(4) نصوص ولدت من اجل مسرحيد

تاريخ النشر 3/6/2009 16:43

عكا - "تفانين"- تسيطر على مهرجان "مسرحيد" هذه الأيام حالة من الزخم الكتابي الكبير الذي يجري ضمن "ورشات مسرحيد للكتابة"، وهي مشروع جديد يجري لأول مرة هذه السنة، بهدف تقوية وتعزيز الكتابة المسرحية المحلية للمسرحيات المشاركة في المهرجان السنوي.

   عدنان طرابشة

وتشمل الورشات أربع مسرحيات من أصل سبع ستُعرض هذه السنة في مهرجان "مسرحيد" الذي سينطلق في آب المقبل، وهذه المسرحيات هي: "الأستاذ خالد" لإياد برغوثي؛ "مش سفينة نوح" لمروان مخول؛ ""شمس" لرشا حلوة؛ و"مرضع الجديان" لعدنان طرابشة. ويعمل الكتاب في ضمن الورشات على كتابة النصوص للمسرحيات بمرافقة موجهيْن: سلمان ناطور وعلاء حليحل.

**الأستاذ خالد: بين الكتب والحياة

بعد سنوات طويلة في سلك التعليم يرى الأستاذ خالد فرصته الذهبية قد حانت ليصبح مدير المدرسة، فهو أكثر المعلمين ثقافة وأكثرهم قراءة للكتب. في الواقع، الكتب هي كل حياته، يقرأها، يعيش معها، يحبها ويبحث عن جميع الأجوبة فيها. إلا أنّ رفض تعيينه لمنصب المدير يصدمه بواقع الحياة، بما يجري خارج الكتب، بما يدور حوله، يكشفه على الأسئلة الهامة والمصيرية التي اعتقد أنه عثر على أجوبتها منذ زمن بعيد... إياد برغوثي يتتبع حياة الأستاذ خالد منذ صدمته وحتى انقلاب حياته رأسًا على عقب.

"الكل يوقف صف واحد.. مسافة..أسبل.. مسافة.. أسبل..

العقل السليم في الجسم السليم..

انت ليش مش لابس اللباس الموحد؟ روّح عالبيت أستاذ..

هدوء..هون مدرسة مش قهوة.. المطلوب هو احترام للمعلمين ولبعض..

كل واحد على صفه.

المدرسة للتعليم، نقطة.

ولا إشي تاني."

طاقم العمل الحالي- نص: إياد برغوثي، إخراج: منير بكري، تمثيل: غسان عباس.

**نوح والسفن...

يكتب مروان مخول سيرة لشاب اسمه بشار، يقيم حساب نفس عسيرًا مع نفسه ومع أبيه وأخيه المعاق الأعمى والأخرس. من المسؤول عن انغلاق الحياة على بطل المسرحية، بشار، وعن علاقته السيئة مع أبيه وعن تضويعه لفرصة إقامة علاقة متينة مع أخيه المعوق مبنية على الحب والتعاطف؟ هل هو المجتمع، العائلة، هو نفسه؟

محاسبة قاسية للنفس تتخللها حوارات ومونولوجات مؤلمة ولا ترحم:

"بتقدرش تتخيّل خيّا حازم، قدّيش كان ممكن نكون صحاب، لو بس كنت ساغ!

مش ممكن تقدر تفهم، قديش حلو انو اجي اتشكّالك عن هالناس المعفّني 

وتوخذني بحضنك لبعيد،

بتقدرش تفهم، ما احلى انو يكون عندك اخ تحكيلو عن وجعك، ويسمعك للآخر، ويوقّف حدّك للموت..."

طاقم العمل الحالي- نص: مروان مخول، إخراج: نورمان عيسى، تمثيل: ربيع خوري.

**شمس؟ أين الشمس؟

ما الذي تبحث عنه شمس؟ أتبحث عن حب، عن عريس؟ عن خلاص ما من حياتها؟

راقصة في منتصف العشرينات من عكا تكتشف أنها حامل، وترى أن الحل الوحيد هو السفر من البلاد. ولكن هل ترغب حقًا في السفر؟ وهل سيحل السفر مشاكلها مع نفسها وعائلتها ومجتمعها؟

قصة امرأة عربية شابة تروي قصص الكثير من النساء العربيات وتحاول أن تجد الأسئلة قبل أن تجد الأجوبة...

"هاد دواء المجية.. ليومين بالشهر.. وهاد وجع الإباضة.. لكمان يوم أو تنين بالشهر..

هاد دواء وجع الراس لكمان 4 أو 5 أيام.. وهاد دواء المعدة.. هاي كمان يومين..

قديش صاروا؟ 10 أيام؟ عم بتعدي معي شمس؟

هاي غير الأوجاع اللي طقس باريس رح يجيبها معه.. مهو باريس مش عكا!

قديش صرنا؟ آه..

وفي أوجاع القلب..هاي محسوبة؟

قال وبوعدونا بأوجاع مرة بالشهر!"

طاقم العمل الحالي- نص: رشا حلوة، تمثيل: حنان حلو.

**بِشر يحب الجديان...

منذ أن ضبطته أمه مع الجدي وهو يخاف على "مستقبله": يحاول أن يقمعه، أن يتغلب عليه، ولكن النتيجة عسكية: صار يلحق بالأولاد والبنات في المدرسة، وحتى في المؤسسة لم يتوقف عن اللحاق والبحث تحت الملابس...

بشر، الطفل الأعجوبة، يحاول أن يفهم قصته مع "مستقبله" المعقد، من خلال محاضرة يلقيها لوفد من المتبرعين جاؤوا إلى المستشفى الذي ينام فيه منذ سنوات، مستشفى الأمراض النفسية في عكا...

أي "مستقبل" سينتصر: المستقبل المكتوم أم المستقبل الذي يريدون لنا أن نحياه؟؟

"أقسم لك يا دكتور من على هذه المنصة

أمام أشرف الأمم

عربٍ وعجم

من مكة وزمزم

وبلدان لا تعرف غير الألم

لا خزانة أودع فيها أمانةً بعد اليوم

لا يحفظ سرِّي غير مستقبلي

مستقبلي عالي الشيم .

أهلاً وسهلاً بكم جميعا.

بِشر الطفلُ الأعجوبة

مُرضع الجديان

سيقدّم لكم آخر صرخة في عالم الإنسان...

والحكاية تبدأ من بدء البداية..."

طاقم العمل الحالي- نص وإخراج: عدنان طرابشة 

 اياد برغوثي

مروان مخول

رشا حلو

 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2443
//echo 111; ?>