أبلغ متحدث بإسم العقيد الليبي معمر القذافي إحدى وكالات الأنباء هاتفيا بأن العقيد القذافي على إستعداد لبحث نقل السلطة. وألمح المتحدث الى أن المفاوضات بهذا الشأن سيترأسها نجله الساعدي القذافي.
وفي هذا السياق قال متحدث بارز بالمجلس إنه من غير المعتقد أن القذافي في مسقط رأسه بمدينة سرت.
وأَضاف المتحدث إن من المحتمل أن تكون زوجة القذافي وابنته وحلفاء له قد فروا إلى الجزائر في موكب من سيارات مدرعة، وهو ما نفته الحكومة الجزائرية.
وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي إنه " لا توجد أي معلومات حقيقية عن تواجد معمر القذافي وابنائه حتى هذه اللحظة".
وأضاف عبد الجليل أن قادة المجلس الانتقالي ما زالوا يتفاوضون مع الموالين للقذافي في محاولة لاقناعهم بتسليم السيطرة على مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي.
من جهة أخرى قال المجلس الوطني الانتقالي إن امدادات الوقود والمياه ستعود إلى طرابلس الأحد عقب سيطرتهم على العاصمة، وتحدث المجلس عن خاوف من أن تكون قوات العقيد القذافي قد سممت شبكة مياه طرابلس.
وتعهد المجلس الانتقالي بمواجهة النقص في الإمدادات الأساسية في البلاد من حصص الوقود والمياه والأدوية فيما أفادت تقارير بالعثور على 50 جثة متفحمة جنوب العاصمة طرابلس.
ودعا محمود شمام المتحدث الاعلامي باسم المجلس سكان طرابلس بألا يتوقعوا حدوث ما وصفه بـ"المعجزة" وذلك نظرا بعد تحقيق انتصار على قوات العقيد القذافي.
من ناحية أخرى، تظهر المزيد من الأدلة على أعمال وحشية ارتكبت أثناء المعركة للسيطرة على العاصمة وكان آخرها العثور على أكثر من خمسين هيكلا عظميا متفحمة في سجن مؤقت بجنوب العاصمة.
ويقول سكان إنها أشلاء سجناء قتلوا في مذبحة ارتكبتها قوات القذافي.
وقد عثر السكان على الرفات البشرية بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على القاعدة التابعة للكتيبة 32 التي يتزعمها خميس القذافي نجل معمر القذافي في منطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة الليبية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر في قوات المجلس الانتقالي قولهم إن هذه القاعدة تمت السيطرة عليها السبت اثر غارة للحلف الاطلسي ومعارك استمرت سبع ساعات.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن قائد عسكري في قوات المجلس الانتقالي قوله إن قواته التي تتقدم من الشرق وصلت إلى مشارف بن جواد وهي بلدة تبعد نحو 140 كيلومترا من سرت.
وفي غربي البلاد، تمكنت قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على قرية كانت قوات القذافي تستخدمها لمحاصرة مدينة زوارة الساحلية.
ودخلت القوات قرية الجميل في جنوب زوارة والتي هجرها معظم سكانها، وقال رئيس المجلس العسكري في زوارة عبد العزيز "لم تقع أي معارك أو مفاوضاتلقد سلمت ألقت قوات القذافي سلاجها ولاذت بالفرار".
واندلعت معارك عنيفة في محيط مدينة زوارة التي تقع على بعد 90 كيلومترا غربي طرابلس ما أدى إلى استمرار إغلاق الطريق الساحلي الذي يصل بين تونس وطرابلس.