قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في كلمة وجهها في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الفلسطينيين يستحقون ان تكون لهم دولة خاصة بهم، ولكن هذه الدولة لن تنبثق الا من خلال المفاوضات الثنائية مع اسرائيل.
وقال الرئيس الامريكي في كلمته: "انا مقتنع بأن ليس ثمة طريق مختصر لانهاء صراع دام عدة عقود. لن يتحقق السلام من خلال التصريحات وقرارات تصدرها الامم المتحدة. فتحقيق السلام مهمة شاقة."
واضاف: "في نهاية المطاف، سيتعين على الاسرائيليين والفلسطينيين - وليس نحن - ان يتوصلوا الى اتفاق حول القضايا التي تفصل بينهم، الحدود والامن واللاجئين والقدس."
يذكر ان الفلسطينيين سيتقدمون يوم الجمعة بطلب الى مجلس الامن لقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في المنظمة الدولية، وهو طلب هددت واشنطن بنقضه.
وما لبث اوباما يحاول ثني الفلسطينيين عن توجههم، وينقذ بذلك سياسة ادارته الشرق الاوسطية من الانهيار.
فبينما يصر الاسرائيليون وحلفائهم الامريكيين على ان السلام لن يتحقق الا من خلال المفاوضات الثنائية، يقول الفلسطينيون إن اكثر من عشرين عاما من المفاوضات لم تحقق اي نتيجة ولذا فلا خير لديهم غير التوجه الى الامم المتحدة.
محادثاتويجري أوباما محادثات منفصلة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين تنتياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة.
وقال أوباما إن الإسرائيليين يجب أن يتأكدوا من أن اي اتفاقية يوقعونها مع الفلسطينيين ستوفر لهم الأمن، كما أن من حق الفلسطينيين أن يعرفوا حدود دولتهم.
وسيؤدي فشل أوباما في نزع فتيل الأزمة الى تسليط الأضواء على محدودية التاثير الأمريكي على مجرى الأحداث في الشرق الأوسط.
واستغل أوباما كلمته ليعبر عن دعمه للتغيير الديمقراطي الذي يجتاح العالم العربي، وليحث الأمم المتحدة على اتخاذ عقوبات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وليتوجه لإيران وكوريا الشمالية طالبا منهما "الوفاء بالتزاماتهما النووية".