أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 21 شخصا في مظاهرات شهدتها مختلف أنحاء البلاد يوم الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وحسب المصدر نفسه فإن معظم القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن اثناء تفريق مظاهرات في مدن عربين وكفربطنا ودوما وحمورية في ريف دمشق بينما قتل أربعة أشخاص في مدينة حمص وسقط قتيلان اثنان في كل من القصير وتلبيسة وثلاثة في دير الزور في شرق سورية .
وقالت تقارير المرصد إن آلاف السوريون تدفقوا على شوارع مختلف المدن السورية في مظاهرات أطلقوا عليها "الموت ولا المذلة" للمطالبة برحيل نظام حكم الرئيس بشار الأسد.
واضاف المرصد أنه "جرى اطلاق نار كثيف في حي باب السباع في حمص على كل من يتحرك او يخرج من منزله من الحواجز المحيطة" لافتا الى "تجدد اطلاق النار في بلدة تلبيسة من الجهة الشمالية من جهة الحاجز وبشكل عشوائي وكثيف على المنازل".
أما الحكومة السورية فقد قالت إن أربعة مسلحين لقوا حتفهم بعد هجوم شنوه على قوات الأمن في دمشق وحمص.
كما افاد التلفزيون السوري أن "عددا من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا في هجوم متزامن على حاجزين لقوات حفظ النظام في حمورية وعربين" الواقعتين في ريف دمشق.
وقد عمت المظاهرات الحاشدة أرجاء سوريا عقب صلاة الجمعة، وكان من بينها مظاهرة كبيرة تحث روسيا على وقف مبيعات السلاح للحكومة السورية وأخرى لتأييد المحامي العام السوري في حماة الذي استقال احتجاجا على حملة قمع المتظاهرين.
وكان المحامي محمد عدنان البكور قد أعلن في مقطع مصور لم يتسن التأكد من صدقيته من مصدر مستقل، أنه استقال احتجاجا على سقوط مئات القتلى وعمليات الدفن الجماعي للضحايا وآلاف الاعتقالات التي ارتكبتها قوات بشار الأسد.
ولكن مسؤولين سوريين قالوا إن البكور قد اختطف وأرغم على الإدلاء بهذه التصريحات تحت القسر.
وقد خرج السورين في هذه المظاهرات استجابة لدعوة انتشرت عبر الإنترنت تحت شعار "الموت ولا المذلة".
وقالت اللجنة التنسيقية المحلية إن المتظاهرين احتشدوا خارج منزل البكور محافظة حماة لتأييد قراره بالاستقالة.
وأضافت اللجنة أن المتظاهرين احتشدوا في الميدان الرئيسي لبلدة عمودة في شمال سوريا للمطالبة "بإسقاط النظام".
وفي الوقت نفسه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مظاهرات حاشدة خرجت في محافظة بمحافظة درعا في جنوب سورية وفي حلب في الشمال حيث شيعت جنازة رجل قتل الخميس ولكنها سرعان ماتحولت إلى مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة.
وأضافت اللجنة التنسيقية أن النساء شاركن بشكل ملحوظ في مظاهرة خرجت في بلدة جاسم في درعا، بينما أضاف المرصد السوري أن قوات الأمن منعت المصلين من الخروج من مسجد في بلدة نوى خوفا من انخراطهم في مظاهرة ضد الحكومة.
واسفرت عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية بحق المتظاهرين منذ اندلاعها في منتصف اذار مارس عن مقتل 2200 شخص بحسب حصيلة للامم المتحدة.
وتتهم السلطات السورية "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.