موقع سبيل - من مفيد مهنا
ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، وفي ذكرى مرور مائة عام على ميلاد المفكر والصحافي الفلسطيني المناضل اكرم زعيتر، احتشد جمع غفير من الشخصيات الأدبية والسياسية ورجالات المجتمع في قاعة فندق عكا للاحتفال بهذه المناسبة، ومنح جائزة أكرم زعيتر- مؤسسة الأسوار لحفظ الذاكرة الفلسطينية لعام ،2009 للكاتب والإعلامي وديع عواوده، لدوره في حفظ الذاكرة الوطنية.
الشاعر سميح القاسم قال في مداخلته، أن العرب في حالة دفاع عن وجودهم وأن الخندق الثقافي الإسلامي هو خندقنا الأخير أمام تراجعات "حظائر سايكس بيكو" على كافة الصعد، لم يبق لنا سوى الاعتصام بحبل حضارتنا المجيدة المفعمة بالنور وتكذب كل دعاة الكراهية والربفوبيا، فلسطينيفوبيا والإسلامفوبيا وكل من يتهمنونا بالإرهاب والتخلف.
اما المؤرخ الباحث د. مصطفى كبها فاستعرض في محاضرته سيرة ومسيرة الراحل أكرم زعيتر وتوقف عند مساهماته الهامة في التربية والتعليم والصحافة في مدينته نابلس وفي عكا، وحيفا ويافا والقدس.
وشارك نجل زعيتر، المهندس سري زعيتر بالاحتفالية بكلمة عبر الهاتف أكد فيها ان عكا تومض من جديد، أسوارها تذكرنا بشموخها الدائم وإعلانها المستمر، وان عكا وأهلها هم في صميم الوطن وفي قلب الأمة..
وفي كلمته شكر المحتفى به وديع عواودة القيمين على الجائزة وتوقف عند سيرة الكاتب الصحفي المناضل الراحل أكرم زعيتر ومساندته للحركة الوطنية
هذا وتولى عرافة الاحتفال الشاعر حسين مهنا عضو إدارة الأسوار وتحدث أيضا، كل من المحامي محمد ميعاري، والإعلامية نضال رافع العاملة في شبكة السي إن إن، ورئيس لجنة المتابعة العليا السيد محمد زيدان، والسيدة حنان حجازي مديرة البرامج في مؤسسة الأسوار، والدكتور سهيل ميعاري باسم احتفالية القدس، مؤكدأ ان القدس ستبقى العاصمة السياسية والروحية لفلسطين، وان هدف هذه النشاطات التي تقوم بها مؤسسة الأسوار، هو تكوين وعي وطني، يجسد رواية تاريخية أصيلة.
وشارك الشاعران شحاده خوري وفضل دراوشه بقصائد زجلية، وفي ختام الاحتفال قدم الشاعر سميح القاسم ميدالية الجائزة للمحتفى به، فيما قدم درع التكريم مدير مؤسسة الأسوار، الكاتب يعقوب حجازي وعضو الإدارة الدكتور بطرس دله.