بمبادرة من الجبهة الديموقراطيَّة للسَّلام والمُساواة حلَّ على مدينة سخنين مساء اليوم الجمعة د. صائب عريقات ، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وكبير المُفاوضين الفلسطينيّين ضيفـًا على أمسية سياسيَّة حول موضوع استحقاق أيلول وطلب إعلان الدَّولة الفلسطينيَّة في الأمم المُتحدة .
وشارك في الندوة المئات من نشطاء حزب الجبهة الديموقراطيَّة وشخصيّات اجتماعيَّة عديدة من سخنين والمنطقة .
وتحدَّث في الأمسية النائب محمد بركة , رئيس كتلة الجبهة حيث رحَّب بالدكتور صائب عريقات وقال : " إنَّ ما حققته السُّلطة الفلسطينيَّة من انجاز سياسي بكل ما يتعلق بإعلان الدَّولة الفلسطينيَّة وعاصمتها القدس الشريف يعتبر سابقة , وإنَّ الأيّام القادمة ستثبت مدى الالتفاف الشعبي الفلسطيني والعربي حول قرار القيادة الفلسطينيَّة الذهاب إلى الأمم المُتحدة وإعلان دولة فلسطينيَّة عضوا في هيئة الأمم المتحدة ".
وأضاف بركة قائلا : " لكن كنا اليوم ضيوفـًا لدى الرَّئيس الفلسطيني في مدينة رام الله وحالفنا الحظ أن نكون شهودًا على المُمارسات والضغوطات الدّوليَّة على السُّلطة الفلسطينيَّة للعدول عن قرار التوجُّه للأمم المُتحدة لإعلان الدَّولة الفلسطينيَّة , وخاصَّة الولايات المُتحدة الأمريكيَّة التي تحاول إحباط هذا المسعى , وإلى جانب هذه الضغوط هنالك ضغوطات أخرى شعبيَّة فلسطينيَّة داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربيَّة وفي غزة للتراجع وعدم التوجُّه للأمم المُتحدة " .
أمّا د.عريقات فقد تحدَّث قائلا : "إنَّ السلطة الفلسطينيَّة تمكنت حتى الآن من جمع اعتراف 126 دولة من أصل 193 دولة في العالم أجمع وإنَّ السلطة الفلسطينيَّة تمكنت من نزع اعتراف 9 دُول من أصل 15 دائمة العضويّة في الأمم المُتحدة ومنهم دول عظمى كالصّين وبريطانيا وفرنسا وغيرها . فالاعتراف هو الشّأن السّيادي لكل دولة وما نحن بصدده في يوم 23 من الشهر الجاري ، ومباشرة بعد أن يلقي محمود عباس في الدَّورة السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة ، هو التوجه بتقديم طلب العضوية الى السكرتير العام للامم المتحدة ،عضوية دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية ،هذا ما سنقوم به وهذة ستكون البداية ،نحن نعلم ان الطريق صعب ومعقد ولكنها وستكون بداية طريق الكفاح من اجل المطالبة بحقوق الفلسطينيين خصوصا حق اللاجئين في العودة وغيرها ".
وإضاف : " نحن نذهب الى الامم المتحد وبداخلنا ادراك تام ان عضوية دولة فلسطين هو جزء من الاستراتيجيَّة
الفلسطينية والتي تهدف بالأساس إلى إعادة دولة فلسطين إلى الخارطة الجغرافيَّة ، وسنفعل ذلك ولن نتراجع مهما كانت الضغوطات والأسباب ".
