دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الشعوب العربية في الشرق الأوسط وبالأخص الشعب الفلسطيني إلى السلام . وقال رئيس الوزراء مخاطباً قبل قليل الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل بخلاف صورتها الخاطئة هي دولة تناشد السلام وتسعى إليه . وأضاف أنه جاء إلى الأمم المتحدة لقول الحقيقة المتمثلة أولاً بأن السلام لن يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة ومع مراعاة الترتيبات الأمنية الفعالة . وأكد رئيس الوزراء أن الخطر الأكبر للسلام الإقليمي بل العالمي يتمثل بالتشدد الإسلامي مشيراً بهذا الخصوص إلى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وما تبعها من هجمات قاتلة في دول مختلفة ومنها إسرائيل .
وأضاف أن التيار المتشدد بات يسيطر على لبنان وقطاع غزة محذراً من الخطر الداهم الناتج عن امتلاك إيران - راعية الإرهاب الإسلامي - للسلاح النووي. ونوه رئيس الوزراء في كلمته إلى أن هناك مَن يرى أنه يجب على إسرائيل تقديم التنازلات رغم انتشار التشدد الإسلامي والخروج من الأراضي الفلسطينية. وأردف يقول إن هؤلاء يتجاهلون الحقيقة وهي أن إسرائيل سبق وسارت على هذا النهج من خلال طرح المبادرات السخية على الفلسطينيين ، لا بل إنها انسحبت من قطاع غزة وأخلت جميع المستوطنات فيه ، لكن النتيجة كانت سيطرة التطرف على غزة .وبالتالي تساءل رئيس الوزراء عن جدوى تكرار هذه التجربة المرة في الضفة الغربية مستذكراً أهميتها الإستراتيجية وقربها من المدن الإسرائيلية الكبرى .
وأكد رئيس الوزراء وجوب إسناد السلام إلى تدابير أمنية قوية كون إسرائيل دولة صغيرة للغاية بمساحتها وتحتاج إلى عمق إستراتيجي وكذلك إلى استمرار حضورها الأمني على المدى البعيد في مناطق حيوية في يهودا والسامرة. وشدد رئيس الوزراء على أن نواة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليست المستوطنات بل إنه يعود أساساً إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل بصفتها دولة يهودية .واختتم رئيس الوزراء كلمته بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية إلى عقد اللقاء فوراً في مقر الأمم المتحدة وإطلاق الحوار الصريح بينهما متمنياً نجاحهما في إيجاد القواسم المشتركة التي تسمح بالتوصل إلى السلام .
وكان ارئيس الفلسطسنس محمود عباس قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة طالب فيها الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 67.
وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، وهو إجراء أبدت إسرائيل الأسف تجاهه.
وقدم عباس الطلب لبان كي مون في مكتبه في الأمم المتحدة في مغلف يحمل شعار دولة فلسطين. وقام الأمين العام للمنظمة الدولية بفتح المغلف لالقاء نظرة سريعة على الطلب.
وفي الخطاب الذي تلا ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال عباس إن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة السلمية الشعبية للاحتلال الإسرائيلي، وحذر من أن "بناء المستوطنات اليهودية يهدد بتقويض حل الدولتين وبقاء السلطة الفلسطينية"، وقال إن استمرار المستوطنات يهدد بقاء الحكومة الفلسطينية.
وقال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل ضربت كل مساعي السلام بعرض الحائط، مبررا بذلك توجهه للأمم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين فيها.
وعبر عباس عن استعداد منظمة التحرير الفلسطينية للعودة للمفاوضات وفق مرجعية دولية ووقف الاستيطان.