كالمُعتاد على عيد الأضحى يقوم وُجَهاء الطّائفتين المسيحيَّة والإسلاميَّة بمُعايَدة أبناء الطائفة الدُّرزيَّة كما يقوم أبناء الطائفتين الإسلاميَّة والدُّرزيَّة بمُعايدة أبناء الطائفة المسيحيَّة في عيد الفصح المجيد ووُجهاء الطائفتين المسيحيَّة والدُّرزيَّة بمُعايدة أبناء الطائفة الإسلاميَّة في عيد الفطر السَّعيد.
واليوم مع حُلول عيد الأضحى المُبارك استقبل وُجهاء الطائفة الدُّرزيَّة من الحي الغربي والشرقي في الخلوة الشَّرقيَّة وُجَهاء الطائفتين المسيحيَّة والإسلاميَّة الذين جاءوا ليُقدِّموا التهاني للطائفة الدُّرزيَّة بمُناسبة العيد.
وكان بين المُتحدِّثين في هذه المُناسبة رئيس مجلس المغار المحلي الذي أكـَّد على خُطورة استعمال المُفرقعات في أيّام العيد ووُجوب المُحافظة على راحة المُواطنين.
تلاه الشيخ ناظم سرحان، إمام الخلوة الغربيَّة قائلا: "العيد يُذكِّرنا بالتضحية وهي قمَّة العطاء ونحن بحاجة إلى التضحية والعطاء من أجل رفع مُستوى مُجتمعنا ولكي نـُحافظ على قِيمنا ومحبَّة الغير والعمل من أجل مصلحة البلد".
وتحدَّث الشيخ أبو سلطان عادل كنج باسم مشايخ الحارة الشَّرقيَّة مُتمنـِّيًا للجميع الحياة السَّعيدة وتوجَّه للمسؤولين عن جهاز التعليم العمل على رفع مستوى التربية والتعليم قائلا:"إنَّ أبناء الأديان أخوة والدّين لله والوطن للجميع".
أمّا قدس الأب د.فوزي خوري فتحدَّث باسم الطائفة المسيحيَّة قائلا: "أوَّلا وقبل كل شيئ يجب معرفة أنَّ الأنبياء جميعهم بدأوا رسالاتهم بالتضحية لله". وقال :"جئنا لنـُقدِّم لكم احترامنا لأننا أبناء بلد واحد، ويجب الاهتمام بالتربية وبشبابنا". وأعرب عن أمله بأن تشهد المنطقة الهُدوء والسَّكينة والمحبَّة والتسامح.
وعن الطائفة الإسلاميَّة تحدَّث الشيخ سليم شيني إمام مسجد الجمشة الذي شرح معاني عيد الأضحى مُعتبِرًا أنَّ الطائفة الدُّرزيَّة هي جزءٌ من الأمَّة الإسلاميَّة، وطالب بأن يعود أبناء الطائفة الدُّرزيَّة ليحتفلوا بعيد الفطر السَّعيد. وطالبَ بأن يعمل جهاز التعليم على تربية الطلاب تربية صحيحة من أجل المحبَّة والتآخي بين كافة الطوائف. كما حذَّر من خطر المُفرقعات وأعربَ عن أمله بأن يسلك الفرد الطريق القويم عن طريق التربية الصَّحيحة في المدارس، ودعا إلى إجراء فعاليّات تربويَّة للإصلاح.
ونيابة عن جهاز التعليم تحدَّث الأستاذ سلمان دغش، مُدير المدرسة الإعداديَّة "أ" الذي أكـَّد على الجُهود التي تبذلها المدارس من أجل تربية الطلاب ومن أجل بناء مُجتمع مُتماسِك. وأشارَ إلى أنَّ المدرسة الشاملة على اسم قاسم غانم قامت بجمع التبرُّعات وتوزيع الهدايا على العائلات المستورة من كافة الطوائف. وناشَدَ أبناء المغار بالتعاون مع كافة المُؤسَّسات التربويَّة في القرية.