الشيخ نجيب علّو:" لبنة أخرى في تعزيز مسيرة التواصل "
النائب نفاع :" تواصلنا هو تعزيز لبقائنا ، والتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة خطوة هامة في الاتجاه الصحيح"
المحافظ د. ليلى غنّام : لهذه الزيارة أبعاد عميقة وتشيد بصمود العرب الدروز.
الوزيرة ماجدة المصري: بناء جسور الثقة بين أبناء الشعب الواحد ما نحتاجه.
قام وفد مثّل ميثاق الأحرار العرب الدروز بزيارة داعمة لتلاميذ المدارس في محافظة رام الله-البيرة يحمل معه كميّة من الحقائب المدرسيّة والقرطاسيّة كدعم لحملة مديرية الشؤون الاجتماعيّة في رام الله لمساندة المحتاجين من الطلاب في المحافظة في اقتناء قرطاسية الدراسة.
يجيء هذا العمل ضمن مشروع التواصل مع أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق ال-67 والذي يسعى ميثاق الأحرار العرب الدروز وفعاليّات وطنيّة في فلسطين معا لترسيخه رسميّا وشعبيّا.
كانت المحطّة الأولى للوفد في مديريّة الشؤون الاجتماعيّة مقدّما الدعم الذي حمله، وقد استقبله مدير عام مديرية الشؤون الاجتماعية السيد أمين عنابي ونائبه السيد أحمد خطاب.
وبعدها التقى الوفد قد في ديوان محافظ رام الله –البيرة د. ليلى غنّام التي أشادت خلال استقبالها الوفد باللحمة والتماسك بين أبناء شعبنا، معتبرة هذه الزيارة بمثابة تعبير عن صمود أبناء شعبنا من الطائفة الدرزية في أراضي 48 ووقوفهم لجانب القيادة الفلسطينية بوجه الانتهاكات الإسرائيلية.
وأضافت: \"تفصلنا الجغرافيا لكن نرتبط بالروح والمعاناة بكل تفاصيل حياتنا\"، مشيرة إلى أن معاناتنا واحدة في وجه عدو غاشم لا يؤمن بحق الجميع بالعبادة بل يرى ويؤمن بإنهاء الجميع.
وشددت غنام على ضرورة تشكيل لجنة تواصل شعبي تهدف لرفع مستوى الوعي الجماهيري ضمن خطة عمل تعزز العلاقة بين المواطن والأفراد تفتح خلالها أبوب النقد البناء لإعادة الثقة ما بين الأطراف وتوعيتهم تجاه الصورة المغلوطة المبنية على سلوكيات أشخاص فردية دسها الاحتلال لتشويه صورة إخواننا في الطائفة الدرزية.
وأوضحت أن الخطوة القادمة والمتمثلة باستحقاق أيلول، ما هي إلا ترجمة لرغبة شعبنا بحصوله على أبسط حقوقه المشروعة بخطوة دبلوماسية بحتة، نجسد فيها للعالم أجمع أننا شعب يحب العيش بسلام وأننا شعب نعيش تحت الاحتلال.
وطالبت غنام الوفد كمؤازرين للقضية الفلسطينية الوقوف بوجه أفظع الانتهاكات التي تمارس بحق الشهداء الأحياء القابعين وراء قضبان الاحتلال، ويتعرضون للتعذيب والتنكيل والإهمال الطبي، إضافة لمعاناة ذويهم وتعرضهم لأبشع أنواع التفتيش.هذا وقد قدّمت للوفد درع المحافظة تقديرا.
ثم انتقل الوفد إلى ديوان وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة ماجدة المصري التي أكدت على أهمية التواصل بين أبناء الشعب الواحد رغم جغرافية المكان، وعلى ضرورة الاستمرار ببناء جسور الثقة والتعاون وتبادل الزيارات مع الأهل فلسطينيي ال48 خاصة في ظل المرحلة التاريخية المهمة التي يمر شعبنا بها تحت سقف استحقاق أيلول بالتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس الرابع من حزيران 1967.
حضر اللقاءات عن الجانب المضيف كل من وكيل مساعد شؤون المديريات أنور حمام ومدير عام مديرية شؤون رام الله أمين عنابي وعرفات أبو راس من وحدة العلاقات العامة والإعلام ونائب مدير عام مديرية شؤون رام الله أحمد خطاب. وتشكّل وفد الميثاق من الأخوة الشيخ نجيب علو والنائب سعيد نفاع والشيخ هايل عامر والأخ يحيا عطاالله والأخ عصام عطاالله ونفاع نفاع وسكرتير الميثاق أسامه ملحم.
وتحدّث باسم الوفد النائب سعيد نفاع والشيخ نجيب علو شارحين التحديّات التي تواجه القوى الوطنيّة العربيّة الدرزيّة في تصديها لسياسة السلطة لزرع العدميّة القوميّة لدى شبابنا عبر التجنيد والتجهيل، وعلى أهميّة مشروع التواصل بكل وبالذات بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن التواجد مجابهة لمشروع محو الهوية الفلسطينية عن طريق تحويلنا لشعب مشتت لطوائف وانتماءات ضيقة في استهداف لشكل وجودنا ولذا ففي التواصل تعزيز للهويّة والبقاء.
وأشار نفاع إلى صحّة وأهمية التوجه للأمم المتحدة لأخذ اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية المستقلة كاسترتيجيّة صحيحة أمام غياب البدائل الناتج عن سياسة إسرائيل والعجز العربيّ.
وفي نهاية الزيارة توجه الوفد لضريح الشهيد القائد ياسر عرفات حيث قرأت الفاتحة على روحه ومن ثم إلى " حديقة البروة" حيث يرقد جثمان الشاعر الفلسطيني الكبير الشهيد محمود درويش .