التضامن مع سوريا النظام .. ماذا يعني ؟!

بقلم : كميل شحادة - الرّامة ,
تاريخ النشر 21/09/2011 - 04:14:19 pm



لماذا لا يستطيع البعض رؤية الواقع على حقيقته ، ولا يستطيع التمييز بين الأمور على أساس حقيقة الواقع ..؟! خاصة ممن يتوجب عليهم ذلك من نشطاء فكر وثقافة وسياسة وما إلى ذلك ..! هل هو التحجر والعناد والإيغو المظلم إلى هذا الحد ؟ هل هو سحر الأيديلوجية التي نشأوا وشبوا، ويهرمون عليها ؟ أم هي مصلحة  مادية  معنوية  ، وجاهية ، فيتعلقون بما وفره لهم الإعلام  من ظهور وشهرة وجلب منفعة واحترام ومجد شخصي ،ولو على حساب الحقيقة الموضوعية وعلى حساب الروح والدماء البشرية البريئة .. ان موقف التضامن مع النظام السوري من قبل البعض ، من خلال الخلط الاعتباطي بين سوريا الشعب وسوريا النظام، هو ليس فقط  تعبير عن الاستمرار في التشبث بشعارات الممانعة والعروبة والمقاومة ، التي لم تكن في معظمها سوى قمع واطهاد وقتل لآلاف السوريين والفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين ، ليس إلا في سبيل  مصالح شخصية وعائلية وطائفية مبطنة من قبل النظام السوري الحاكم . بل ان موقف التضامن مع هذا الخلط هو عمليًا استهانة بكرامات ودماء وحقوق الشعب السوري ، وهو شراكة في عملية هدر الدماء والكرامات التي يرتكبها النظام في أبناء الشعب بكل طوائفه .. لا أدري قد يكون موقف هؤلاء السلبي مما يجري في سوريا تحديدا نتيجة تخوفات وحسابات سياسية ، هم مقتنعون بصحتها .. لكن الذي يجري في سوريا واضح ، وكل الكلام الذي يدور حول مؤامرة خارجية تركية عربيه أمريكية إلخ . هو كلام ليس له أقدام ولا جذور في الواقع السوري الراهن ، رغم ان جميع السذج في الكون يدركون ما هي أمريكا وماذا تريد منا ومن العالم .. وهذا معناه ان الثورات الشعبية الجارية والجارفة في تونس ومصر وليبيا واليمن ، التي تحمل نفس القلب والنبض في سوريا ، لم يستوعبها بعد الكثيرون من أصحاب المنابر والأقلام ، من موالين تقليديين لأنظمة  "الممانعة والمقاومة"  وهو تفضيلهم في شكل من الأشكال ، للماضي المتحجر القائم منذ أربعة قرون وتعلقهم به،مفوّتين الفرصة التاريخية ،التي من الواجب أن يكونوا هم من ورائها ليس ضدها، والتي من الضروري ان يكونوا هم ممن يقودها لا في جانب من يوقفها ويحاربها ويقمعها بكل غالٍ ورخيص ..! أنتم أيها السياسيون وكتبتهم  أمام إمتحان تاريخي إنساني ضميري عقلي ، عليكم عبوره بمسؤولية ويقظة وحساسية بالغة لحساب مصلحة الشعوب العربية والإنسانية . عليكم ان تترفعوا فوق جميع المصالح والمآرب الخاصة من حزبية  أيديلوجية وشخصية  . حتى لو عز ذلك عليكم وصعب كثيرا بسبب تعودكم نهج ذلكم طوال السنوات الماضية  .. أنظروا بعيون الشعوب وبعين الواقع .. لا بعين التطرف الأيديلوجي المجرد الأرعن ، الذي لا يمس العروبة ولا مصالحها ولا واقعها إلا بسوء ودمار.. ان التضامن مع النظام السوري ضد شعب سورية ، لا يختلف في شيء عن تضامن البعض الآخر من الجهة الأخرى ،مع أمريكا ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين .. بالنسبة للمواطن العربي الحالم بكرامته مرفوعة ودماؤه مصانة وأمنه متوفر وحاضره مزدهر ومستقبله أكثر ازدهارا ً . هذا المواطن لا يهمه  إسم النظام وشكله وشعاراته وشخوصه ، بل يهمه  ما يتوفر له فعلا من حرية وحق تعبير ومساواة في الحقوق والواجبات – وطنية ومدنية وسياسية ودينية وما تشاء -  وهذه كلها في الحضيض تحت النظام السوري الحاكم . ان الحرص من قبل بعض أعضاء الكنيست العرب ،وسواهم من أتباع، على وحدة سورية من التمزق بين طوائف ودويلات ، ذلك يعني أنهم (لا يعلمون ) ان نظام الحكم هناك قائم على أفراد عائلة وطائفة منذ أكثر من أربعة عقود ، وان  النظام يحاول بكل ما أوتي من " ذكاء" خلق جماعات سلفية وعصابات إجرام  تتبنى عنه إدارة الفتنة بين الطوائف لوقف الانتفاضة الشعبية ضده . وذلك يعني أيضًا أن بعض أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل أكثر وطنية وأكثر حرصًا على سورية من المعارضة السورية الشريفة والواعية ، والتي من ممثليها : مناضلون وفقهاء قانون ومفكرون وفلاسفة كبار ، كهيثم المالح وطيب تيزيني ومشيل كيلو وبرهان غليون .. أم ان بشار وماهر وبثينة شعبان ومحمد حبش وذو الهمة ومحمد نجيب وسواهم من قادة شبيحة وإجرام وطغيان ،أكثر وطنية من اؤلئك  .. أقول لؤلئك المتمسكين بمواقفهم السلبية والمتخلفة عن نضال الشعوب العربية ،التاريخي العظيم ، انكم لا تختلفون اليوم - إذا ما بقيتم على مواقفكم هذه -  عن عبدة أصنام أنفسهم ضد كل انفتاح إيجابي حقيقي على الواقع المتطلب ، منذ قريش التي وقفت ضد الإسلام ، حتى اليوم .. لقد أصبتم بنفس الفيروس  الذي أصاب الغربيين تجاه المسلمين هذا العصر. هم مصابون بإسلامفوبيا مقابل أمريكافوبيا من جهتكم .. فكلَّ ما تنحنح مواطن عربي بحق ديمقراطي أو بحرية تعبير هو عميل متأمرك ..  حتى كرامة المواطن العربي أصبحت مؤامرة أمريكية ، ولا بأس بالقمع والبطش والقتل والتعذيب والاغتصاب والحرق والهدم، مع مقاومة إسرائيل وأمريكا ،عدا مقاومة الكرسي المتعفن الذي يتعاقب علية الآباء والأبناء من سلاطين وزعماء ،فهو تعد ٍ على الأصنام المقدسة التي لا يجوز مسها حتى ب (لا ) واحده .. !

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.شاعرمن الجليل الأخ كميل أحيي فيك هذه الروح الثورية التي لا تغفر لأي من الحكام العرب وغير العرب ظلمهم وبطشهم لشعوبهم مهما كان أصل هذا الحاكم أو في أي دولة يحكم . فالظلم والطغيان آفة منكرة عند رب العالمين وعند رسله المكرمين وعبيده الصالحين وأما بعد أوافقك الرأي بأن عددا لا يستهان به ممن يسمون أنفسهم قادة الجماهير العربية في هذه الديار يترددون في توجيه اصبع اللوم ويمتنعون عن انتقاد نظام بشار لأسباب لايمكن أن نقول عنها سوى أنها تافهة وغير مقبولة أو مقنعة لا سياسيا ولا فكريا وحتى دينيا فمن يطمح لقيادة الجماهير أو تزعمها عليه أن يرفض الظالم وأن ينصر المظلوم وأن يقف مع الشعب وليس مع الحاكم .21/09/2011 - 05:23:52 pm
2.עעעעזיזי כמיל, יסלים מלאפד'ק ומשכור עלא הלמוקיף אלמושריף.מואסיף אינו ואק'יע ק'יאדאתנא מוזרי להאי אלדרג'ה. בתאמל אנהם יתעלמו מינאק דרס פי אלמוק'יף ואלק'יאם.21/09/2011 - 06:12:03 pm
3.صالحياريت فتاح قوس التهي في الرامي تبعك بعدك زغير كثير اسا سكر القوس الشعب السوري ادرى بمصلحتوا سدقني مو بحاجتك صلح الوضع عندك كل عمرها سوريا راسها مرفوع شو بدي قللك القافلة تسير مليون علامة استفهام21/09/2011 - 07:54:09 pm
4.ناصرالشاعر الجليل اظنك كنت ايضا ايامها مع اجتياح العراق- وتتناسى الفرية التي طلع فيها الأمريكان!!! موقف قادة الجماهير العربية-الوطنية- يأخذ بعين الأعتبار الموقف والموقع السياسي الذي تقفة سوريا والهجمة عليه ! ليس كل ما تسمعه حقيقي عن الأوضاع في سوريا- لا انكر ان هناك تساؤلات عدة ولكن الفرق شاسع بين تأييد أكاذيب الجزيرة ورفعت الأسد وخدام والمطالبة بالإصلاح والتغيير- أظن ان شعب سوريا يقظ وواع- واظنك لا تريد ان تسمع خبرا مثل خبر استقلال جنوب السودان اللذين رفعوا اعلام اسرائيل. فرويدك يا اخا العرب -امريكا وراء كل هذه التحركات23/09/2011 - 10:51:07 pm
5.حسن صالحأبشرك يا أخ كميل بأن الأوضاع لن تبقى على حالها، فكل شيءقابل للتغير، ولكن ليس بالطريقة الأمريكية الفرنسية!!قادة العالم الحر كما يدعي البعض لم نوافق- لا اتكلم بإسم القادة!- على طريقة تغيير الحكم في سوريا، ولا نوافق على إستمرار الدكتاتورية ولا نريد استبدال دكتاتورية بدمار تحت شعار الديمقراطية-على النسق الأمريكي- كما حدث في العراق. اعرفك واسع الآفاق ربما نختلف وصحي ان نختلف، ولكن لا حاجة بدمغ من له رأي آخر بالمتحجر . الوضع في سوريا بالذات معقد وغامض.فمن ناحية موقفها العام السياسي وطني ومقبول خلاف موقف مصر والداء - في طريقة الحكم! الذي لم نرض به والسؤآل- من يريد التغيير وفي اي اسلوب؟ أيريد الدمار لسوريا أم الإصلاح الحقيقي دعنا نتناقش على هذا وليس من من الزعماء العرب يؤيد او يرفض بربك هل تؤمن ان لنا قيادة؟!حقيقية! اضحكني استطلاع محرر الموقع من من النواب - الدروز يعمل اكثر لصالح الطائفة؟! بإحترام - حسن28/09/2011 - 11:32:08 pm
6.كميل شحادةأولا أشكر جميع الذين عرضوا آرائهم حيال موقفي الصريح مما يجري في سوريا .. المادحين المثمنين هذا الموقف عاليًا ، واللائمين ،والقادحين فيه جميعًا .. وأخص بالشكر صاحب الموقع الأخ ،كمال إبراهيم ، له تحية وتقدير لتحليه بأخلاقية المثقف والمهني ، حيث يتيح المجال لعرض الآراء المختلفة ، حتى تلك الساخرة من بعض ما يقوم به من استفتاء وإحصاء .. ولا بد هنا من التأكيد على ان موقفي من الثورات الشعبية العربية عامة ينسجم تماما مع توجهي الجوهري في كل شيء ، فلا أصدر عن عقيدة سياسية معينة ، لا يسار ولا يمين .. لأني أؤمن ان جوهر الإنسان لا يتجزأ بين إنتماءات وتحزبات ومذهبيات من أي نوع كانت أخيرا ،دون تجاهل للخصوصيات الاجتماعية والدينية فيما يجب على نفس الأساس ،جدليًا. وحين عرضت موقفي من الثورة الشعبية ، من تونس حتى سوريا - والحبل على الجرار ، بما في ذلك قطر والسعودية - لم يكن في حسابي على الإطلاق جرح شعور أحد ، بل على العكس تمامًا، محاولة لحفظ واحتواء المشاعر الإنسانية والدفاع عنها ، بمنطق إنساني واقعي واضح طبيعي ، وتلقائي بقدر ما هو واع ٍ ومسئول، ضد كل أشكال الطغيان .. ولذلك لا يمكن أن أكون قد تجاهلت الاعتداء الأمريكي على العراق مثلا ً، وقد نشرت مقطوعة شعرية في مجلة "البيادر السياسي" في بداية الاحتلال ، عبّرت من خلالها عن غضب وعن حزن كل من ملك قلب وضمير عربيين وإنسانيين . وهل الذي يحدث اليوم في سوريا من قتل وقمع وتدمير وإهانات للشعب السوري ، هو اجتياح أمريكي وعلى يد أمريكان .. !!! هل الذي يقطع أنامل الفنانين التشكيليين المعارضين ، ومن يقتلع حناجر شعراء الزجل والمطربين المناوئين ، ومن يسلخ أظافر الأطفال ويستأصل أعضاؤهم التناسلية، ويدوس رؤوس المتظاهرين ببصاطيره هو من قوات المرينز ؟! أم ان الذي يفعل ذلك بالمواطنين المسالمين ، الذين كل مطالبهم ،كرامتهم وحريتهم الممزقة بين مخالب وأنياب وحوش البعث ،لأكثر من أربعة عقود مضت، هم من متطرفي الصهيونية ..؟! كيف لأحد ان يبرر للنظام السوري جرائمه ضد مواطنيه ،ويبرر احتكار رموزه ثروات الدولة والعيث فيها وفي مقدراتها كما تفرض عليهم أخلاقياتهم المريضة، تحت شعارات الوحدة والعروبة والتقدم ،تلك الشعارات التي ترجمها النظام على مدى تاريخه ، بقتل الآلاف ، من تل الزعتر إلى حماة إلى درعا إلى سائر المدن السورية ، وبقتل العشرات من الشخصيات اللبنانية ..!؟ أما لهذا الذي يصفني " بصغير" أقول : أقر بأني صغير ،وأفضلّ ان أكون صغير مع ضمير من أن أكون "كبير" بلا عقل ولا ضمير .. أما قافلتك ، قافلة الطغاة الآفلين بإذن الله ، وبحتمية تاريخية كما يبدو، فهي سائرة لمزبلة التاريخ . بينما " نباحي" عليها، حق ، باركه جميع الأنبياء والحكماء والشرفاء عبر التاريخ .. وأسأل الساخرين حتى من ذكر شيء إسمه ديمقراطية . هل الديمقراطية لا تليق بنا نحن العرب ،إلى درجة تفضيل طغيان "الممانعة" عليها،تلك الممانعة التي تقصف اليوم الشعب السوري بالدبابات والطائرات !؟ أقول : ليس بمستطاعنا ان نصبح بشرا سويا ومعاصرا حتى نقتلع الديكتاتوريات جميعها من نفوسنا وعقولنا .. وأقول : ان أي شكل من أشكال الحريات أفضل من أي شكل من أشكال الدكتاتوريات . أما اني استقي معلوماتي التي أبني عليها موقفي بخصوص ما يحدث في سوريا، من محطة الجزيرة ،فأذكّر بأني نشرت مقالا في صحيفة " الأهالي" أدنت فيه النظام السوري وقبله المصري ،قبل اشتعال الثورات العربية حديثا ،بعامين على الأقل، أي حينما كانت "الجزيرة" لا تزال موالية ومنافحة أوولى عن (سوريا النظام )، من بين الفضائيات .. وقد رفض محتكروا الكلمة من أرباب الصحف " الكبيرة" لدينا من نشر مقالاتي الناقدة لحركات التطرف وأنظمة الطغيان .. كنت أريد ككل إنسان تصديق الإعلام السوري والإعلام التابع في لبنان ، لو ان النظام يتيح المجال لإعلام حر تصوير ما يحدث على الأرض ، كما يتاح هنا حتى للمخبصين المعدومين من أدنى مستويات فهم المقروء ،التعبير عن أنفسهم . لكن النظام السوري من مخلفات نظام الستار الحديدي السوفييتي البائد ، وسيزول أمام قوة الحق الشعبي المستيقظ والجارف ، عاجلا أم آجلا . لأن الذين يمثلون هذه القوة داخل سوريا وخارجها ،ليسوا حزبا ولا مذهبا ، ولاهم أمريكان وصهاينة وقاعدة وخونة للوطن وعصابات ومخربين ، بل هم كذلك دون سعيهم للتحرر من ربقة هكذا أنظمة ، تحاول عبثا تربيتهم وغسل أدمغتهم كي يخونوا أنفسهم ويخلصوا لها ، تحت شعاراتها الكاذبة إياها ، التي للأسف لايزال البعض مأخوذ بها من مرضى الأمريكافوبيا ، فلم يستطيعوا الفصل بين حقدهم " المشروع "على الغرب ، وبين استساغتهم الذل والانحطاط الأسوأ، المتمثل بجميع الأنظمة الدكتاتورية .. ولا يوجد أبيض وأسود في ذلك ، دكتاتورية تقدمية وطنية ممتازة ، وأخرى متخلفة رجعية ، لأن في كليهما قتل للإنسانية في الإنسان ،وتشويه للمواطنية في المواطن . وقبل الحديث وإبداء التخوفات – المحقة – من تقسيمات للوطن ونهبه من قبل الغرب ، لنخرج من ظلامنا العقائدي والمذهبي ،الديني والسياسي أولا ، لنخرج من تمزقاتنا الداخلية القائمة والسائدة لأسباب كامنة فينا ومن أنظمتنا ومجتمعاتنا القمعية ، قبل ان تكون من الغرب. وإلا كيف تواجه أعداء خارجيين ، وأنت عدو نفسك أيها الظالم ..؟!01/10/2011 - 08:16:32 pm
7.رامه شحادهأشكر أبي على كتابة هذا المقال أشجعه وأحييه وأتمنى له حياة سعيدة وإلى الأمام03/10/2011 - 02:57:25 pm
8.سوريالسوري يعرف اعدائه وانت منهم اديولوجي انتهازي ماجور19/04/2013 - 05:30:04 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>