سقط قتيل واحد واكثر من ستمئة مصاب في صدامات بين الشرطة وقوات الامن المصرية والمتظاهرين في ميدان التحرير بقلب القاهرة، حسب احدث احصائية رسمية لوزارة الصحة المصرية.
واندلعت المواجهات بعد ساعات من قيام قوات الأمن بفض اعتصام كان ينظمه مصابو وذوو قتلى الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي.
وقال متحدث أمني مصري إن عدة أشخاص اعتقلوا بعد المواجهات.
وذكر التليفزيون الرسمي المصري أن قوات الأمن قد سيطرت على الموقف في الميدان، ولكن شهود عيان يقولون إن المواجهات تواصلت في المناطق المحيطة بوسط العاصمة.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا في الميدان بعد فض الاعتصام.
وكانت قوات مكافحة الشغب المكونة من بعض وحدات الأمن المركزى قد قامت صباح السبت بإزالة خيام المعتصمين من حديقة مجمع التحرير.
وكان المعتصمون قد أقاموا خياما منذ أيام في وسط الميدان لمطالبة الحكومة بتقديم التعويضات المناسبة لهم، وبسرعة محاكمة المسؤولين عن سقوط القتلى والجرحى أثناء الثورة.
وجاء ذلك غداة مظاهرات حاشدة شهدها ميدان التحرير أمس لمطالبة الجيش بتسليم السلطة.
واحتشد عشرات الآلاف في الميدان للتظاهر ضد وثيقة المبادئ الدستورية التي أعلن عنها مؤخرا.
وتضمنت الوثيقة منح الجيش حصانة من الرقابة التشريعية استباقا لقيام البرلمان القادم باختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد.
ويشير النشطاء الى أهداف يقولون ان الثورة لم تحققها مثل عزل مساعدين لمبارك من مناصب الدولة العليا ومنع قيادات وأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يتزعمه وتم حله بحكم محكمة، من خوض الانتخابات.
وتبدأ الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ومن المتوقع ان تستمر حتى نهاية مارس آذار المقبل.
لكن محللين يقولون ان المواعيد التي أعلنها المجلس للانتخابات البرلمانية ووضع الدستور الجديد قد لا تسمح بنقل السلطة قبل مطلع عام 2013.