- مُرشَّحو قائمة التَّعاون الأربعة رياض عرايدة ، رزق مصالحة ، ماهر طريف وجادالله حناوي يرون في إعلان مهنا هزيمة الانضمام إلى الائتلاف نوعًا من الهيمنة وخرقـًا فاضحًا للحُرِّيّات العامَّة والخاصَّة ويُعَد تطاوُلا على كل الموازين الاجتماعيَّة .
- مهنا هزيمة يرُد على المقابلة ويسأل زياد بلعوس : " منذ متى أنت مسؤول عن قائمة التعاون؟"
أجرى مُحرِّر موقع سبيل مقابلة مع عُضو المُعارضة في مجلس المغار المحلي السَّيِّد زياد بلعوس ، دارت غالبيّتها حول موقف زياد بلعوس من قرار مهنا هزيمة الانضمام إلى الائتلاف الحالي في المجلس نـُطلعكم عليها كاملة :
زياد بلعوس: أرى في هذا القرار قرارًا شخصيًّا يخُص السَّيِّد مهنا هزيمة ، إلا أنـّي أرى أنـَّه قرار مبهم وغير مَفهوم لي شخصيًّا ولا مُبرِّر لهُ . وأنا وكُتلتي وكتلة مهنا هزيمة ساد بيننا تفاهمٌ وبناء خطوط عريضة مُشتركة تخدم مبادئ الكُتلتين ، وكُنـّا قد اقترحنا في بداية الفترة الرّئاسيَّة هذه الخُطوط العريضة على المُحامي فريد غانم بُغية الانضمام إلى الائتلاف ووضَّحنا ذلك من خلال نشر توجُّهنا هذا من خلال وسائل الإعلام . وكان رد المُحامي فريد غانم ردًّا سلبيًّا حيث لم يقبل توجُّهنا عبر وسائل الإعلام، ومنذ ذلك الوقت حصلت القطيعة بيننا دون مُشاركتنا ودون التشاور معنا في أي فكرة للانضمام للائتلاف، بمعنى آخر تجاهَلـَنا وألغانا كُليًّا. ومنذ ذلك الوقت كان موقف مهنا هزيمة مُنطلِقـًا من رفض رئيس المجلس ومُبرِّرًا لوُجودنا في المُعارضة.
والتغيير الذي طرأ على موقف السَّيِّد مهنا هزيمة الجديد وانضمامه للائتلاف يُعتبَر مُناقضًا لموقفه السّابق وغير مقبول عليَّ أنا شخصيًّا ومُناقِضٌ لكل مبادئ كُتلته التي انتـُخِبَ على أساسها. ولا يُمكِن التغاضي عمّا جاء من تهجُّمات واتهامات التي وجَّهها رئيس المجلس فريد غانم أثناء حملته الانتخابيَّة ضد قائمة التعاون وشُركائها. ومثال على ذلك ما وَرَدَ في أحد مناشير المُحامي فريد غانم في جولته الانتخابيَّة ضد قائمة التعاون كقوله :"أمّا المُنافِس، قائمة التعاون أو ما تبقى منها مع حليفها المعروف للجميع ليس لديها ما تعرضه".
موقع سبيل: هل السَّيِّد مهنا هزيمة قام بالتشاور معك قبل اتخاذه هذه الخطوة؟ وماذا كان ردّك على توجُّهه هذا؟
زياد بلعوس: قبل قرار السَّيِّد مهنا هزيمة دخوله إلى الائتلاف بحوالي ثلاثة أسابيع اتصل بي هاتفيًّا وأبلغني أنَّ رئيس المجلس فريد غانم قام بزيارته في البيت وعرضَ عليه فكرة الانضمام للائتلاف وقال: "أريد أن أبلغك بهذا التوجُّه قبل أن يصلك الخبر من طرف آخر" .
وكان ردّي أنّي وجُّهت له سؤالا:" ما هو ردّك لتوجّه رئيس المجلس؟وآمل أنك لم تتكلم باسمي".
وكان جواب مهنا كالتالي: " لم أعد السَّيِّد فريد بأي شيئ ولكني وافقت على إجراء مُحادثات بين الكُتلتين (التعاون ورئيس المجلس) أمّا بالنسبة لكَ فسألني رئيس المجلس: "ما رأيك بالنسبة لموقف زياد بلعوس؟ ، فأكـَّدت له بأني لا أتكلم باسمه وعليك التوجُّه إليه شخصيًّا ".
وأمّا جوابي للسَّيّد مهنا هزيمة فكان كالتالي: "من المُستحيل أن أكون طرفـًا في هذا الائتلاف وأؤكِّد لك أنّي غير معني بالتوجُّه إليّ في هذا الصَّدد ".
وفي ضوء هذا كله وعدَني السَّيِّد مهنا أن يُطلِعَني على مجرى المُفاوضات مع رئيس المجلس ولكنه فاجأني بقراره غير المُبرَّر في الانضمام للائتلاف وعدم إبلاغي عن ذلك إلا عن طريق وسائل الإعلام وخاصَّة موقع سبيل.
وممّا فاجأني أيضًا أنَّ البيان الذي صدَر عن الإثنين فريد ومهنا نصَّ على أنَّ السَّيِّد مهنا هزيمة هو من بادر إلى اتخاذ خطوة الدُّخول للائتلاف بعكس ما قاله لي مهنا انَّ فريد هو الذي توجَّه إليه في هذا الموضوع.
والمُبرِّرات التي طرحها مهنا هزيمة لدخوله الائتلاف كانت قائمة منذ ثلاث سنوات فلماذا لم يدخل الائتلاف في ذلك الحين؟!.
زياد بلعوس: لم يتوجَّه رئيس المجلس إليّ شخصيًّا لا سابقـًا ولا لاحقـًا، وفيما لو توجَّه مُستقبلا فقراري سيكون عدم الانضمام لهذه الإدارة في المجلس لأنها فاشلة وتعمل على إلحاق الأضرار بالمُواطنين ومُلاحقتهم وعليه فإني لن أكون شريكًا في هذا الائتلاف لأنه لا يخدم المبادئ التي انتُخِبتُ من أجل تحقيقها.
موقع سبيل: ما الذي يمنعك من دخول الائتلاف؟ هل كونك تنوي ترشيح نفسك لرئاسة المجلس في الانتخابات القادمة يمنعك من التعاون مع رئيس المجلس الحالي؟
زياد بلعوس: رئيس المجلس هو الذي وضعني في موضع المُعارضة، إذ أنـَّه تجاهَلنا وتجاهَلَ جمهورنا الذي انتخبنا ولا أرى نجاحًا يُذكَر لإدارة هذا المجلس بل فشلا تلو الآخر ولا استطيع من خلال هذه الإدارة أن أحقق المبادئ التي انتُخِبْت من أجلها.
وأنا أريد أن أرشِّح نفسي في الجولة القادمة لرئاسة المجلس وأعلنها الآن صراحَة عبر موقعكُم، لكن كوني مُرشَّحًا لرئاسة المجلس لا يمنعني من التعاون مع أي طرف في المجلس بمن فيه الرَّئيس بشرط أن يكون فيه مصلحة القرية عامَّة، فقط لا غير.
ويُذكَر في هذا الصَّدد أنَّنا كُنّا قد اقترحنا في بداية الفترة الرّئاسيَّة الحاليَّة أن نخدم القرية بتعيين قائم للأعمال من طرفنا مجانـًا دون أي راتب.
ودَعني أكشف لك معلومة خطيرة جدًّا تلقيتها من مصدر موثوق عن كون رئيس مجلس المغار المحلي قد توجَّه برسالة خطِّيَّة لوزارة الدّاخليَّة يطلبُ فيها إقالة جميع أعضاء المجلس كونهم يُعرقلون عمله وتعيين أعضاء مُعيّنين من قبل وزارة الدّاخليَّة.
موقع سبيل: مع انضمام مهنا هزيمة للائتلاف يبقى زياد بلعوس العضو الوحيد في المُعارضة وهناكَ مفيد جبر غانم الذي هو خارج الائتلاف ولكنه لا يُعَد من المُعارضة. كيف تُقيِّم علاقتك مع هذا العضو؟
زياد بلعوس: كوني بقيتُ وحيدًا كعضو مُعارض بنّاء وحيد، هذا يزيدُني قوَّة ومعنويَّة من أجل بذل أي جهد مادّي أو معنوي لمصلحة أبناء المغار عامَّة وردع ومنع إدارة المجلس الحاليَّة من القيام بأي عمل غير قانوني وبإدارة غير سليمة والمُحافظة على حُقوق المُواطِن وكرامته في هذا البلد. ومثالٌ على ذلك مُعارضتي للاتفاقيَّة القائمة بين المجلس المحلي وشركة المياه "بيلج هجليج" التي تظلم المُواطنين وأطالب بإلغاء الاتفاقيَّة معها. وحسب معلوماتي ينص الاتفاق مع بيلج هجليل أن تقوم هذه الشّركة بدفع مبلغ 17 مليون شيكل للمجلس المحلي مُقابل %40 من حُصولها على ممتلكات المياه وشبكة المياه والمجاري في القرية ولكنها لم تدفع حتى الآن هذا المبلغ.
واسمح لي هُنا أن أتوجَّه إلى السَّيِّد مفيد جبر غانم بأن يكون صاحب موقف بصورة فعليَّة وأن لا يظل حياديًّا دون معرفة ما إذا كان يُؤيِّد الائتلاف أو يُعارضه.
وأنا أشعر أنَّ الائتلاف مُضعضع وأتوقَّع تطوُّرات بالنسبة لمُستقبله في الوقت القريب.
زياد بلعوس: حسب رأيي قائمة التعاون غير مُمَثَّلة بشخص واحد وإنما تُمثّل منهجًا مبادئ تشمل جهات وجمهور عريض، وحسب معلوماتي فإنَّ مهنا هزيمة قد اتخذ موقفه ، الانضمام إلى الائتلاف، دون مُشاورة مُرشّحي القائمة وأعمدتها، ومثل هذا القرار الفردي لن يمس بهذه القائمة لأنه قرار فردي غير مدعوم من القائمة.
ورغم ما جاء على لسان رئيس المجلس عن هذه القائمة: "إنَّ قائمة التعاون أو ما تبقى منها مع حليفها المعروف..." فإنـّي أقول إنَّ قائمة التعاون تبقى إلى الأبد لتخدم هذا البلد. ودليل على ذلك ما صدَرَ عن قائمة التعاون بالأمس في اجتماع عُقِدَ في منزل السَّيِّد رزق مصالحة أحد مُرشَّحي قائمة التعاون من بيان هام يرفض قرار السَّيِّد مهنا هزيمة الانضمام إلى الائتلاف شكلا ومضمونًا.
وفي هذا الصَّدد قام السَّيِّد رزق مصالحة الذي حضر هذه المُقابلة بتسليم مُحرِّر موقع سبيل نص البيان المُوقَّع من مُرشَّحي القائمة الاربعة الباقون وهم: رياض عرايدة، رزق مصالحة، ماهر طريف وجادالله حناوي ، ننشره هُنا كاملا:
موقع سبيل: هل نفهم من ذلك أنَّك ستقوم بالتنسيق مع قياديّين في قائمة التعاون من أجل تعزيز موقف المُعارضة لرئيس المجلس وحُلفائه؟ وهل هُناك احتمال بأن تخوض الانتخابات القادمة بقائمة مُشتركة مع "التعاون"؟
زياد بلعوس: أوَّلا أرى في قائمة التعاون وجمهورها ومُرشّحيها حليفـًا طبيعيًّا مثلما كُنت لهم حليفًا في الانتخابات الأخيرة، ومن الطبيعي أننا سنُتابع وسنواصل مشوار التنسيق مع هذه القائمة والقائمين عليها.
أمّا بالنسبة لإمكانيَّة خوض الانتخابات بقائمة مُشتركة فهذا يتوقف على التطوُّرات السِّياسيَّة التي قد تحدث إلى حين الانتخابات القادمة. وقد نخوض الانتخابات بكُتلتين مثلما خُضناها في السّابق مع تعاون مُشترك من أجل تحقيق المبادئ المُشتركة وللمصلحة العامَّة ومن أجل تحقيق مطالب وتوقعات المُواطنين العادلة . ولا أستبعد التحالف مع أي كتلة أخرى للعمل على تحقيق هذه المبادئ.
موقع سبيل يشكر السَّيِّد زياد بلعوس والسَّيِّد رزق مصالحة على زيارتهما والسَّيِّد زياد بلعوس يشكر بدوره إدارة وطاقم موقع سبيل مُنهيًا حديثه بالقول:" إنَّ كونه في المُعارضة لا يعني ولا يهدف إلى إفشال عمل المجلس المحلي أو حله وتعيين لجنة مُعيَّنة مكانه وإنما من أجل ردع إدارة المجلس من القيام بخطوات غير قانونيَّة ومُناقضة للإدارة السَّليمة ومن أجل خدمة المُواطن بالشكل الأفضل والأنجع. وفي النهاية القرار يبقى ويظل في يد المُواطِن الذي من أجله وُجِدَت السُّلطة المحليَّة ومؤسّساتها.
ومُباشرة بعد نشر المُقابلة اتصل رئيس مجلس المغار المحلي المُحامي فريد غانم ليُعقِّب على ما ورد في المُقابلة التي أجراها مُحرِّر موقع سبيل مع عُضو المُعارضة زياد بلعوس والتي قال فيها " إنَّ لديه معلومة خطيرة مفادها أنَّ رئيس المجلس المحلي المُحامي فريد غانم وجَّه رسالة لوزارة الدّاخليَّة يطلب فيها إقالة جميع أعضاء المجلس كونهم يُعرقلون عمل الرَّئيس وتعيين أعضاء مُعيَّنين من قِبَل وزارة الدّاخليَّة مكانهم"، فيما يلي رد رئيس المجلس:
" من المُؤسف أنني أضطر إلى الرَّد رغم كوني في حالة حداد بسبب وفاة عمَّتي صباح هذا اليوم رحمها الله وذلك لخطورة ما جاء على لسان زياد بلعوس فهذا الإدِّعاء كاذب من أساسه وهو محض افتراء ومن المُخجِل أن يأتي على لسان شخص يتحدَّث عن المصالح العامَّة" .
وأضاف رئيس المجلس : "إنَّ هذا الإدِّعاء الكاذب هو حلقة في سلسلة أكاذيب لا تـُعَد ولا تُحصى صادرة عن الشخص نفسه ، لكن في هذه الحالة رُبَّما أنَّ زياد بلعوس يتحدَّث عن حقيقة مُفبرَكة من قِبَلهِ فإنني أطالبه إمّا بعرض الرِّسالة المُختلقة التي تحدَّث عنها ، وهو ما لن يستطيع أن يفعله لأنه ليست هُنالك أيَّة رسالة من هذا القبيل أو ما يُشبِه ذلك وإمّا أن يعتذر على الملأ خلال ثلاثة أيّام من اليوم، وإذا لم ينشر نص الرّسالة المُختلقة التي تحدَّث عنها ولن يستطيع ذلك لأنها غير موجودة فهذا دليل قاطع أنه يكذب على الجمهور وعلى رؤوس الأشهاد. وإذا لم يعتذِر فسأقوم هذه المرَّة بمقاضاتِهِ لنـُظهِر للجميع أنـَّه يختلق ويفتري بدون أي أساس على الإطلاق، أمّا ما جاء في بقيَّة المُقابلة معهُ فنقول لا يمكن إخفاء الشمس بالغربال".
وجاءنا للتو رد من عضو المجلس السَّيِّد مهنا هزيمة يقول فيه: " إنَّ الكلام الصّادر عن زميلي زياد بلعوس في هذه المُقابلة غير مقبول بتاتـًا وخطير جدًّا لتدخله في قائمة التعاون، وكل ما جاء في كلامه عار عن الصِّحَّة وغير دقيق وأكرِّر أنَّ مصلحة المغار فوق كل مصلحة شخصيَّة وكُنـّا قد أعلنا ذلك خلال حملتنا الانتخابيَّة وفي النهاية نقول لزميلنا سامحك الله يا أبا شبيب. وأذكِّره في جلسة المجلس التي بحثت موضوع الاتفاق مع "بيلج هجليل" وأنَّ زياد بلعوس كان قد امتنعَ عن التصويت وأنا الوحيد الذي عارضت الاتفاقيَّة وعليهِ أطالبه بالتدقيق في كلامه ونصيحة أخلاقيَّة أن لا يتدخَّل في شؤون قائمة التعاون، وقد أجريت مشاورات مع شخصيّات قياديَّة من عائلة عرايدة وسرحان وقزل ممّن أيَّدوا انضمامي للائتلاف".