أترُكي القلبَ يُغني لحنَه ُ العذبَ الجَميلْ
فالغِنا أحلى الأماني للذي باتَ قتيلْ
يا لعينيك ِ اللتين ِ عَكَسَتْ خضرَ السُّهُولْ
مرَّ نورُ الصبح ِ طفلا ً فوقَ هاتيكَ الحقولْ
والصَّبَا جاءّتْ برفق ٍ فوقَ فوْدَيْك ِ تمِيلْ
فطغى السِّحرُ وغنى ثغرُكِ السَّاجي الخجولْ
وطغىَ الحبُّ بقلب ٍ حَالِم ٍ صبٍّ عَليلْ
فطيورُ الرَّوض ِ هامَتْ غرَّدَتْ حتى الأصيلْ
وُقَطيْرَاتُ الندى ازْدَانَتْ بمَبْهَاهَا الجَميلْ
أنتِ عندي وبلادي مثلُ ربٍّ ورَسُولْ
كلَّما عانقت ِ روحي بينَ أفياءِ النخيلْ
يَصْدَحُ الشِّعرُ وكمْ يسْبي بمَعْنَاهُ الجميلْ
وأرى أزهارَنَا تختالُ من بعدِ الذبُولْ
ينحَني الرَّبُّ وتشدُو أرضُنَا السَّمرا البَتُولْ
لونُ عينيك ِ عذابٌ لونُ عينيكِ رحِيلْ
سوفَ آتيك ِ انتصارًا طالِعًا من كلِّ جيلْ
أقهَرُ الموتَ وأبقى مثل َ صُوَّان ِ الجَليلْ