وصلت موقع سبيل رسالة خاصَّة من المُخرج اللبناني والممثل المسرحي الشاب قاسم اسطنبولي تشتمل على بعض المشاهد من مسرحية "زنقة زنقة" التي أنجزها الاسطنبولي مُستوحيًا إيّاها من الثورة الليبيَّة وفيديو آخر لبداية عروضه المسرحيَّة من قلب الشارع المصري في عز الثورة المصريَّة أمام السَّفارة المصريَّة ، ننشر هنا نص الرّسالة كاملة وندعوكم لمُشاهدة الفيديوهات وبدورنا نشكر المخرج قاسم اسطنبولي على اهتمامه بالموقع ونتمنى له النجاح والتوفيق والمزيد من التألق في عالم الاخراج والمسرح .
معمر القذافي ومبارك وبن علي في بيروت ... الشعب يريد زنقة زنقة
زنقة زنقة بالجزء الثاني في بيروت وبجولة على عدد من الدول العربية
معمر القذافي على خشبة المسرح تاركـًا ليبيا مع سيف الإسلام ومبارك وبن علي في زنقة زنقة 2 .
مسرحيَّة زنقة زنقة أوَّل مسرحيَّة عربيَّة تتحدث عن الثورات العربيَّة في العالم العربي للمخرج اللبناني قاسم اسطنبولي ، والذي بدأ عروضه المسرحيَّة في الشارع في عز الثورة المصريَّة أمام مبنى السَّفارة المصريَّة ليجسَّد لوحة الغضب، وفي ساحة «الإسكوا» في بيروت مع بداية الثورة الليبيَّة ، ليُجسِّد من خلالها شخصيَّة العقيد مُعمر القذافي في الشارع .
اليوم وبعد نجاح الجزء الأوَّل ها هي زنقة زنقة 2 تبصر النور ، حيث سيتم الافتتاح في بيروت على خشبة مسرح بابل .
واللافت هذه المرة بالمشاركة العربية في فريق العمل من مصر وليبيا وتونس واليمن والسودان ولبنان وفلسطين ، من خلال الممثلين والمتظاهرين والشعارات واليافطات ، حيث ستنقل المسرحية نبض الشارع العربي ومعاناة الشعوب والثورات الى خشبة المسرح .
مسرحيَّة زنقة زنقة 2 تجمع ما بين الكوميديا السّاخرة والتراجيديا ، وأبطالها هم الرؤساء العرب من بينهم القذافي ومبارك وبن علي ، حيث جمعتهم الثورات ليعيشوا في غيبوبة ما بين عشق السُّلطة والمال ومعاناة الشعوب والظلم والقهر والاستبداد .
انطباعات حول زنقة زنقة
للحظة ، تخال نفسك تشاهد حلقةً من سلسلة الثورات العربية التي نتابعها يوميًّا ، في عدد من الدول العربية ، هكذا كانت الحال في زنقة زنفة 1، إذ نقل إلينا اسطنبولي الثورة الى خشبة المسرح ، التي احتضنت ثلاث لوحات منفصلة تشعرنا بأننا في طائرة تحملنا الى مطارات الدُّول العربيَّة ، بدءًا من تونس ومصر، ثم ليبيا ، وصولا إلى لبنان .
استهلّ الاسطنبولي عمله بمشهد مأساوي من مشاهد التعذيب في السجون المصرية يُظهر كيف تحوّلت مصر كلها إلى سجن كبير يعاني فيه المصريون يوميًّا ، ثم ينتقل الى ثورة المظلوم على الظالم محطمًا القيود ، راقصًا مع الكرسي ومحطّمًا إيّاها أيضًا ، للدَّلالة على إسقاط نظام متسلط ، يكسر التراجيديا بكوميديا ساخرة ، فيجسِّد شخصيَّة "العقيد"، وهنا المفاجأة ، تمكنه من شخصيَّة معمر القذافي واتقانه لهجته وحركاته وملامح شخصيَّته ولغة جسده ولحظات الصَّمت ، ثم صارخـًا ومزمجرًا وموبِّخـًا وضاربًا حاشيته ومرافقيه ومرتزقته.
نصعد إلى الطائرة مجدَّدًا ، فيحملنا إلى البلد الأم ، لبنان ، وهو في تعبيره يعيش "زنقة" فعليَّة ، لا "زنقة قذافية". يلعب لعبة الحرب اللبنانية التي أكلت الشباب اللبناني، رغمًا عنه، وأرغمته على حمل السلاح، رغم عدم درايتهم بكيفية استعماله. يطلق صرخة كل شاب عربي ، منتفضًا في وجه كل قاتل : "وين الجثة، مين قتل الجثة، مين جاب الجثة، كيف تحولت الجثة لجثة، مين هني الاعداء؟"... فكانت بمثابة رسالة للثورات العربية بعدم الوقوع في فخ الحروب الأهليَّة والفتنة والتقسيم .