بدأ اليوم في اسرائيل التمرين القطري "نقطة تحول ثلاثة" الهادف الى تحسين سبل الوقاية في الجبهة الداخلية في أوقات الطوارىء. وسيشمل التمرين الذي يعد الاكبر من نوعه في تاريخ الدولة معظم المرافق والمؤسسات في البلاد بما فيها جيش الدفاع وسلطة الطوارىء الوطنية والسلطات المحلية والدوائر الحكومية والجهاز التعليمي.
وسيتم خلال التمرين محاكاة سقوط صواريخ وانهيار مبان وانقاذ مصابين والتدرب على المناعة النفسية حسب العبر المستخلصة من الحرب اللبنانية الثانية.
وفي يوم الثلاثاءالقادم تطلق الصفارات في جميع انحاء البلاد بصورة متقطعة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم ولا يستبعد ان يتم استخدام مفرقعات نارية وستعمل جميع الخدمات في المرافق كالمعتاد وسيتلقى بعض المواطنين خلال التمرين رسائل نصية عبر الهواتف النقالة.
وأكد قائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال يئير غولان انه من الاهمية بمكان ان يبدي جميع المواطنين والمؤسسات والمصانع تعاونا بهدف رفع نسبة الجهوزية في أوقات الطوارىء. ويمكن الحصول على معلومات اضافية حول هذا التمرين في مركز المعلومات التابع للجبهة الداخلية ورقمه الهاتفي 1207.
وافادت صحيفة (يديهوت أحارونوت) اليوم (الاحد) ان إسرائيل نقلت رسائل مطمئنة الى سوريا ولبنان بهدف تخفيف حدة التوتر والتوضيح بان الحديث يدور عن تمرين دفاعي فقط يهدف الى تحسين الاستعداد والردّ على المستوى الوطني والمؤسساتي لمواجهة التهديدات ضد الجبهة الداخلية في حالة الطوارئ.
ومن جهة اخرى أعلن الجيش اللبناني انه وضع قواته في حالة تاهب قصوى في جنوب لبنان.
وذکرت مصادر إعلامية أن الجيش اللبناني سيواكب المناورات الإسرائيلية بعملية إستنفار واسعة يشارك فيها أکثر من 25 ألف ضابط وجندي وتترکز بشكل خاص في منطقة جنوب نهر الليطاني . كما أعلنت جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية حالة الاستنفار.
وتجدر الاشارة الى ان التمرين يستاثر بالاهتمام على الحلبة الدولية حيث سيشاهده 70 مراقبا اجنبيا مدنيا وعسكريا من دول مختلفة بينها الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا واليابان وتركيا.