الرّامة : احتفالات بمناسبة عيد سيدة الوردية في مدرسة البطريركية اللاتينية والرعية والرامة يكرمن الراهبات في عيدهن

موقع سبيل,
تاريخ النشر 09/10/2011 - 11:34:37 pm

أقامت المدرسة البطريركية اللاتينية في الرامة بالاشتراك مع الأخوية والليجيو ماريا وراهبات الوردية وأبناء الرعية والمجلس الرعوي احتفالات بعيد سيدة الوردية فبدأت الاحتفالات من يوم الجمعة الموافق 07.10.2011 واستمرت حتى يوم الأحد الموافق 09.10.2011.

تخللت هذه الاحتفالات قداديس شكر كلمات ترحيبة وتضيفات.

 يوم الجمعة  أقيم قداسا الإلهية لطلاب المدرسة  للمرحلتين الابتدائية والثانوية فشارك بالقداديس  جميع طلاب المدرسة 585 طالب وطالبة على حد سواء الدرزي والمسلم والمسيحي .  فالكنيسة تزينت بالطلاب  الذين يجلون كل احترام وإجلال وتقدير لخدمة راهباتنا الفاضلات اللوتي خذمن وما زلن يخدمن الرامة بأسرها على مدى السنين والعقود .

أما يوم الأحد الموافق 09.10.2011  أقيم قداسا احتفاليا  وشارك فيه كل من اعضاء المجلس الرعوي و أبناء رعية اللاتين في الرمة ، الأخوية والليجيو ماريا وجمعية أبناء القديس انطون وطلاب من المدرسة وذويهم ، فان تكريمنا لهذا العيد عيد راهبات الوردية نابع من محبتنا وشكرنا لرهبنة الوردية لإرسالهن راهبات  لخدمة شرائح مجتمعنا كاملة, هؤلاء الراهبات اللواتي يخدمن في رعيتنا منذ حوالي مدة 99 عاما. إذا أنهن قدمن إلى الرامة في عام 1913.

ترأسه القداس الإلهي قدس الأب د. ايلاريو انطونياتسي كاهن الرعية ورئيس المدرسة وحضر القداس ايضا الشماس جريس منصور مدير المدرسة ونائب المدير العام للمدارس.

وقد أحيت جوقة الكنيسة التراتيل الجميلة بقيادة الأخت الراهبة جراردا عيد  مدربة وقائدة الجوقة، وقد صدحت الأصوات الشجية الجميلة بالتراتيل المريمية العذبة للأم البتول.

وقام أبناء الرعية بتقديم التهاني للأخوات الراهبات بعد القداس مباشرة في قاعة الرعية بهذه المناسبة السعيدة. والقى السيد عوض حنا ابوا نزار كلمة معبرة باسم الرعية تحدث فيها عن اهمية الراهبات ودورهم بالرعية ، فقال " أعودُ فأقول أعطوا, أحِبّوا وسامِحوا كراهباتِنا,  ويحدوني  في هذا المجال-أي: عطاءُ وجَوْدُ وفضلُ  راهباتنا, قولُ  الشاعِر "مع استبدال كلمة المال حيثُ قال ":                                                                        "يجودُ علينا الخَيّرونَ  بمالِهِمْ         وَنَحنُ بِمال ِ الخيّرينَ  نَجودُ"

ونحنُ نقول :

تجودُ علينا الراهِباتُ بفضلِهِمْ         وَنحْنُ بفضلِ الراهِباتِ نَجودُ .

أليومُ عيدٌ بعيدَين: عيدُ سَيِّدَة ِ  الوَرْدِية    أُمُّنا العَذراءُ مريم عليها السلام وعيد تأسيس راهبات الوردِيّة  سنة 1870م  بعدَ  ظهور العذراء للراهِبّة  ماري ألفونسين  (غطّاس) ومساعدة  الأب  يوسف  طنّوس النصراوي بتأسيسها, أي مُنذ مائة واحد وأربعينَ سنة.

وفي هذا القول, اسمحوا لي أنْ أختمَ كلمتي  ببعض الأبياتِ الشعرِيَّةِ  التي نظمتُ منها في السابق بيتين فقط ٍ لتصبِحَ قصيدة من سبعة أبيات  فأَقول:-

                  وَردِيَّة ُ الاسم ِ  فِيْ  مَكْنونِها  طُهُرُ         وَاليَوْمُ   عِيدٌ    بالعذراءِ   نأْتزِرُ

                 وَالزَهْرُ يحويها,  والشهْدُ  تُصْدِرُهُ           كالأُختِ تضحِيَة ,ٌ بالزُّهْدِ  تنأَسِرُ

                 للوُرْدِ  مَمْلكة ٌ,   وَالبَأْسُ  مِيزَتهُمْ           عَرينُهُمْ  دَيْر ٌ , والشَعْبُ  يَفتخِرُ

                إيمانهم   بأسٌ  ,   يَسوعُ   مَبْعَثهُ            وَاللهُ  يَرْعاهُمْ  , خَيْراتهُمْ  سِيَرُ

                وَالحُبُّ شِيْمَتهُمْ, والعَطْفُ سِيرَتهُمْ            دُروبُهُمْ  شَوْك ٌ ,  وَالدَمُّ  يَنقطِرُ

                وَالنَهْجُ  كالفادِيْ , عَذابُهُ   وَصْم ٌ            خلاصُنا  رأْفَة ْ ,  وَمِنهُ   تنحَدِرُ

                أَنتنَّ  وَرْداتٌ,   دُمْتمْ   لَنا  ذخرًا             وَالعيدُ عيدُكُمُ ,  وَالعِطْرُ  مُنتشِرُ 

من الأخوات الراهبات الفاضلات  الراهبة الريسة ايزابيل بشارات والراهبة جراردا عيد وإننا في هذه المقام، نتقدم والرهبة سلفيا بأحر المعايدة والتبريك بعيد سيدتنا مريم العذراء سيدة الوردية شفيعتنا، كما ونقدم لهن جزيل الشكر على خدمتهن المتواصلة منذ 99عام لهذه الرعية، ونذكر بالشكر والعرفان الراهبات الحاليات، والراهبات السابقات والراهبات المتوفيات اللواتي خدمن في هذه الرعية، فلا شك بأن لخدمتهن الروحية والرعوية باع طويل عبر كل هذه السنين الطويلة.

وفي حديث مع الشماس جريس منصور عن العيد فقال لنا :

"تحتفل الكنيسة المقدسة في كل سنة بتاريخ 7/10 بعيد العذراء سيدة الوردية... أقام هذا  العيد البابا بيوس الخامس القديس عام 1573، تخليداً لانتصار المسيحيين في معركة  ليبانتو باليونان بمساعدة من العذراء، وقد استنجدوها بتلاوة الوردية، وكان ذلك عام  1571. ومن شأن هذا العيد، أن يذكِّر المؤمنين بضرورة التأمل في أسرار المسيح، بهدى  من السيدة العذراء، التي شاركت ابن الله في تجسده وآلامه وأمجاد قيامته. وفي ضوء  ذلك، نرى أن السبحة الوردية هي، في حقيقتها، صلاة إنجيلية، تدور حول سر المسيح .

    اليوم هو الأحد الرابع بعد عيد الصليب، وهو أحد الوردية، وبهذه المناسبة نحتفل على نية أخواتنا الراهبات، اللواتي يجددن نذورهن في هذا النهار  أمام هيكل الرب، ونحتفل بفرحة هنّ يعشنها دوماً، فرحةً بالتزامهن بالحياة الرهبانية، وهنّ قد تركن كل شيء وتبعن المسيح، إذ قال يسوع في الإنجيل اليوم من لا يترك أباه، وأمه، وإخوته، وأخواته، من أجل الإنجيل لا يستحق أن يكون لي تلميذاً، ومن لا يحمل صليبه ويتبعني لا يكون لي تلميذاً، وهن قد تركن كل شيء وتبعن المسيح.

    الحياة الرهبانية هي حياة التزام، هي حياة عطاء كامل نفساً وجسداً لله تعالى، وهذا ما يجعل الرهبان، والراهبات، والكهنة، والأساقفة، الذين تركوا كل شيء وتبعوا المسيح، أن يكون التزامهم التزاماً حقيقياً بهذه الرسالة، رسالة تبشير الإنجيل، في الكنيسة، وفي الشارع، وفي البيت، وفي المدارس، وفي كلّ مكانٍ يلتقي به المسيحيون، ونحن اليوم نجدد عهدنا مع الله تعالى، طالبين منه أن يرسل إلى كنيسته كهنة، ورهبان، وراهبات، قديسين وقديسات، كي يتابعن ويتابعوا عمل تبشير الإنجيل بدون خوف، ويحملوا صليب الحياة بكفاءة، وبقوة، وبجرأة، لأن حمل الصليب ليس سهلاً ولا هيناً.

    وأنتم تعلمون كم هو صعب حمل صعوبات الحياة، المتزوجون يعرفون، والذين لم يلتزموا بحياة زوجية أيضاً يعرفون ما هو عذاب حمل الصليب، ويسوع حمل صليبه، صليب العالم، ومشى في طريق الجلجلة، ووصل إلى الجلجلة وصلب عليه، وحمل معه أخطاء البشر، وخلص البشر بصليبه، وهذا الصليب الذي نحمله كل يوم، هو فرحتنا لأننا به رفعنا إلى أعالي السماوات، وبواسطته خلصنا الله تعالى من حياة الأرض، ومن عذاب الخطيئة، وأعطانا الفرح الدائم.

    فهذه هي فرحتنا عندما نحمل بلذة، عندما نحمل بفرح هذا الصليب، وعندما نقدم حياتنا كاملة لله تعالى بدون أن ننتظر مكافأة، حلوة هي الحياة الرهبانية، حلوة هي الحياة الكهنوتية، ولذيذة جداً بعذاباتها وأوقاتها الصعبة، لكنها تحتاج إلى صلاة، لا يكفي أن نكون كهنة ورهبان وراهبات بالاسم، الكاهن والراهب والراهبة هم رجال ونساء صلاة، ورجال ونساء تأمل، ورجال ونساء وعظ وإرشاد، وفرحتنا نحن هي عندما نُدخل الفرح إلى قلوب الآخرين، عندما نُدخل الفرح إلى قلب الطفل، والشاب والشابة، والزوج والزوجة، وعندما نعطي من ذواتنا كي يلتذّ الناس بالحياة، الحياة الروحية، الحياة التي ننشدها دوماً ونحتاج إليها.

    أنتم تعرفون أننا نأتي إلى الكنيسة كي نفتح قلوبنا لله تعالى، كي نتحدث معه، كي نقول له صعوبات الحياة، كي نطلب مساعدته، وكي نضع أمامه صليب حياتنا، وهو الذي يرشدنا، وهو الذي يعظنا، وهو الذي يلهمنا كيف علينا أن نتصرف كي نعرف كيف نستطيع حمل الصليب، والله تعالى أيها الإخوة الأحباء دوماً معنا، والله تعالى يضع في قلوبنا الهدوء، ويضع في قلوبنا وعقولنا الفرح، كي نتابع حياتنا بكل جرأة وكل محبة، في سبيل هذه الحياة، الحياة الحلوة والمرة في آن واحد .

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.مسيحيه وافتخرولكوو يسعد الله الليي خلقكو...! احلى دين بالعالم...!!10/10/2011 - 07:32:15 pm

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2399
//echo 111; ?>