شهدت ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق يوم أمس الأربعاء مسيرة مليونية شارك فيها جميع شرائح المجتمع في مشهد يعبر عن وحدة الشعب السوري وتأكيده على التمسك بالقرار الوطني المستقل ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون سورية الداخلية إضافة للتعبير عن الشكر لروسيا والصين على موقفهما المساند لسورية.
وعبر المشاركون الذين ناهزوا المليون وغصت بهم ساحة السبع بحرات والمحاور الطرقية المؤدية إليها بأصوات لم تهدأ عن دعمهم للإصلاحات واستعدادهم للتضحية لحماية استقرار سورية ودورها الوطني والقومي كما عكست شعاراتهم الحس والوعي الوطني تجاه القضايا المصيرية والأوضاع التي تمر بها المنطقة وإدراكهم للمخاطر وأهمية نبذ كل أشكال التفرقة وتغليب لغة الحوار تحت سقف الوطن للخروج من المرحلة الحالية.
وفي مشهد يؤكد اختيار الشعب السوري لحريته ووحدته الوطنية أكد أكثر من مليون مواطن سوري يمثلون مختلف شرائح المجتمع تحت عنوان (وطني سورية) أن سورية ستبقى كما كانت عصية على المؤامرات التي تستهدف أمنها واستقرارها.
وتخلل المسيرة إطلاق بالونات تحمل أعلام روسيا والصين والعلم السوري كما وقع عدد من المشاركين على أعلام الدولتين شكرًا وتقديرًا لهما على مواقفهما الرافضة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية ودعمًا لها لاستكمال برنامج الإصلاح الشامل فيها.
كما قدمت مقتطفات من الأغاني والأشعار الوطنية والمقاطع المسرحية التي تحض على الوحدة الوطنية وتعري كل من يتآمر على الوطن وقدم عدد من أبناء وبنات الشهداء فقرات فنية عن أهمية الوحدة الوطنية وتحض على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسورية وتعبر عن المعاني السامية للتضحية في سبيل حرية الوطن وكرامة أبنائه.
وأكد المتحدثون خلال الكلمات التي ألقيت في المسيرة أهمية التضامن ورص الصفوف لتعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل حجر الأساس لتطور ورفعة سورية بما يحقق الإصلاحات المنشودة مشيرين إلى أن سورية مستهدفة اليوم بسبب مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة والرافضة لسياسة الهيمنة والتسلط.
يشار إلى أن المسيرة دعا إليها تجمع "وطني سورية" الذي يضم مجموعة من الشباب الوطني على صفحات التواصل الاجتماعية الفيس بوك وذلك رفضا للتدخل الأجنبي وتأكيدا على استقلالية القرار الوطني وإسقاط المؤامرة التي تتعرض لها سورية وكشف حجم التضليل الإعلامي الكاذب الذي يهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها.