أكد المغني المصري الشعبي سعد الصغير أنه يرفض الغناء في إسرائيل مهما كانت الظروف. وقال الصغير في حديث صحفي نشر في مصر الاحد أنه فى ذات المرات جاء إلى مصر متعهد حفلات أمريكى "وطلب يقابلنى ومعه مترجم. وعرض علىّ مليون دولار للغناء فى إسرائيل. وكان شرطه الوحيد السفر عبر الحدود الإسرائيلية ، يعنى جواز سفرى يتشوه بالختم الإسرائيلى. ورفضت العرض".
وأضاف: "قلت له لو ملايين الدنيا.. مستحيل أسافر إسرائيل.. ولما أصر، وبدأ يطاردنى علشان أقبل. قلت له "والله العظيم تلاتة، اللى بيرزقنى، وجايب لى عربية هامر لو ادونى كنوز الدنيا مستحيل أغني فى إسرائيل، والمترجم ترجمها له بالإنجليزى".
وعن صحة شريط فيديو بثته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ويظهر فيه النجم الشعبي يغني خلف راقصة إسرائيلية ، قال الصغير: "أيوه أنا غنيت وراء الراقصة الإسرائيلية، فى مهرجان الرقص الشرقى بفندق مينا هاوس، لكن والله العظيم ماكنتش أعرف أنها إسرائيلية، ولا أعرف إنها إرهابية من بلد الإرهابيين".
وقال: "أيوه دينا كانت معانا فى حفلة مينا هاوس، واشتركت فى المهرجان. والراقصات كانوا بيؤدوا فقرات جماعية على المسرح علشان لجنة التحكيم تختار الراقصة الفائزة. لكن اللى أنا مش فاهمه، ليه الإعلام مركز مع سعد الصغير. هى راقصة وطلعت ترقص وأنا مطرب وطلعت أغنى. معقولة قبل ما أغنى أسألها فين الباسبور بتاعك؟!".
وأضاف المغني الشعبي: "وحتى لو حبيت أسألها، طيب إزاى، وأنا معرفش لغات. أصلا أنا حاصل على دبلوم صنايع وآخرى فى الإنجليزى "جود مورنينج" و"هاللو ميستر".. وبعدين لو أنا بغنى فى فرح، وفيه إرهابية معزومة، أنا ذنبى إيه؟".
واستطرد متأثرا: "شاركت فى مهرجان دولى للرقص الشرقى بالقاهرة والدعوة وصلتنى من منظمة المهرجان وهى راقصة معتزلة اسمها منى سعيد. تِنظم المهرجان سنويا، وتشارك فيه كل دول العالم. وطلبت منى الغناء فى حفل توزيع الجوائز. ولو كنت أعرف أن إسرائيل تشارك فى المهرجان، كنت انسحبت".
وقال: "بعض الناس، بتسألنى أنت شاركت ليه يا سعد، علشان الفلوس؟ وأنا بقول /لا والله، لو على الفلوس طيب، ما أنا رفضت مليون دولار مقابل المشاركة فى حفل ضخم فى الأردن، لما عرفت أن الشركة المنظمة للحفل إسرائيلية، وكان نصيبى لوحدى 600 ألف دولار، غير أجر الفرقة".
وعلى الرغم من موقف سعد من السفر للغناء فى إسرائيل، إلا أنه يرفض أيضا الغناء للقضية الفلسطينية، أو الغناء ضد إسرائيل، ويقول: "لا أنا مش ناوى أعمل أغنية ضد إسرائيل. علشان أعمل أغنية لازم تكون أقوى من أغنية شعبان عبد الرحيم. ومافيش حد هيعمل أقوى منها".
وأضاف: "وكمان أنا مش ناوى أغنى للفلسطينيين، لأن كل اللى غنوا للفلسطينيين ناس "فنجرية بق" وغاويين شهرة.. لو فلسطين تتحرر بالغناء، أنا بكره الصبح أعمل أغنية أقول فيها "يلعن أبو إسرائيل".. مثلا المطربين اللى شاركوا فى أوبريت "الحلم العربى".. ولو كل واحد منهم طلع 100 ألف جنيه بس تبرعًا للفلسطينيين كانوا ساعدوهم بجد مش بكلام الأغانى".