سمير زياد فارس ، شاب من قرية حرفيش لم يتجاوز الـ 18 عامًا ، يعتلي المنبر الزجلي ويستحوذ على مسامع الحضور ويأسر أنظارهم !
مساء الجمعة الماضي (26 آب 2011) أقيم في قرية حرفيش الجليليَّة حفل زجلي شارك فيه لفيف من الضيوف والشُّعراء من قرى الكرمل والجليل .
أحيى الحفل الشعراء : من المغار الشاعر كريم معدي ومن حرفيش الشاعر صالح خيرالدين والشاعر علي عامر ولأول مرَّة على المنبر الزجلي الشاعر الشاب سمير زياد فارس ، رافقهم في الكورس السيد ساري خير الدين والفنان الصاعد يوسف خليفة (المغار) ، ورافقهم في العزف على الأورغ الفنان سويد سويد (بيت جن) وعلى الإيقاع الفنان ربيع عمر، وتولى الهندسة الصوتية السيد أسعد خيرالدين .
تولى عرافة الحفل الشاعر تركي عامر ، حيث بدأ مرحِّبًا بالحضور والضيوف الكرام الذين أتوا من الكرمل والجليل دعمًا للمنبر الزَّجلي في البلاد ، مُنتهيًا إلى تقديم الشعراء المشاركين الأربعة ليعتلوا المنبر . ثم كانت وقفات شعرية مميزة قدّمها كل من الأستاذ الشاعر صالح محمد فارس والأستاذة الشاعرة هيام أبو الزلف التي أتت خصيصًا من دالية الكرمل للمشاركة في الحفل ولدعم المنبر الزجلي في البلاد.
الطفلة الرّائعة ليانة، حفيدة الشاعر تركي عامر، لم تقف إلى جانب جدِّها عبثًا طوال توليه العرافة ، بل كان لها دور لتتحف الحضور بإلقاء سطرين من محفوظاتها. ومن ثمّ ألقى العريف قصيدة له بالعامية بعنوان "حرفيش" ، تناول فيها جوانبًا من حياتنا القرويَّة .
شارك في الحفل نخبة من الشعراء المنبريين منهم : الشاعر شحادة خوري ، الشاعر بلال أبو غوش ، الدكتور الشاعر سامر خوري ، الشاعر صالح حمود ، الشاعر حسام طريف ، الشاعر سلمان بدر والشاعر ياسر فضول .
خلال الحفل تميَّز الشعراء بأدائهم الغنائي ونالوا استحسان الحضور، حيث تناولوا في حواراتهم مواضيع شتى وأكثرها تميّزًا كانت فقرة "المستحيلات" وهي من الشعر الفكاهي الجميل.
الشاعر الشاب سمير فارس فاجأ الحضور بأدائه المميز وحضوره الجميل، وأثبت مقدرته الشعرية بجدارة ولا سيما أنه يعتلي المنبر الزجلي لأول مرَّة! الحضور تفاعل مع الشاعر الصاعد وأثنى على موهبته الفذة.
بعد انتهاء الحفل انتقل الشعراء والضيوف إلى بيت الأستاذ زياد علم الدين فارس، والد الشاعر سمير فارس ، حيث كان في استقبالهم الجد الشيخ أبو نهاد علم الدين فارس ولفيف من الأنجال والأحفاد ، وهناك أقيمت سهرة من العمر بأجواء عمها حسن الضيافة وكرم الأخلاق وغمرتها كلمات الشعر الراقي المطعمة ببديع النغمة .