أعلنت محكمة الصلح في مدينة حيفا مؤُخرًا براءة المُتهم مالك كرباج، ابن مدينة شفاعمرو من تهمة عرقلة عمل الشرطة في قضيَّة مقتل الإرهابي اليميني المُتطرِّف نتان زادة مُنفِّذ مجزرة شفاعمرو في العام 2005.
وكان كرباج قد أدين - بحسب لائحة الاتهام - بعرقلة عمل أفراد الشرطة والاعتداء عليهم في الحافلة التي نفذ فيها زادة جريمته وأدت الى استشهاد اربعة أشخاص من ابناء المدينة.
وأكد القاضي في قراره بأنه لم تكن هناك أدلة كافية لإدانة المتهم كرباج إذ كانت هناك شهادة واحدة فقط من الشرطي ايلي بن شمعون فيما لم تتوفر شهادات اخرى ضده.
وأكد كرباج - رئيس حركة فرسان الحق - الذي مثل نفسه في المحكمة في تصريح له أنه سيقوم برفع دعوة قضائية للمحكمة ضد الشرطي الذي قدَّم إدعاءً كاذبًا . وقال: "سأعمل على توقيفه من عمله حتى يعاقب قانونيا. إن إعلان براءتي من التهمة يعني تبرئة شفاعمرو وتبرئة عائلة كرباج. هذا الشرطي يستهدف العائلة منذ زمن وسأسلك في المسار القضائي ضده ليكون عبرة لغيره".
وطالب كرباج رجال الدين والمسؤولين بمساندة المتهمين السبعة في مقتل الارهابي نتان زادة بحيث يعانون المرارة في المحاكم والوضع الاقتصادي الصعب لهؤلاء المتهمين.