تعتزم لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في الجرائم التي وقعت أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة، تنظيم جلسات عامة للاستماع إلى الضحايا خلال الشهر الجاري.
وقال ريتشادر جولدستون، رئيس اللجنة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن اللجنة قررت عقد جلسات عامة في قطاع غزة وجنيف، مضيفا " نريد ان يستمع المجتمع الدولي لاصوات الضحايا ويرى وجوههم".
واوضح ان هذه الجلسات ستشمل "الضحايا في قطاع غزة وفي جنوب اسرائيل" لكنه امتنع عن الادلاء باي تعليق عن الأدلة التي جمعتها البعثة في اطار مهمتها.
وستعقد الجلسات في مدينة غزة لمدة يومين خلال الاسبوع الثالث من الشهر الجاري ثم في جنيف خلال الأسبوع الرابع.
وقال جولدستون وهو قانوني من جنوب أفريقيا وكان المدعي العام السابق في محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة ورواندا ان البعثة كانت ترغب في تنظيم مثل هذه الجلسات في اسرائيل والضفة الغربية لكن تبين ان ذلك امر مستحيل بسبب رفض السلطات الإسرائيلية.
وقد وصلت بعثة الامم المتحدة الاثنين في اول زيارة لها الى الاراضي الفلسطينية "لترى وتعرف وتتحدث الى الناس", ويفترض ان تنهي تقريرها في بداية اغسطس/ آب المقبل و نشره مطلع سبتمبر/أيلول.
وقد زارت اللجنة على مدى الايام الثلاثة من عملها 40 مكانا مختلفا وتحدثت الى نحو 70 شاهدا بمن فيهم اقرباء ضحايا بينهم عائلة فقدت 29 من افرادها كما قال جولدستون مشيرا الى عائلة السموني.
وقد استمر الهجوم الإسرائيلي على غزة من 27 ديسمبر الى 18 كانون يناير الماضي، ردا كما قالت اسرائيل على صواريخ يطلقها فلسطينيون على بلداتها الجنوبية، واسفر عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني بحسب اجهزة الطوارىء الفلسطينية كما تسبب باضرار جسيمة.
وقد وسع رئيس مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة مجال التحقيق ليشمل "جميع الانتهاكات" وليس فقط تلك التي ارتكبتها اسرائيل كما نص عليه في الاصل قرار لمجلس الامن الدولي.
وتضم بعثة التحقيق فضلا عن جولدستون البريطانية كريستين شنكين المتخصصة في القانون الدولي والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة الباكستانية العليا.
