التقى الإعلامي المصري وائل الابراشي في برنامجه " الحقيقة " الذي يُعرض على قناة دريم 1 ، السّياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط ، زعيم الحزب التقدُّمي الاشتراكي في مُقابلة صحافيَّة من العيار الثقيل في منزل جنبلاط في بيروت أدلى جنبلاط من خلالها بعدَّة تصريحات خطيرة في قضايا سياسيَّة داخليَّة وخارجيَّة عديدة كانت من بينها قضيَّة دروز إسرائيل .
وردًّا على سؤال وجهه الابراشي لجنبلاط فيما إذا كانت له علاقة وطيدة مع دروز اسرائيل قال جنبلاط : " لدي علاقة وطيدة مع جبهة المعروفيّين الأحرار أي مع قسم من الدروز ، مع قسم من القيادات الدُّرزيَّة في فلسطين المُحتلة التي رفضت التجنيد الإجباري الذي فُرِضَ على الأقليات : على الدروز ، الشركس والبدو عام 1956 . وإذا عدت شيئًا من التاريخ فإني طلبت مرارًا من الرَّئيس مُبارك وآنذاك من اللواء عمر سليمان بأن يفعلوا شيئًا لاستقطاب العرب الدُّروز إلى مصر وأن لا يتركوا العرب الدُّروز في حضن الصّهيونيَّة ، لم يسمع لي أحد " .
وأضاف جنبلاط : " قلت ذلك عدَّة مرّات ، افتحوا الجامعات المصرية للمنح لدروز فلسطين كي يتغيَّر الجو ، كي يتأقلموا بالجو العربي والإسلامي ولم يفلعوا شيئًا " ، قاصدًا الرّئيس المصري المُتنحّي حسني مبارك واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المُخابرات العامَّة المصريَّة .
وأضاف جنبلاط بما يتعلق بخدمة الدروز في الجيش الاسرائيلي : " أنا لا أتشرَّف من بعض من أعمالهم لكن كثر منهم تركوا الجيش ولو حالفني الحظ ولو سمع لي عمر سليمان والرئيس مبارك لكنا ربما استقطبنا قسمًا أكبر خارج المظلة الصهيونيَّة والاستقطاب يتم عن طريق المنح الدِّراسيَّة وأن تفتح لهم مصر أبوابها وتضعهم في الجو العربي والقومي " .
وأردف قائلا : " الأمن القومي المصري يستطيع كما تستطيع المخابرات المصريَّة وهي دقيقة أن تميِّز بين الجاسوس وقد قبِضَ على أحدهم وهو عزام عزام وبين المواطن العادي وإنّي في لبنان طالبت بإعدام الجواسيس الذين تعاملوا مع إسرائيل وهناك جاسوس معروف هو محمود رافع وهو درزي ، طالبت بالإعدام ولم يُعدَم أحد ، بالعكس فآخر حكم كان حكم استثنائي وخفيف تجاه أحد العملاء ، فايز كرم لأنه منتم ٍ للتيّار العوني " .
وحول حياته الشخصيَّة وأسرته ذكر جنبلاط أنَّ له ابنين هُما تيمور وأصلان من زوجته السّابقة وله ابنة تدعى دالية وقال إنَّه لا بد من أن يستلم ابنه الأكبر تيمور شؤون البيت وشؤون المُختارة ويتابع المسيرة السِّياسيَّة وبالنسبة لزوجته فإنها تساعده في كافة المجالات وتشرف على مهرجانات ثقافيَّة في " بيت الدين " .
وردًّا على سؤال اختتم به الابراشي اللقاء حول ما إذا كان جنبلاط يخشى الاغتيال السّياسي قال جنبلاط : " سيحدث يومًا ما ربّما وقد لا يحدث ، هذا القدر ولا يستطيع أحد أن يحمي نفسه فالتقنيّات الحديثة تستطيع أن تطالك في كل مكان فعليك أن تبقَ حرًّا في كلامك ، في رأيك والذي سيحدث سيحدث فهذه إرادة إلهيَّة أو بشريَّة ! ، لستُ أدري " .