيها الطيبُ والعبقُ !
كطفل ٍ بثوب ِ هواكَ أتعلَّقُ !
والنَّارُ واجمةٌ والقلبُ يحترقُ
والعينُ مُغمضةٌ والسَّمعُ يسترقُ !!