تغلبّت توأمتان صغيرتان متطابقان على مرض اللوكيميا (سرطان الدم) بعد ان اصيبتا به بفارق اسبوع واحد فقط عن بعضهما البعض، وبعد ان خاضتا معركة يائسة للتغلب على ذلك المرض المميت. واصبحت قصة البطلتين ميغان وغريسي غاروود، تتصدر عناوين الصحف حول العالم بعد ان تم تشخيص حالتهما المأساوية عام 2009 بانهما مصابتان بمرض السرطان المميت عندما كانتا تبلغان من العمر 4 اعوام فقط.
وقد قالت الام المنهارة ايما غاروود (40 عاما) وزوجها مارك (37 عاما)، انهما شعرا بصفعة على وجههما عندما بلغهما الاطباء الخبر المفجع. لكن بعد مرور عامين بالضبط على معرفتهما بمرض طفلتيهما، ها هما يقولان الآن ان التوأمتين اللتين تبلغان الآن 6 اعوام من عمرهما اصبحتا على ما يرام وصحتهما آخذة في التحسن.
وقد لمست قصة معاناة التوأمتان قلوب كل من سمعها حول العالم، وقد اظهر الاشخاص المتعاطفين مع الطفلتين دعمهم لهما عن طريق جمع التبرعات لاسرتهما. وقد تم تشخيص حالة ميغان قبل عامين (بالتحديد في 4 ايلول/سبتمبر)، انما غريسي فقد تم تشخيص حالتها في 12 ايلول/سبتمبر عام 2009 اي بعد مرور 8 ايام فقط على تشخيص حالة ميغان. وقد كانت التوأمتان تعانيان من مرض سرطان الدم الليمفاوي المميت.
وقالت الوالدة الامريكية: "لقد تغيّرت كل حياتنا عندما علمنا بمرض طفلتينا، فهما تحتاجان للخضوع الى واحد من اصعب العلاجات للشفاء من المرض، لكن لحسن الحظ، صحتهما اخذت بالتحسن شيئا فشيئا". وقد بقيت الام ايما والتي لها ابنة ثالثة تدعى مارثا (3 اعوام)، هي وزوجها مارك برفقة طفلتيهما ميغان وغريسي في مستشفى ادينبروك في كامبريدج، حين خضعتا لعلاج كيميائي مكثف.
وقد تحملت الشجاعتان قسوة العلاج الكيميائي الذي كانتا تخضعان له كل اسبوع حتى شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وبعد ذلك وصلتا الى مرحلة "الصيانة" اليومية، التي كانت اقل حدة من العلاج الكيميائي. وقد دمّر العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية الموجودة في الدم.
وتعاملت الطفلتان مع محنتهما بكل شجاعة، وها هما الآن تستعدان لدخول المدرسة الابتدائية. على الرغم من انهما قالتا مرارا وتكرارا انهما تكرهان ما حلّ بهما، ولا تريدان ان تخضعا للعلاج الكيميائي، الا انهما في النهاية ادركتا ان ذلك سيجعل حالتهما تتحسن..