لا تخلو موائد عشاء شهر رمضان الكريم من أطعمة مكتظة بالدهون والسكر. كما أن العديد من الصائمين يبتعدون عن أكل الفواكه، أي المرحلة الأخيرة من الغذاء، بما أنهم وصلوا، أخيراً، الى مرحلة الشبع من كل ما يشتهيه البطن. مع ذلك، فان الأطباء السويسريون يعتقدون أن اهمال أكل الفواكه خطأ كبير. فوجبات الطعام، الغنية بالدهون والكربوهيدرات، سريعة الامتصاص، تؤدي، بسرعة، الى ارتفاع مستويات الجلوكوز والدهون بالدم. على المدى الطويل، يسبب هذا الارتفاع عدة مخاطر متعلقة بالاصابة بالأمراض القلبية والسكري
والبدانة.
في ما يتعلق بالتمسك بأكل الفواكه، بعد كل وجبة طعام، لا سيما الفريز(الفراولة)، فان الأطباء يعتبرها عادة صحية قادرة على التحكم بالارتفاع، الفجائي والسريع، لمستوى الدهون بالدم.
علاوة على ذلك، يشير الأطباء الى أن تغذية الجسم بحوالي 150 غراماً من الفواكه المتنوعة، يومياً، خير وقاية للجسم. ونجد، بين هذه الكمية، حوالي 35 غراماً من السكر الطبيعي. بيد أن هذه الكمية الصغيرة، الموجودة في الفواكه، لا تضر الجسم انما تساعد في رفع مستوى السكر بالدم بصورة تدريجية غير عنيفة على عكس ما يحصل عندما نغذي الجسم بكمية من السكر غير المشتقة من الفواكه الطبيعية. وبصرف النظر عن كيفية دخول السكر الدورة الدموية، فان المفعول الوقائي لسكر الفواكه لا يؤثر على كمية السعرات الحرارية(التي قد تكون مؤذية) التي تدخل الجسم.
ويشدد الأطباء على أن الفواكه الحمراء، كما الفريز، غنية بجزيئات نشطة بيولوجياً، كما البوليفينول، تجهز الجسم بدرع مضاد للأكسدة والالتهابات معاً. يذكر أن مادة البوليفينول تجهز الجسم بردود فعل، على المستوى الخلوي. ما يعني أنها تتفاعل مباشرة مع المستقبلات الخلوية والانزيمات الضالعة في صوغ تجاوب الجسم الذكي مع الذرات الحرة.