الشيخ علي معدّي : " تبّت أيديهم كما تبّت يدا أبي لهب " .
قام مساء السبت 8/10/2011 وفد كبير ضمّ أكثر من 50 شخصًا من مشايخ لجنة التواصل الدرزيّة عرب الـ48 برئاسة الشيخ علي معدّي وأعضاء حركة الحريّة للحضارة العربيّة، بزيارة تضامن للأهل في طوبا الزنغريّة، وإستنكار العمل المشين بحرق مسجد النور في القرية هناك، وقد عبّر الوفد عن سخطه وغضبه الشديدين لهذا العمل المخزي، الخارج عن مبدأ الديانات السماويّة، والمنافي لكل القيم والأعراف الإنسانيّة، وذكر الشيخ علي معدّي في كلمته:"جئنا اليوم بمعيّة إخواني المشايخ من لجنة التواصل الدرزيّة عرب الـ48 وشبابنا الأعزاء من حركة الحريّة للحضارة العربيّة، لنستنكر عملاً مشينًا، وفعلا قبيحًا، وإثمًا عظيمًا يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان بإنتهاك حرمة بيت من بيوت الله ومسجد من مساجد العبادة" .
وأضاف قائلا : "جئنا لنقول أنّنا شعبٌ واحد، ومصيرٌ واحد، وهمٌّ مشترك، وكلنا في خندق واحد جرّاء هذه السياسة الظالمة للمؤسسة الإسرائيليّة تجاه الأقلية العربيّة في هذه البلاد، حيث أرخت العنان لشرذمة من الحاخامات وأتباعهم المتطرّفين بإصدار الفتاوى وبث سموم الحقد والكراهية ضد العرب عمومًا، حتى تفجّر هذا الحقد الدَّفين، لينتهكوا حرمة الله سبحانه وتعالى، بحرق بيت الله وحرق كتاب الله "فتبّت أيديهم كما تبّت يدا أبي لهب" . "
وختم كلمته بالقول : "إننا نُحَمِّلُ المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء وغيرها من جرائم الظلم والإضطهاد وندعوها إلى التفكر والتعقل والإتعاظ بما يجري حولها ، فما من ظالم إلا سَيُبْلَى بأظلم وسينتقم الله للمظلوم من الظالم ، أَوَلَيْسَ الصبح بقريب؟!".
هذا وتحدَّث المحامي فؤاد جمال معدّي بإسم حركة الحريّة للحضارة العربيّة، وأسهب في كلمته في سرد المظالم والإضطهادات التي يتعرَّض لها شعبنا العربي في كل مكان وقال:"إنَّ هناك مؤسَّسات وجماعات إتخذت من هذا منهجا ومسلكا للإمعان في سياسة الظلم والاعتداء على المُقدَّسات والحُرُمات وطالب السلطات بإنزال أشد العقوبات وقطع دابر هذه السياسة الظالمة، وطالب السلطات بالإفراج عن جميع شباب طوبا الزنغريَّة المُعتقلين".
وبإسم أهالي طوبا الزنغريَّة شكر إمام المسجد الشيخ فؤاد حجازي أعضاء الوفد، وثمّن عاليًا هذه الزيارة التضامنيّة وأكدَّ على أن مسجد النور سيُرمّم بأحسن ممّا كان .