محمد نفاع : " هذه الأيادي التي تعتدي على الأماكن المقدسة تنبت على تربة التحريض علينا كشعب " .
الشيخ نمر نمر : " أرجو أن يكون مصير المجرمين ليس كمصير حارق المسجد الأقصى قبل أكثر من أربعين عام الذي قالوا عنه انه مجنون ومعتوه وغير قابل للمثول أمام المحكمة ".
موقع سبيل
تحدث باسم الوفد كل من الكاتب الشيخ نمر نمر والكاتب محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي ، وقال نفاع أننا أبناء شعب واحد نفتخر بالانتماء إلى هذا الشعب الجبار، نسمع من السلطة أن أكثر ناس "محبوبين" لدى السلطة هم الدروز والبدو، ولكننا نرى ماذا يفعلوا للبدو من العراقيب في الجنوب إلى طوبا في الشمال، وماذا فعلوا للدروز من مصادرات لأراض في الكرمل والجليل، فهذه هي "المحبة" بمقاييس السلطة وعلينا أن نواجهها بالتسلح بالوعي السياسي، وبأن نعرف أن هذه الأيادي التي تعتدي على هذا المكان المقدس تنبت على تربة التحريض علينا كشعب، فعندما نقرأ لوزراء يدعوا إلى ترحيلنا فمن الممكن ترجمة هذه الأقوال إلى هذا الأعمال الإجرامية.
وأضاف نفاع، جئنا للقيام بواجبنا اتجاه أهلنا، فرغم محاولات السلطة لتفريقنا إلى طوائف متناحرة ومتقاتلة فنرى تماسكنا وصمودنا جميعا أمام سياسة الاضطهاد والتمييز والمصادرة وهدم البيوت لان أحدا منا غير سالم أمام هذه السياسة التي تنظر إلينا كأعداء، وعلينا معاملتهم والرد عليهم بصمودنا وتلاحمنا مع بعض وتمسكنا بعاداتنا ولغتنا وأرضنا.
أما الكاتب نمر نمر فقال "وإذا الموءودة سالت بأي ذنب قتلا"، وهذا المسجد مسجد النور حاولوا وئده بشكل سافل ومعتد ولكن بهمة سواعد إخواننا أبناء هذه البلدة العامرة الصامدة سيعاود بناءه عاجلا عاجلا، وأضاف الشيخ نمر أننا في قرى قضاء صفد كنا 75 قرية بقيت منها قرى حرفيش والجش وعكبرة وطوبا الزنغرية والريحانية، وحين دخلنا إلى المسجد ورأينا كتاب الله تعالى القرآن الكريم وما به من إعجاز وحكمة ولغة ، وذنب هذا المسجد انه ترفع الصلاة منه خمس مرات يوميا وكان كلمة "الله اكبر" أصبحت تخيف المجرمين السفلة، وأحيانا في المساجد قد يكون فقراء وأيتام ينامون في داخل المسجد، وحدث انه كان خال من البشر، ولكن كان بإمكانهم أن يحرقوا البشر أيضا. أرجو أن يكون مصير المجرمين ليس كمصير حارق المسجد الأقصى قبل أكثر من أربعين عام الذي قالو عنه انه مجنون ومعتوه وغير قابل للمثول أمام المحكمة. وأكد الشيخ نمر أننا سنعاود بناء هذا المسجد سويا بهمة واتحاد جميع السواعد الشريفة.