صدق المثل الذي قال : " ننهى عن المنكر ونفعله " ، هكذا أصبحت الطائفة المعروفيَّة تطبق المثل حين نتمعَّن في الصّورة أدناه يؤكـّد لنا هذا دون جدال .
أيُّها القارئ الكريم ،
يوم السَّبت الماضي ، 3.9.2011 ، أقيمت في مقام النبي الخضر عليه السَّلام ندوة دينيَّة حول أمور تتعلق بدين التوحيد ، من ضمنها عيد الفطر السَّعيد . حقـًّا انَّها لفتة كريمة يؤيدّها ويُباركها كل انسان مؤمن بحق وحقيقة .
ولكن أيُّها الأهل الأعزّاء ، الصُّور لهذا اللقاء تكشف أنَّ هذه الحقيقة تنفي كل القِيم الإنسانيَّة والدّينيَّة والثقافيَّة والحضارة اليوميَّة ، وتقشعر لها الأبدان إذ نرى الحُضور من المشايخ والشباب والشابّات يدوسون بأقدامهم وهم يرتدون الأحذية على السُّجّاد في مقام شريف ، وأخص بالذكر مكان خلوة يتعبَّد فيها أهلنا أبناء طائفتنا من كفر ياسيف ويقرأون فيها الحكمة الشَّريفة .
هذا ما وصل بنا الحال يا أبناء طائفتنا ، هذا عار علينا ، عار على الصَّغير قبل الكبير ، عار على من حاضر ووعظ أمام هذا الحضور وأمامه منظر كهذا !!! .
أود أن أضيف وأستشهد بقول العم الشّيخ أبو غازي كمال عثمان من كفر ياسيف إذ حدّثني قائلا : " ليلة الجمعة والاثنين وخلال قراءة الحكمة الشَّريفة يُزعجنا الزوّار وهم يدوسون فوق رؤوسنا وكتب الحكمة الشَّريفة مفتوحة " .
هل هذه الظاهرة متواجدة عند الطوائف الأخرى ؟ لا لا لا وألف لا .
أستحلفكم بالله ... هل تنقصنا عمارات وقاعات لنخصِّص خلوة للصَّلاة لنطبق هدفها ومعناها الحقيقي ؟ .
قلبنا المقامات إلى منتزهات والخلوات إلى مركز اجتماعات وفي نفس الوقت ندعو إلى ضرورة
التمسُّك بالعادات والتقاليد التوحيديَّة ، كيف ينطبق هذا في الواقع ؟! .
ملاحظة للتذكير : المقالات المنشورة في الموقع تعبّر عن رأي أصحابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع .
أخبار متعلقة : ندوة دينيَّة توحيديَّة حول الفطر السَّعيد في مقام الخضر عليه السَّلام