اليوم وبعد 1940 يوم، 46560 ساعة، 2,793,600 دقيقة يعود الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط إلى بيته مُقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة أمنيّين منهم من يعود إلى بيته ومنهم من يُستبعَد خارج البلاد .
ومن المُقرَّر أن يتم نقل شاليط من قطاع غزة عبر معبر رفح إلى سيناء حيث تـُجرى له الفحوصات الطبِّيَّة هُناك ويتحدَّث عبر الهاتف للمَّرة الأولى بعد مرور خمس سنوات إلى والدته أفيفا ومن هُناك يُنقل بواسطة طائرة إلى قاعدة عسكريَّة لجيش الدِّفاع الإسرائيلي جنوبي البلاد حيث يستقبله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بني غانتس وإيهود براك وإذا سارت الأمور كما هو مُخطط لها سيصل جلعاد إلى بيته في ساعات ما بعد الظهر يُرافقه أفراد عائلته.
حماس تـُصدِر تأشيرة سفر لشاليط
وتضمَّن الإذن تاريخ السَّفر من معبر رفح ورقم الهوية الذي حمل "1027" فى إشارة إلى عدد الأسرى الفلسطينيين المُقرَّر الإفراج عنهم من جانب إسرائيل.
وصرَّح عطا الله أبو الصباح وزير الأسرى لدى حركة حماس فى مُقابلة مع تلفزيون الأقصى أنه وفقا للصَّفقة المتفق عليها غير مسموح لإسرائيل بالتحليق جوًّا فوق سماء غزة خلال نقل الأسرى البالغ عددهم 293 من أصل 477 أسيرًا اتفق عليهم كدُفعة أولى.
وفي الوقت نفسه، لم يعلن الجيش الإسرائيلى التزامه بوقف التحليق فوق قطاع غزة، باستثناء إعلان قائد المنطقة الجنوبيَّة فى الجيش الإسرائيلي بأنَّ المنطقة من اليوم تعتبر منطقة عسكريَّة يُحظر على من لا يسكنها التجوَّل فيها لحين إتمام الصَّفقة.
محكمة العدل العُليا ترد التماسات المُطالبين بالتراجع عن صفقة تبادل الأسرى
ردَّت محكمة العدل العليا مساء أمس الالتماسات الأربعة التي قدِّمت إليها ضد صفقة التبادل للإفراج عن الجندي المخطوف غلعاد شاليط.
وصدر القرار في نهاية يوم من المداولات المُطوَّلة المشحونة بحضور أفراد العائلات الإسرائيلية المُتضررة من الأعمال الإرهابيَّة التي احتجَّت على الإفراج عن السُّجناء الفلسطينيّين الضالعين في قتل أقربائهم.
ورأت المحكمة أنه لا تشوب قرار المُستوى السِّياسي المُتعلق بصفقة التبادل أيَّة شائبة قانونيَّة من شأنها أن توقف الصَّفقة. وبذلك أعطت المحكمة الضوء الأخضر من الوجه القانوني لتنفيذ الصَّفقة.
צילום: גיל יוחנן - ynet
نوعام شاليط ، والد جلعاد يرُد على المُلتمسين ضد الصَّفقة
نوعام شاليط ، والد جلعاد الذي حضر جلسة المحكمة مع العائلات الثكلى ردَّ على المُلتمسين ضد الصَّفقة قائلا : " نعرف أنَّ الصَّفقة صعبة وكـُنا سنـُسر أكثر فيما لو أفرج عن جلعاد في صفقة أسهل من هذه، لكن إسرائيل لم تستطع طيلة السَّنوات الخمس إتمام صفقات تبادل أخرى أو فرض الضغط من أجل إطلاق سراح جلعاد وأنوِّه إلى أنَّ العائلات الثكلى لم تقف إلى جانبنا في الوقت الذي طالبنا فيه الحكومة بالضغط على خاطفي جلعاد وحماس وبالرّغم من كل ذلك يجب الإصغاء إلى العائلات الثكلى التي تعترض من ألمها على الصَّفقة المبنيَّة على الإفراج عن أسرى مُخرِّبين ممّن قتلوا أبناءهم، آباءهم وعائلاتهم مُقابل الإفراج عن جندي حي. إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ عدم تنفيذ الصَّفقة من جهة لا يُعيد ضحايا الاعتداءات وهذا ما لا نقاش حوله ومن جهة أخرى عدم تنفيذ الصَّفقة ممكن أن يحكم على جلعاد بالموت".
شمعون بيرس لعدد من أبناء العائلات الثكلى : " القلب يتقطـَّع لكني لن أتدخَّل "
استقبل رئيس الدولة شمعون بيرس عصر أمس في مقر رؤساء اسرائيل عددًا من ابناء العائلات الثكلى الذين يعارضون صفقة التبادل، وشرح لهم الأسباب التي حدت به إلى التوقيع على كتب العفو عن الأسرى المُقرر اطلاق سراحهم في إطار الصَّفقة.
وقال رئيس الدَّولة لأبناء العائلات إنَّه يتفهَّم مشاعرهم وحزنهم، ولكن دولة إسرائيل مُلتزمة بإنقاذ الجُندي غلعاد شاليط الذي تحتجزه مُنظَّمة إرهابيَّة منذ أكثر من خمس سنوات.
واشتكى أبناء العائلات من عدم إبلاغهم رسميًّا بقرار الإفراج عن الأسرى الذين قتلوا أقرباءهم، داعين الرئيس بيرس الى العمل على سن قانون يُلزم الدَّولة بإبلاغ العائلات الثكلى في حال التوصُّل إلى صفقات مُماثلة في المُستقبل.
ومن جانبه قال رئيس الدولة ان نجاح الصَّفقة كان منوطـًا بالحفاظ على السِّريَّة التامَّة، وعدم النشر المُسبق لأسماء السُّجناء المنوي إطلاق سراحهم.
زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية : " إسرائيل حرَّرت جُنديًّا واحدًا لا يُساوي شيئًا مُقابل تحرير المئات وسنستمر في المُقاومة"
"فعلا كان سيكون لها بريق خاص لو تم الافراج عنهم.. لم تتحقق مطالبنا كاملة ولكننا حققنا جزءا منها".
ويقول: "إنَّ اسرائيل حرَّرت جنديًّا واحدًا لا يُساوي شيئًا.. في المقابل سيتم تحرير المئات وسنستمر في المُقاومة من أجل تحرير الباقون ودحر الإحتلال".
ويُتابع القيسي الملقب بـ "أبو أبراهيم" : " نعم حصل هناك تنازل في مطالبنا لا سيِّما فيما يتعلق بالإبعاد واستثناء القادة والعدد .. لكن سنُواصل مقاومتنا لتحريرهم ".